اقتباس 17 من كتاب يحكى أن 💬 أقوال أدهم شرقاوي 📖 رواية يحكى أن
- 📖 من ❞ رواية يحكى أن ❝ أدهم شرقاوي 📖
█ كتاب يحكى أن مجاناً PDF اونلاين 2025 حكايا امرأة عجوز كتبتها بشفتيها الاميتين دفتر ذاكرتي فكبرت بها معها ترددت كثيرا قبل الباس الكلمات ثوبا من الفصاحة اذ اللغة المحكية جزء لا يتجزا الحكاية ثم أني قررت اكسوها حرفا عربيا غير سوء معتقدا بذلك أطلقها قفص صدري فضاء العربية الرحب فأنا هنا اكتب الحكايا بقدر ما احررها اشرككم ببعض جدتي معتذرا استطعت احمل صوتها الذي مازال يدق أذني كناقوس تحركه رياح الحنين (less)
❞ يحكي أن رجلا من العرب يدعي جبراً كان كثير الترحال يودع مدينه ويستقبل آخري وفي إحدي رحلاته دخل قريه ومر بمقبرتها فرأي أمرا عجيبا! رآهم قد كتبوا علي شواهد القبور اسم الميت وعمره وما زاد دهشته أن الأعمار كانت قصيرة جدا مقارنة بحجم القبور التي تبدو للأشخاص راشدين لا لأطفال خطفتهم يد المنون قبل أن يبلغوا سن الرشد ! قرأ علي شاهد القبر الأول :يرقد في هذا القبر سعد عاش سنه وثلاثة أيام! قرأ علي شاهد القبر الثاني: ترقد في هذا القبر سعاد عاشت سنتين وأسبوعا! وكلما انتقل من قبر إلى قبر زادت دهشته حتي وصل إلي حارس المقبرة،وقال له:لقد عشت رجبا ورأيت عجبا ولكني ما رأيت قط أعجب مما رأيت في مدينتكم ! ابتسم حارس المقبرة وقال له:لعلك تقصد الأعمار القصيرة المدونة علي شواهد قبور الناس! قال جبر : أجل .. قال حارس المقبرة:نحن لا نحسب في أعمارنا إلا الأوقات السعيدة التي عشناها ،فساد مثلا عاش خمسين عاما منها سنة وثلاثة أيام سعيدا وماتبقي من الخمسين قضاها في الشقاء فكتبنا ما عاش في السعادة وأسقطنا من عمره ما عاش في الشقاء! فقال له جبر:إن أدركني الموت في قريتكم فاكتبوا علي شاهد قبري : يرقد في هذا القبر جبرمن بطن أمه إلي القبر.. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ يحكي أن رجلا من العرب يدعي جبراً كان كثير الترحال يودع مدينه ويستقبل آخري وفي إحدي رحلاته دخل قريه ومر بمقبرتها فرأي أمرا عجيبا! رآهم قد كتبوا علي شواهد القبور اسم الميت وعمره وما زاد دهشته أن الأعمار كانت قصيرة جدا مقارنة بحجم القبور التي تبدو للأشخاص راشدين لا لأطفال خطفتهم يد المنون قبل أن يبلغوا سن الرشد ! قرأ علي شاهد القبر الأول :يرقد في هذا القبر سعد عاش سنه وثلاثة أيام! قرأ علي شاهد القبر الثاني: ترقد في هذا القبر سعاد عاشت سنتين وأسبوعا! وكلما انتقل من قبر إلى قبر زادت دهشته حتي وصل إلي حارس المقبرة،وقال له:لقد عشت رجبا ورأيت عجبا ولكني ما رأيت قط أعجب مما رأيت في مدينتكم ! ابتسم حارس المقبرة وقال له:لعلك تقصد الأعمار القصيرة المدونة علي شواهد قبور الناس! قال جبر : أجل . قال حارس المقبرة:نحن لا نحسب في أعمارنا إلا الأوقات السعيدة التي عشناها ،فساد مثلا عاش خمسين عاما منها سنة وثلاثة أيام سعيدا وماتبقي من الخمسين قضاها في الشقاء فكتبنا ما عاش في السعادة وأسقطنا من عمره ما عاش في الشقاء! فقال له جبر:إن أدركني الموت في قريتكم فاكتبوا علي شاهد قبري : يرقد في هذا القبر جبرمن بطن أمه إلي القبر. ❝