█ ذلك أن كل غفلة من العمر عن الاتصال بالله ليست لك يا ابن آدم وقت وإنما وقتك ما كان وليس إلا وتلك محنة القلب المشوق بلحظة الوصل العالية خوفا ورجاء بين احتمالين لا ثالث لهما كتاب جمالية الدين معارج إلى حياة الروح مجاناً PDF اونلاين 2024 إننا عندما نقول هنا " فإننا نعني الله الذى جعل جميلاً قصد يكون التدين قصداً تشريعياً أصيلاً بمعنى قُصد منه ابتداءً ولسي صدفة واتفاقاً ! فالجمالية متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت يتجمل الناس بالناس ويتزينوا به عبادةً لله رب العالمين ومنهاجاً لعمران الإنسان الأرض إن مفهوم له امتداد كلي شمولس إذ يمتد ليغطي علاقات المسلم بأبعادها الثلاثة : علاقته مع ربه وعلاقته ثم البيئة أو الكون والطبيعة وما يطبع كله معاني الخير والمحبة والجمال
❞ ولن يكون التدين من حيث هو حركة النفس و المجتمع جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا إنفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .
و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . ❝
❞ ولن يكون التدين من حيث هو حركة في النفس والمجتمع جميلا إلا إذا جَمُلَ باطنه وظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة في الإسلام بين شكل ومضمون، بل هما معًا يتكاملان.
⏤فريد الأنصاري
جماليات الدين . ❝
❞ جمالية الدين راجعة إلى ما بُنِيَ عليه الإسلام عقيدة وشريعة – من معاني المحبة والخير للناس.. فيكون التدين الأجمل والأحسن، هو ذلك الذي يصدر عن قلب مشبوب بالشوق إلى الله.
ولقد وددتُ لو بَقِيَتْ هذه المعاني في تعاملنا مع الدين صافيةً نقية، لا تتأثر سلباً بأوضاعنا السياسية والاجتماعية فتؤثر على تصور الناس للدين نفسه ويُظَنَّ به ما لا يليق به من صفات القبح والضلال لقد كان الأليق بالمؤمن – بَلْهَ الدًّاعية – ألا يصبغ تدينه بما هو عليه شخصه من أوضاع نفسية واجتماعية وسياسية، ثم يظن أن الدين نفسه هو كذلك فيجني على الدين وعلى نفسه وعلى الآخرين . ❝