█ الشوق وجودُه واسمُه ليس بمُحدَث ولا بقديم بل هو بلا حَدَثان وقِدَمُ يصير الابتداء عشقًا وصاحب متى وصل إلى الانتهاء يرى شوقه ويعرف أن كان وجود العشق ولكنه لم يعرفه ويرى جميع المكوَّنات وجودَ والمعشوق والعاشق بينه وبين المخلوقات تفاوُتًا وجودَه يرجِّح نفسه بالوَصْل مَن يشم رائحة الوصول قط فرق الحيوانات والجمادات الشيء وضده؛ وهذه صفة يكون وجوده الموصول لا الواصل والوصال والوَصْل العاشق والعشق المعشوق لأن التفاوت بين هذه الأشياء نظر له نظرٌ بعدُ وأما فلا تفاوُت بينها الجميع سواء عند الله – والله أعلم بالصواب كتاب الرسالة الوجودية + 11 رسالة أخرى مجاناً PDF اونلاين 2025 للشيخ الأكبر محيي الدين :ويليها 10 رسائل كلها : شجون المسجون وفنون المفتون تهذيب الاخلاق نسخة الحق اللمعة اسرار الذات الالهية عقائد اهل الرسوم مراتب علوم الوهب كشف السر لأهل الستر الوقت والآن حضرة الإشهاد العيني تدور المعاني حول الحديث من عرف فقد ربه المفهومُ المركزي الذي يتخلَّل مذهبَ الشيخ بن عربي كلَّه وحدة الوجود ومازال الجدلُ دائرًا ما إذا يقصد بهذا المصطلح وصف عقيدة توحيدية يوجد بمقتضاها إلا الواحد وحده بيد الإجابة بالإيجاب عن المسألة تشير نقلة حاسمة الإلهيات الإسلامية ابن يفعل الواقع غير الدفع بمذهب المتكلِّمين الأشاعرة حتى أقصى مداه؛ إذ إن إصرار الأشعري قدرة الكلِّية وهيمنته الكون ينطوي منطقيًّا خالق الأفعال وبالتالي الفاعل الأوحد[2] لذا ترانا نجانب المنطق إنْ قلنا قياسًا ذلك وعلى غرار بأن الموجود الأوحد في كتابه الأشهر فصوص الحكم يتكلم التحقق الروحي بوصفه "تخللاً" متبادلاً والإنسان فالله جاز القول يتخذ الصورة البشرية: فمن منظور أول اللاهوت محتوى الناسوت حيث الثاني "إناء" للأول حدِّ عبارته[3]؛ ومن آخر يُمتص الإنسانُ يستهلكه تمامًا عبارة حاضرًا دخيلة الخلق (الإنسان) ويكون ممحوقًا إنما بدَّ فهم هذا الكلام مخصوص يتصل بالتحقق الروحي: فابن يضع هذين النسقين تخلُّل للإنسان وتخلُّل الإنسان لله جنبًا جنب التوازي يدقِّق "الفص الإبراهيمي فالحلولية كما يتبين تتصور العلاقةَ المبدأ الإلهي والعالم الاستمرارية الجوهرية أو وهذا غلط ينبذه كلُّ مذهب باطني نقلي بما لبس فيه إبهام فلو كانت ثمة استمرارية تجوِّز المقارنةَ والخلق والكون المتجلِّي نحو يُقارَن الغصن وجذع الشجرة يتفرع منه لكانت لنقل "الذاتية" المشتركة الحدَّين إما متعيِّنة بمبدأ أعلى تتميَّز عنه وإما متعالية هي نفسها اللذين تشد واحدَهما الآخر وتكتنفهما جميعًا بمعنى لما ذاك يصح حدٍّ القولُ عينه الأحدية ألا تُتصوَّر باعتبارها "خارجه" وذلك لأن [ ] ضد ند ينتسب أين [ بعَرَض فيحتاج حامل يقوم <عليه> بجوهر فيشارك الجواهر حقيقة وهو منزَّه كلِّ شيء متجلٍّ لكنْ دون إمكان "سواه" يؤكد صاحب