وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الكهف

- 📖 من ❞ كتاب تفسير القرآن الكريم - سورة الكهف ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا (58) قوله تعالى : وربك الغفور ذو الرحمة أي للذنوب وهذا يختص به أهل الإيمان دون الكفرة بدليل قوله إن الله لا يغفر أن يشرك ذو فيه أربع تأويلات : [ أحدها ] العفو [ الثاني الثواب ; وهو هذين الوجهين مختص بأهل الكفر الثالث النعمة الرابع الهدى يعم والكفر لأنه ينعم الدنيا الكافر كإنعامه المؤمن وقد أوضح هداه للكافر كما أوضحه للمؤمن وإن اهتدى ومعنى لو يؤاخذهم بما كسبوا من والمعاصي لعجل لهم العذاب ولكنه يمهل بل موعد أجل مقدر يؤخرون إليه نظيره لكل نبإ مستقر كتاب إذا حل لم يتأخر عنهم إما وإما الآخرة لن يجدوا دونه موئلا ملجأ قاله ابن عباس وابن زيد وحكاه الجوهري الصحاح وأل يئل وألا ووءولا فعول لجأ وواءل منه فاعل طلب النجاة وقال مجاهد محرزا قتادة وليا وأبو عبيدة منجى وقيل محيصا والمعنى واحد والعرب تقول وألت نفسه نجت ومنه قول تفسير القرآن الكريم سورة الكهف مجاناً PDF اونلاين 2024 هي سورةٌ مكيةٌ رقمها 18 تسبق مريم وتلحق الإسراء ترتيب سور عدد آياتها 110 آية وهي السور المكية المتأخرة النزول إذ نزولها 69 تتوسط السورة فهي تقع الجزئين الخامس عشر والسادس 8 صفحات نهاية الجزء و3 بداية السادس تتناول عدة مواضيع تدور حول التحذير الفتن والتبشير والإنذار وذكر بعض المشاهد يوم القيامة تناولت قصص كقصة أصحاب الذين سُميّت لذكر قصتهم فيها سورة ذوات الفضل وذكرت أحاديث كثيرة ومن أهم فضائلها ما ذكر قراءتها الجمعة نورٌ بين الجمعتين إن سبب نزول ذكره مفسرين كابن كثير وغيره: فعن قال: «بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا صفته وأخبروهم بقوله فإنهم الكتاب الأول وعندهم علم ليس عندنا الأنبياء فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا رسول ﷺ ووصفوا أمره وبعض وقالا: إنكم التوراة جئناكم لتخبرونا صاحبنا هذا قال فقالت سلوه ثلاث نأمركم بهن فإن أخبركم فهو نبي مرسل يفعل فالرجل متقول فروا رأيكم سلوه فتية ذهبوا الدهر كان أمرهم قد شأن عجيب وسلوه رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها نبؤه؟ الروح هو؟ بذلك فاتبعوه يخبركم فإنه فاصنعوا بدا لكم فأقبل فقالا: يا معشر بفصل بينكم وبين أمرنا نسأله أمور فأخبروهم بها فجاءوا فقالوا: أخبرنا فسألوه عما أمروهم فقال ﷺ: غدا سألتم عنه ولم يستثن فانصرفوا ومكث خمس عشرة ليلة يحدث له ذلك وحيا ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام أرجف مكة وقالوا: وعدنا واليوم أصبحنا يخبرنا بشيء سألناه وحتى أحزن مكث الوحي وشق يتكلم ثم جاءه عز وجل بسورة معاتبته إياه حزنه عليهم وخبر سألوه أمر الفتية والرجل الطواف وقول وجل: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾ [الكهف:83]» الأصل دروس ألقاها فضيلة الشيخ عثيمين رحمه الدورة العلمية التي عقدها شهر ربيع عام 1419هـ بالجامع الكبير مدينة عنيزة والتي فسر آيات

يوجد لديك دعوة للإنضمام من ❞shereen reda❝
ستحصل على 10 نقاط هديّة 🎁 الإنضمام
❞ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا (58)

قوله تعالى : وربك الغفور ذو الرحمة أي للذنوب . وهذا يختص به أهل الإيمان دون الكفرة بدليل قوله : إن الله لا يغفر أن يشرك به .

ذو الرحمة فيه أربع تأويلات :

[ أحدها ] ذو العفو . [ الثاني ] ذو الثواب ; وهو على هذين الوجهين مختص بأهل الإيمان دون الكفر . [ الثالث ] ذو النعمة . [ الرابع ] ذو الهدى ; وهو على هذين الوجهين يعم أهل الإيمان والكفر , لأنه ينعم في الدنيا على الكافر , كإنعامه على المؤمن . وقد أوضح هداه للكافر كما أوضحه للمؤمن وإن اهتدى به المؤمن دون الكافر .

ومعنى قوله : لو يؤاخذهم بما كسبوا أي من الكفر والمعاصي .

لعجل لهم العذاب ولكنه يمهل .

بل لهم موعد أي أجل مقدر يؤخرون إليه , نظيره لكل نبإ مستقر , لكل أجل كتاب أي إذا حل لم يتأخر عنهم إما في الدنيا وإما في الآخرة .

لن يجدوا من دونه موئلا أي ملجأ ; قاله ابن عباس وابن زيد , وحكاه الجوهري في الصحاح . وقد وأل يئل وألا ووءولا على فعول أي لجأ ; وواءل منه على فاعل أي طلب النجاة . وقال مجاهد : محرزا . قتادة : وليا . وأبو عبيدة : منجى . وقيل : محيصا ; والمعنى واحد والعرب تقول : لا وألت نفسه أي لا نجت ; ومنه قول الشاعر :

لا وألت نفسك خليتها للعامريين ولم تكلم

وقال الأعشى :

وقد أخالس رب البيت غفلته وقد يحاذر مني ثم ما يئل

أي ما ينجو .. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
0
0 تعليقاً 0 مشاركة