█ جمالية الدين راجعة إلى ما بُنِيَ عليه الإسلام عقيدة وشريعة – من معاني المحبة والخير للناس فيكون التدين الأجمل والأحسن هو ذلك الذي يصدر عن قلب مشبوب بالشوق الله ولقد وددتُ لو بَقِيَتْ هذه المعاني تعاملنا مع صافيةً نقية لا تتأثر سلباً بأوضاعنا السياسية والاجتماعية فتؤثر تصور الناس للدين نفسه ويُظَنَّ به يليق صفات القبح والضلال لقد كان الأليق بالمؤمن بَلْهَ الدًّاعية ألا يصبغ تدينه بما شخصه أوضاع نفسية واجتماعية وسياسية ثم يظن أن كذلك فيجني وعلى الآخرين كتاب معارج القلب حياة الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 إننا عندما نقول هنا " فإننا نعني الذى جعل جميلاً قصد يكون قصداً تشريعياً أصيلاً بمعنى قُصد منه ابتداءً ولسي صدفة واتفاقاً ! فالجمالية متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت يتجمل بالناس ويتزينوا عبادةً لله رب العالمين ومنهاجاً لعمران الإنسان الأرض إن مفهوم له امتداد كلي شمولس إذ يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة : علاقته ربه وعلاقته البيئة أو الكون والطبيعة وما يطبع كله الخير والمحبة والجمال
❞ ألا ما أشقى ذلك الجمل الشارد في صحراء الظلمات… لا يفتأ يلهث راكضا خلف سراب مال متسخ، حتى يتسخ وبره وتنتن رائحته، فيرين على قلبه ما يحجب رؤيته لجدول الصلاة الرقراق، وراء رمال العصيان، ثم يموت يلهث عطشا دون ظل المورد العذب. وما بين استحالة الموت ميلادا إلا أن يركع لمالك خزائن القطر، فإذا القفر حواليه حدائق ذات بهجة، ترشح غصونها بأنداء الطهور، نورا يصفيه من جميع الأدران.
كان البهاء يحيط الحبيب المصطفى، وهو في هالة صافية من أصحابه إذ قال: أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات؛ هل يبقى من دَرَنِه شيء؟قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا(متفق عليه).
ويوقد الحبيب قنديلا آخر فيقول: ما أدري أحدثكم بشيء أم أسكت؟ فقلنا يا رسول الله إن كان خيرا فحدثنا، وإن كان غير ذلك؛ فالله ورسوله أعلم. قال ما من مسلم يتطهر، فيتم الطهور الذي كتب الله عليه، فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها(متفق عليه)، وفي ومضة قنديل آخر وذلك الدهر كله(رواه مسلم) . ❝
❞ ذلك أن كل غفلة من العمر عن الاتصال بالله ليست لك يا ابن آدم وقت وإنما وقتك ما كان لك. وليس لك إلا ما كان بالله.
وتلك محنة القلب المشوق بلحظة الوصل العالية خوفا ورجاء بين احتمالين لا ثالث لهما . ❝