حكى ابن فارس عن أبي عبيد القاسم بن سلام أنه حكى الخلاف... 💬 أقوال بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي. 📖 كتاب البرهان في علوم القرآن (ط دار الحديث)

- 📖 من ❞ كتاب البرهان في علوم القرآن (ط دار الحديث) ❝ بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي. 📖

█ حكى ابن فارس عن أبي عبيد القاسم بن سلام أنه الخلاف ذلك ونسب القول بوقوعه إلى الفقهاء والمنع أهل العربية ثم قال أبو : والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما إلا أنها سقطت العرب فعربتها بألسنتها وحولتها ألفاظ العجم ألفاظها فصارت عربية نزل القرآن وقد اختلطت الحروف بكلام فمن إنها فهو صادق ومن فصادق وإنما فسرنا هذا لئلا يقدم أحد فينسبهم الجهل ويتوهم عليهم أنهم أقدموا كتاب الله بغير ما أراده فهم كانوا أعلم بالتأويل وأشد تعظيما للقرآن قال وليس كل من خالف قائلا مقالته ينسبه فقد اختلف الصدر الأول تأويل فالقول إذن قاله وإن كان قوم الأوائل قد ذهبوا غيره البرهان علوم (ط دار الحديث) مجاناً PDF اونلاين 2025 «البرهان القرآن» لمؤلفه الإمام بدر الدين محمد عبد الزركشي ( 745 – 794 هـ) بتحقيق الفضل الدمياطي عمل جليل سلسلة خدمة العزيز العليم جاء موصولا بما سبقه كتب عدة قام بفضل خدمتها وإخراجها المحقق منها «مناهل العرفان» للزرقاني وتفسير جمال القاسمي و«الإتقان للسيوطي وهكذا يأتي للزركشي رابع الكتب المتقدمة وعنه يقول المحقق: (وهو أوسع وأشمل مناهل «العرفان» وكذا «الإتقان» زعم صاحب أتى لم يأت عليه كتابه المذكور فإن طالع الكتابين وجد السيوطي اختصر «البرهان» وهذه السمة الغالبة رحمه تعالى وهي اختصار المتقدمين) وطّأه السادة فضيلة الشيخ العلامة رزق ساطور وفضيلة الأديب الأستاذ الدكتور علي لقم؛ قدما الكتاب بكلمة وتوقيعا لمكانة مجال محققه: (وكل ألف قبل لا يشفي عليل ولا يروي غليل وكل بعده فمنه أخذ وعلى طريقته سلك) وجاء كلمة قوله: (وبعد أكرم أخي الحبيب أحمد للإمام بهادر أكرمه ووفقه تحقيق جلال «الإتقان فأحسن وأجاد وأفاد حتى إنك تستطيع تجزم صحح الأخطاء وضم كثيرا شتات الذي وقع الطبعات قبله مما يحسب له تحقيقه لكتاب تتويجا لشغله ليكتمل أجر الثلاثة إن شاء عز وجل نظرت بذله نظرة سريعة فوجدت جهدا مشكورا مقابلة المخطوطات وعدم الاكتفاء بالمطبوع وجهد السابقة ) وهو جهد وعمل جيد به الاستدراكات الشيء الكثير وضع ترجمة ذاكرا بها اسمه ومولده وشيوخه ومؤلفاته وثناء العلماء نقتطف قول الحافظ حجر حقه: (كان منقطعا منزله يتردد سوق وإذا حضر إليها يشتري شيئا يطالع حانوت الكتبي طول نهاره ومعه ظهور أوراق يعلق فيها يعجبه يرجع فينقله تصانيفه) ورد مقدمة المؤلف كلاما جميلا متأنقا أوصاف الكريم نذكر (أما بعد؛ أولى أعملت القرائح وعلقت الأفكار اللواقح الفحص أسرار التنزيل والكشف حقائق التأويل تقوم المعالم وتثبت الدعائم العصمة الواقية والنعمة الباقية والحجة البالغة والدلالة الدامغة وهو الفصل ليس بالهزل سراج يخبو ضياؤه وشهاب يخمد نوره وسناؤه وبحر يدرك غوره بهرت بلاغته العقول وظهرت فصاحته مقول وتظافر إيجازه وإعجازه وتظاهرت حقيقته ومجازه وتقارن الحسن مطالعه ومقاطعه وحوت البيان جوامعه وبدائعه أحكم الحكيم صيغته ومبناه وقسم لفظه ومعناه وعن مؤلَّفه يقول: (ولما كانت تنحصر ومعانيه تستقصى وجبت العناية بالقدر الممكن ومما فات المتقدمين يشتمل أنواع علومه الناس بالنسبة علم الحديث فاستخرت وله الحمد جامع لما تكلم فنونه وخاضوا نكته وعيونه وضمّنته المعاني الأنيقة والحكم الرشيقة يهز القلوب طربا ويبهر عجبا ليكون مفتاحا لأبوابه عنوانا كتابه؛ معينا للمفسر حقائقه ومطلعا بعض أسراره ودقائقه والله المخلص والمعين وعليه أتوكل وبه أستعين وسميته: القرآن») وقد ضم بين ثناياه جملة ومعارفه منها: معرفة سبب النزول المناسبات الآيات الفواصل الوجوه والنظائر المتشابه المبهمات الفواتح خواتم السور المكي والمدني صنفها سبعة وأربعين نوعا ليختم بالحديث: (واعلم نوع الأنواع ولو أراد الإنسان استقصاءه لاستفرغ عمره يحكم أمره؛ ولكن اقتصرنا أصوله والرمز فصوله؛ الصناعة طويلة والعمر قصير؛ وماذا عسى يبلغ لسان التقصير!  

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات