█ ما اشتهر من أن القرآن الكريم كان يكتب أدوات خشنة مثل الأحجار والأكتاف وجريد النخل لا يمثل كل الحقيقة وإنما جزءاً حقيقة الأدوات التي كتب عليها وما جاء البخاري لسان زيد بن ثابت (فتتبعت أجمعه الأعساب الخ) إنما مجال تتبع وجمعه عهد الصديق وذلك لإشهاد وإشراك عنده شيء ولو مكتوباً قطعة عظم أو حجر نحوه ويحمل صعوبة ودقة المنهج المتبع قبل اللجنة بريادة وحرصهم ألا يتركوا شيئاً عليه لطارئ طرأ كتبه صحابي لنفسه بحالة فردية بعيداً عن مؤسسة كُتَّاب الوحي يشرف النبي بنفسه ولم يصدر ذلك منه التأليف والجمع العهد النبوي حيث ثبت عنه قوله >كنا عند رسول الله نؤلف الرقاع< والرقاع كما فسرها العلماء جمع رقعة وهي إما جلد ورق كاغد كتاب كتابة المكي مجاناً PDF اونلاين 2024 أنزل اللَّه رسوله ليكون الرسالة الأخيرة والدستور الدائم للناس جميعاً بحيث لاتحده حدود الزمان والمكان فلقد كفل حفظ لفظه ومعناه لايتطرق إليه احتمال نقص أوزيادة تحريف تغيير بقوله تعالى : إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَحَافِظُون (1) وتحقق وعد سبحانه لهذه الأمة معجزتها الخالدة كانت يوم أنزلت الرسول وهيأ لحفظ هذا النص طرقاً ووسائل عدة يجدها الباحث قد توفرت لكتاب الكتب لنص النصوص سواء أكان سماوياً أم وضعياً تاريخ البشرية جمعاء وإلى جانب فقد بذل المسلمون العصور المختلفة جهوداً جبارة البحوث وإجراء الدراسات الكثيرة حول فَصَّـلوا القول مايتعلق بالقرآن علوم وموضوعات نزول وتاريخ وتدوين وجمع وترتيب وإعجاز ومكي ومدني وناسخ ومنسوخ الخ ولم يكن محل اهتمام والباحثين المسلمين فقط أخذ مكانة بارزة دراسات المستشرقين الذين اهتموا بدراسة الأديان والكتب المقدسة والإسلاميات مختلف مشاربهم وجنسياتهم وعلى رأسهم جولد زيهر ونولدكه وبلاشير وغيرهم كثير أثار بعضهم الشبهات الشيء الكثير حوله وكان سوء نية حين بعض آخر منهم لأسباب منهجية لغوية فكانت النتيجة وقع الفريقان أخطاء كثيرة ومما يؤسف له هو انخداع الكتاب بدراساتهم القرآنية بما يشاع الباحثين الغربيين بالأحرى متَّصفون بصفة البحث العلمي وبالموضوعية وتحري الصِّدق والدقة الاستنتاج وعدم التعصب للآراء والأفكار إلا أنه دراسة المستشرقون بإمعان خاصة وحول الإسلام عامة يجد أنهم ابتعدوا كثيراً هذه يحاولون بكل الوسائل طمس الحقائق الثابتة والواضحة وضوح الشمس كبد السماء فيما يتعلق والإسلام فهم مغرضون تدفعهم إلى الكتابة دوافع وأغراض تجعلهم خارجين دائرة طلاب العلمية فيها وتتحكم فيهم الأهواء والتعصب ضد قد يكون بين متصف بالموضوعية الصدق والأمانة هناك يتصف بالإنصاف إذا دائراً موضوع لاعلاقة بالإسلام والمسلمين ولكنهم عندما يأتون نجد أغلبهم تشويه صورة الصافية والنقية والتشكيك مصدريه الأصليين والحديث الشريف التقليل القيمة الذاتية للفقه وأصوله القائِمَيْنِ ولايعني يوجد الإطلاق مستشرقون منصفون المقصود الصفة العامة والمشتركة هي عدم الإنصاف الموضوعية الإسلاميات ولكن لابد يشار المجال تاريخية المؤرخين تغلب عليهم صفة إطلاق الأحكام والشاملة الدقة الأحيان إصدار نقل الروايات المتناقضة الحادثة الواحدة غير تمييز الصحيح منها السقيم فربما يأخذ بواقعة معينة ويبني حكماً عاماً تخالفه وقائع أخرى وهو سيظهر الدراسة بشكل جلي وواضح وقد مهّد التوجه لأن يبني ماصدر القبيل شبهات خطيرة وافتراءات تمس صلب والقرآن وشخصية فنجد جل والافتراءات تمسك بها لها أصل ومن الأخطاء صدرت أمثال بلاشير(2) ادعاء لم يعط