الصبح مشهد مألوف مكرور , و لكنه في تعبير القرآن حيّ لم... 💬 أقوال سيد قطب 📖 كتاب التصوير الفني في القرآن

- 📖 من ❞ كتاب التصوير الفني في القرآن ❝ سيد قطب 📖

█ الصبح مشهد مألوف مكرور , لكنه تعبير القرآن حيّ لم تشهده من قبل عينان إنه (( إذا تنفّس )) و الليل آنٌ زمانٍ معهود جديد يَسْرِ هو يطلب النهار سباقٍ جبّار يُغشي يطلبُهُ حثيثاً الظلّ ظاهرة تُشهد تُعرَف التعبير القرآني نفس تحسّ تتصرف ظلّ يحموم لا بارد كريم الجدار بنية جامدة كالجلمود يحسّ يريد فوجدا فيها جداراً أن ينقضّ فأقامه )) و الأرض السماء الشمس القمر الجبال الوديان الدور العامرة الآثار الدائرة النبات الحيوان الأشجار الأفنان كل أولئك أحياء أو مشاهد تخاطب الأحياء فليس هناك جامد ميّت بين الجوامد الأشياء تلك طريقة إنّها لفنّ قائم وحده ازاء المعاني الأغراض أفقه الرفيع كفاء لتلك صنو هذه كتاب التصوير الفني مجاناً PDF اونلاين 2024 بحثا جمع فيه المؤلف الصور الفنية واستعرضها وبين والتناسق إخراجها دون التعرض للمباحث اللغوية الكلامية الفقهية يبدأ الكتاب بالكلام (سحر القرآن) وكيف أنه كان العامل الحاسم أحد العوامل الحاسمة إيمان آمنوا أول أيام الدعوة ويروي قصة عمر قصصه وقصة تولي الوليد بن المغيرة ثم يورد ما حكاه عن قول بعض الكفار وتأثيره نفوس الذين أوتوا العلم قبله ثم ينتقل إلى (منبع السحر وهو فصل آخر ويرى كامن صميم النسق ذاته وذلك غير إغفال لقيمة الموضوعات اختلافها ولما العقيدة الإسلامية روحانية وما بساطتها جاذبية ولهذا يتناول السور القصار القلائل التي تشريع ولا غيب علم والتي تجمع بطبيعة الحال المزايا المتفرقة يعقد فصلًا كيف فهم؟ ويمدح الزمخشري والجرجاني ويسوق مثلًا توفيقات الجرجاني يعقِّب عليه ويبين الجمال قوله: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾[مريم:4] إنما الحركة التخييلية السريعة يصورها — حركة الاشتعال تتناول الرأس لحظة سلسلة فصول مطولة والقصة وأغراضها وآثار خضوعها للغرض الديني والدين والفن القصة والخصائص للقصة والتصوير ورسم الشخصيات طائفة النماذج الإنسانية يتكلم ويعود إنصاف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ الصبح مشهد مألوف مكرور , و لكنه في تعبير القرآن حيّ لم تشهده من قبل عينان . إنه (( الصبح إذا تنفّس )) .
و الليل آنٌ من زمانٍ معهود و لكنه في تعبير القرآن حيّ جديد (( و الليل إذا يَسْرِ )) . و هو يطلب النهار في سباقٍ جبّار (( يُغشي الليل النهار . يطلبُهُ حثيثاً )) .
و الظلّ ظاهرة تُشهد و تُعرَف , و لكنه في التعبير القرآني نفس تحسّ و تتصرف (( و ظلّ من يحموم . لا بارد و لا كريم )) .
و الجدار بنية جامدة كالجلمود , و لكنه في تعبير القرآن يحسّ و يريد (( فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ فأقامه ))
و الأرض و السماء , و الشمس و القمر , و الجبال و الوديان , و الدور العامرة , و الآثار الدائرة , و النبات و الحيوان , و الأشجار و الأفنان ... كل أولئك أحياء . أو مشاهد تخاطب الأحياء . فليس هناك جامد و لا ميّت بين الجوامد و الأشياء .
تلك طريقة القرآن . و إنّها لفنّ قائم وحده ازاء المعاني و الأغراض , و هو في أفقه الرفيع , كفاء لتلك المعاني , و صنو هذه الأغراض. ❝

سيد قطب

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
1
0 تعليقاً 0 مشاركة