خير أيام العبد على الإطلاق و أفضلها يوم توبته إلى الله 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ خير أيام العبد الإطلاق أفضلها يوم توبته إلى الله كتاب زاد المعاد هدي العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ ثم بدأ رسول الله ﷺ بالأموال فقسمها ، وأعطى المؤلفة قلوبهم أولَ الناس ، ثم أمر زيد بن ثابت بإحصاء الغنائم والناس ، ثم فضها على الناس ، قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما أعطى رسول الله ﷺ ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء ، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت فيهم القالَّة ،حتى قال قائلهم : لقى والله رسول الله ﷺ قومه ، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال : يا رسول الله ! إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبتَ ، قسمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاماً في قبائل العرب ، ولم يكن في هذا الأنصار منها شيء ، قال ﷺ ( فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذلِكَ يَا سَعْدُ ) قال : يا رسول الله ما أنا إلَّا قومي ، قال ( فاجْمَع لي قَوْمَكَ في هَذِهِ الحَظِيرَةِ ؟ ، قال : فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتى سعد ، فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار ، فأتاهم رسولُ الله ﷺ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وأثنى عليه بما هو ثم قال ( يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُم ، وجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا في أَنْفُسِكُم ، أَلَمْ آتِكُم ضُلالاً فهداكم الله بيّ ، وعَالَةٌ فَأَغْنَاكُمُ بيّ ، وأعداءً فَأَلَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُم ؟ ) قالوا : الله ورسوله أمَنُّ وأفضَّل ، ثم قال ﷺ ( أَلَا تُجِيبُوني يا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ؟ ) قالوا : بماذا نجيبك يا رسولَ اللهِ ، لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ المَنُّ والفَضْلُ ، قال ﷺ ( أما واللهِ لَوْ شِتُم لَقُلْتُم ، فَلَصَدَقْتُم ولَصُدِّقْتُمْ : أَتَيْتَنَا مُكَذَّباً فَصَدَّقْنَاكَ ، وَمَحْذُولاً فَنَصَرْنَاكَ ، وَطَريداً فآوَيْنَاكَ ، وعائلاً فآسيناك ، أوجَدْتم عليَّ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِكُم فِي لُعَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا تَألَّفْتُ بِهَا قوماً لِيُسْلِمُوا ، وَوَكَلْتُكُم إِلَى إِسْلامِكُم ، ألا تَرْضَوْنَ يا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاء والبعير ، وتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ إلى رِحالِكم ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بهِ ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ ، لَكُنْتُ امْرءاً مِن الأَنْصَارِ ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْباً وَوَادياً ، وسَلَكَت الأنصار شِعْباً وَوَادياً لَسَلكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ وواديها ، الأنصارُ شِعَارُ ، والنَّاسُ دِثارُ، اللَّهُمَّ ارْحَم الأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَ الأَنْصارِ ، وأبناء أبناء الأنصار ) ، قال : فبكى القومُ حَتَّى أخضلُوا لِحاهم ، وقالوا : رضينا برَسُولِ الله ﷺ قَسْمَاً وحظاً ، ثم انصرف رسول الله ﷺ وتفرقوا. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثم بدأ رسول الله ﷺ بالأموال فقسمها ، وأعطى المؤلفة قلوبهم أولَ الناس ، ثم أمر زيد بن ثابت بإحصاء الغنائم والناس ، ثم فضها على الناس ، قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما أعطى رسول الله ﷺ ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء ، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت فيهم القالَّة ،حتى قال قائلهم : لقى والله رسول الله ﷺ قومه ، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال : يا رسول الله ! إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبتَ ، قسمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاماً في قبائل العرب ، ولم يكن في هذا الأنصار منها شيء ، قال ﷺ ( فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذلِكَ يَا سَعْدُ ) قال : يا رسول الله ما أنا إلَّا قومي ، قال ( فاجْمَع لي قَوْمَكَ في هَذِهِ الحَظِيرَةِ ؟ ، قال : فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتى سعد ، فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار ، فأتاهم رسولُ الله ﷺ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وأثنى عليه بما هو ثم قال ( يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُم ، وجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا في أَنْفُسِكُم ، أَلَمْ آتِكُم ضُلالاً فهداكم الله بيّ ، وعَالَةٌ فَأَغْنَاكُمُ بيّ ، وأعداءً فَأَلَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِكُم ؟ ) قالوا : الله ورسوله أمَنُّ وأفضَّل ، ثم قال ﷺ ( أَلَا تُجِيبُوني يا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ؟ ) قالوا : بماذا نجيبك يا رسولَ اللهِ ، لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ المَنُّ والفَضْلُ ، قال ﷺ ( أما واللهِ لَوْ شِتُم لَقُلْتُم ، فَلَصَدَقْتُم ولَصُدِّقْتُمْ : أَتَيْتَنَا مُكَذَّباً فَصَدَّقْنَاكَ ، وَمَحْذُولاً فَنَصَرْنَاكَ ، وَطَريداً فآوَيْنَاكَ ، وعائلاً فآسيناك ، أوجَدْتم عليَّ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِكُم فِي لُعَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا تَألَّفْتُ بِهَا قوماً لِيُسْلِمُوا ، وَوَكَلْتُكُم إِلَى إِسْلامِكُم ، ألا تَرْضَوْنَ يا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاء والبعير ، وتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ إلى رِحالِكم ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بهِ ، وَلَوْلَا الهِجْرَةُ ، لَكُنْتُ امْرءاً مِن الأَنْصَارِ ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْباً وَوَادياً ، وسَلَكَت الأنصار شِعْباً وَوَادياً لَسَلكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ وواديها ، الأنصارُ شِعَارُ ، والنَّاسُ دِثارُ، اللَّهُمَّ ارْحَم الأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَ الأَنْصارِ ، وأبناء أبناء الأنصار ) ، قال : فبكى القومُ حَتَّى أخضلُوا لِحاهم ، وقالوا : رضينا برَسُولِ الله ﷺ قَسْمَاً وحظاً ، ثم انصرف رسول الله ﷺ وتفرقوا. ❝