أهمية لكتابة القرآني حياته ولاسيما الذي امتد حوالي ثلاثة عشر وبقي مفهوم النازل بمكة والمحفوظ ذاكرة المكيين بدأ بكتابة المقاطع الهامة المنزل السنوات الأولى المدني وبما الموضوع تتم دراسته مستقل ومفصل صدر عدد يفهم بأن وأن فعلي أوائل حاول إثبات والرد الادعاءات إلا تتضح الصورة وصرح المسألة تزال واضحة عندنا(3) وقال آخرون إن أيدينا تثبت وجه قاطع(4) الكتاب يهدف التعريف بالجهود بذلها منذ بداية حتى مراحل جمعه وكتابته مع تركيز خاص يدحض المزاعم تجعل مقتصرةً بهدف إثارة سلامة وحفظه تلك الحقبة المبكرة الواقع حقبة مهمة جداً نزل ثلثَيْ ويشتمل تقدمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة القارئ مقدمة وخمسة فصول تحدث المؤلف وعن الخط العربي وانتقال الحجاز حالة الجزيرة العربية فجر الأدلة الدامغة والبراهين القاطعة المستمدة والسنة والسيرة النبويةعلى عرض لأدوات وللقرآن المكتوب ووثَّق بطائفة المصادر والمراجع فجاء بحثاً علمياً أصيلاً ينهج التاريخي التوثيقي ولقد استطاع يجمع القضايا ناقشها جعل غنياً ومفيداً توصيل يدع مجالاً للشك فهرس : • تقديم • ملخص البحث • الفصل الأول الثاني الحجاز • الثالث العربية • الرابع المكي • الفصـل الخامـس ومصير المكتوب • خاتمة • المراجع
❞ ما ادَّعاه بعض المؤرخين أمثال ابن قتيبة الدينوري وبعض المعاصرين من أن الصحابة عليهم الرضوان لم يكن يعرف منهم الكتابة والقراءة إلا الواحد أو الاثنان ولا سيما في المدينة، كلام غير صحيح ومناقض تماماً لما كان عليه حال الصحابة من معرفة العديد منهم للكتابة ولا سيما بعد غزوة بدر، ولما ثبت من أن النبي كان له من الكتبة قرابة الأربعين . ❝
❞ بعض المؤرخين المسلمين كثيراً ما يطلقون الأحكام العامة بناء على وقائع جزئية، وكثيراً ما أدى عدم دقتهم في ذلك وفي نقل الروايات إلى خلق فجوات وترك ثغرات استغلها المستشرقون ومن لف لفهم بإثارة الشبهات، بحيث تمس صلب عقيدة الإسلام والقرآن الكريم وشخص النبي الكريم . ويظهر التناقض واضحاً في أقوال كثير منهم حيث يدعي أحدهم في موضع قولاً ثم يناقض نفسه في مواضع أخرى بما يخالفه تمام المخالفة. يضاف إلى ذلك عدم موضوعية المستشرقين ودقتهم وفرضيتهم فيما يتعلق بالإسلاميات . ❝
❞ لم يكن المسلمون ليفرطوا في أمر القرآن المكي بحيث يأتي في عصر من العصور من يدعي أن مفهوم القرآن كان حاضراً في أذهان المسلمين المكيين ليس إلا، وعليه فقد توصلت الدراسة إلى أن القرآن المكي مثله مثل القرآن الذي نزل في المدينة قد كتب كله، وأن النبي كان له في مكة عدد من الكتبة إلى درجة أن الباحثين اختلفوا في تحديد أسبقهم كتابة للنبي . والأدلة متضافرة على أن المكي كله قد كتب من خلال الآيات المكية التي تلمح أحياناً وتصرح أحيانا أخرى بذلك، إضافة إلى أدلة أخرى كثيرة حوتها بطون كتب التراث تدل بوضوح على أن كتابة القرآن الكريم كانت تسير متوازية مع الحفظ بعد نزول الآية أو الآيات غير متخلفة، تنضاف إليها أدلة عقلية عدة. فما ذهب إليه بعض الباحثين من أن الظروف الأمنية الحرجة بسبب الملاحقة المستمرة حالت دون إمكان كتابة القرآن الكريم في مكة، لم يكن مستندا إلى أدلة بل هو مجرد تكهنات غير مؤسسة على قواعد علمية. والأدلة قائمة على أن النبي كان يصطحب معه أدوات الكتابة ولم يهمل الكتابة في فترة من الفترات، بل وفي ظروف أشد حرجاً، كما كان الحال في هجرته حيث جلب معه ما يحتاج إليه من أدوات الكتابة إضافة إلى أن مُرافِقَيْه كانا من الكتبة . ❝