█ قال الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) * سَبَبُ النُّزُولِ: 1 أخرج مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنَّسَائِي عن سعد بن أبي وقاص رَضِيَ عَنْهُ قال: نزلت فيَّ أربع آيات أصبت سيفًا فأتى به النبي صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول اللَّه نفِّلنيه (ضعه ثم قام فقال له : من حيث أخذتَه) نفلنيه (ضعه) فقام أَأُجعل كمن لا غناء له؟ كتاب المحرر أسباب نزول القرآن خلال الكتب التسعة دراسة الأسباب رواية ودراية مجاناً PDF اونلاين 2025 هذه دراسةٌ اعتنى فيها الباحثُ بجمع النزول المشهور وهي: (موطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي وصحيح البخاري وجامع الترمذي النسائي ابن ماجه) وقد قسَّم دراسته إلى قسمين: القسم الأول: تحدَّث فيه مكانة وأهميتها وفوائد معرفتها والقواعد والأصول وضوابط الترجيح القسم الثاني: تناول الواردة آنفة الذكر وهو يذكر الآية أو الآيات النازلة والسبب التي بشأنها تفسيريًّا وحديثيًّا إن عَزَّ وَجَلَّ بعلمه وحكمته اختار لصحبة نبيه أبر الناس قلوباً وأصدقهم ألسناً وأوعاهم حفظًا وفهماً فشاهدوا التنزيل وفقهوا التأويل ووقفوا ما لم يقف عليه غيرهم طبقات الأمة وكان أكبر همهم ومنتهى سعيهم أن يفهموا خطاب لعباده ويعرفوا مراده كتابه فبذلك حازوا أفضل العلوم واكتسبوا خلاصة الفهوم ولم تزل تغترف بحر علمهم وفقههم تتجاوز حد فهمهم برأي قياس سيما إذا كان الأمر يتعلق بكتاب حتى محمد سيرين: سألت عَبيدة آية اتق وقل سداداً ذهب الذين يعلمون فيما أُنزل يعني الصحابة كفى سلف العلماء الأعلام والرواة الأثبات بعدهم مؤنة جمع العلم وتبويبه وفقهه ودرايته اجتمع للمتأخرين قدر كبير المرويات كل باب أبواب وجملةٌ الشروحات والتعليقات بحسب آتاهم الفهم والاستنباط وصارت مهمة الباحثين المعاصرين النظر والتأمل ذلك التراث الضخم والتدقيق والترجيح والتفنن العرض والتأليف لجمع الشوارد وتقريب البعيد ولَمِّ الأشباه والنظائر والمقارنة والموازنة للوصول أقرب النتائج للصواب وأسعدها بالدليل حظي (علم النزول) بعناية قديماً وحديثاً ولا غرو فرغبت بالمشاركة هذا الفن الشريف والاشتغال بشعبة منه دراستي لنيل درجة (الدكتوراه) واخترت لذلك الموضوع التالي: أسباب النزول من جمعاً ودراسة وأعني بها موطأ النَّسَائِي ماجه [* أهمية الموضوع] تكمن البحث أمور عديدة أهمها: أولاً: شرف بأسباب لشرف وشرف مبني المعلوم شيء أشرف وأجل مما تكلم سبحانه أعني كلامه الذي (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فخير بذلت الجهود وصرفت الأعمار الاشتغال بكتابه العزيز وفهمه وتدبره ثانياً: فائدة الجليل تفسير والكشف وجوه الحِكَم والأحكام تدرك إلا بالوقوف الواحدي النزول: (إذ هي أوفى يجب الوقوف عليها وأولى تصرف العناية إليها لامتناع معرفة وقصد سبيلها دون قصتها وبيان نزولها) وقال دقيق العيد: (بيان سبب طريق قوي فهم معاني القرآن) شيخ الإسلام تيمية: (معرفة يعين فإن بالسبب يورث بالمسبب) بالإضافة يتبع تخصيص عام دفع إيهام ونحوه اختيار الموضوع:] أولاً: مصادرها الأصلية مقرونة بدراسة وافية بين دفتي وجاء اختياري للكتب لتكون مصادر لأسباب لجلالة مؤلفيها وعلو إسنادها وتلقي للصحيحين منها بالقبول تكاد تستوعب سواها دواوين السنة ولهذا اقتصرت ورد حاجة المكتبة القرآنية قديمًا وحديثًا مؤلف مفرد يجمع ويقدم لها متكاملةً كي يسهل القارئ والباحث مقارنة الروايات مقام واحد ويلقي الضوء أوجه بينها ثالثاً: الحاجة تحقيق ودراستها نقدية الناحيتين التفسيرية والحديثية بسبب تعدد الواقعة الواحدة وتعارضها أحيانًا أصلها أجزائها وفشو الضعيفة كتب التفسير والسنة وشيوعُها فكان بد عمل علمي يستنبط الحقيقة المضيئة عتامة المظلمة ويستخرج الرواية النقية النبع الصافي كدرته الدلاء الدخيلة رابعاً: افتقار المؤلفات المعنية بهذا التحرير يلحظ وبلا تكلف عناية المؤلفين لهذه بجانب السرد التدقيق والتمحيص واختيار السبب الصحيح وهذا سيضيفه خامساً: قصور بعض استيعاب جميع خصوصًا المذكورة سادساً: حرصي يكون موضوع أطروحتي الدكتوراه ذا علمية لي أولاً لأهل التخصص وعامة المسلمين ثانيًا