وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا... 💬 أقوال محمد رشيد رضا 📖 كتاب تفسير سورة يوسف
- 📖 من ❞ كتاب تفسير سورة يوسف ❝ محمد رشيد رضا 📖
█ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ أَقْبَلْنَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير أقبلنا وإنا لصادقون فيه مسألتان : الأولى قوله حققوا بها شهادتهم عنده ورفعوا التهمة عن أنفسهم لئلا يتهمهم فقولهم أي أهلها ; فحذف ويريدون بالقرية مصر وقيل قرية من قراها نزلوا وامتاروا منها المعنى وإن كانت جمادا فأنت نبي الله وهو ينطق الجماد لك وعلى هذا فلا حاجة إلى إضمار قال سيبويه ولا يجوز كلم هندا وأنت تريد غلام هند لأن يشكل والقول العير كالقول سواء قولنا الثانية هذه الآية الفقه أن كل كان حق وعلم أنه قد يظن به خلاف ما هو عليه أو يتوهم يرفع وكل ريبة نفسه ويصرح بالحق الذي حتى لا يبقى لأحد متكلم وقد فعل نبينا محمد صلى وسلم بقوله للرجلين اللذين مرا خرج مع صفية يقلبها المسجد رسلكما إنما هي بنت حيي فقالا سبحان وكبر عليهما فقال النبي إن الشيطان يبلغ الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت يقذف كتاب تفسير سورة يوسف مجاناً PDF اونلاين 2025 وصف pdfتاليف رشيد رضا (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك القرآن)آية مليئة بالمعاني الكثيرة تيبن أروع حدثت تعرض سيدنا لظلم إخوته حتي يقربوا أباهم منهم أوهمهم بعيد عنهم ولكن لذالك القصة حكمة نشر الدين بلاد تحقق أمر بفضله وإرادته
❞ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير حققوا بها شهادتهم عنده ، ورفعوا التهمة عن أنفسهم لئلا يتهمهم . فقولهم : واسأل القرية أي أهلها ; فحذف ; ويريدون بالقرية مصر . وقيل : قرية من قراها نزلوا بها وامتاروا منها . وقيل المعنى واسأل القرية وإن كانت جمادا ، فأنت نبي الله ، وهو ينطق الجماد لك ; وعلى هذا فلا حاجة إلى إضمار ; قال سيبويه : ولا يجوز كلم هندا وأنت تريد غلام هند ; لأن هذا يشكل . والقول في العير كالقول في القرية سواء . وإنا لصادقون في قولنا . الثانية : في هذه الآية من الفقه أن كل من كان على حق ، وعلم أنه قد يظن به أنه على خلاف ما هو عليه أو يتوهم أن يرفع التهمة وكل ريبة عن نفسه ، ويصرح بالحق الذي هو عليه ، حتى لا يبقى لأحد متكلم ; وقد فعل هذا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بقوله للرجلين اللذين مرا وهو قد خرج مع صفية يقلبها من المسجد : على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي فقالا : سبحان الله وكبر عليهما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا رواه البخاري ومسلم. ❝
❞ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير حققوا بها شهادتهم عنده ، ورفعوا التهمة عن أنفسهم لئلا يتهمهم . فقولهم : واسأل القرية أي أهلها ; فحذف ; ويريدون بالقرية مصر . وقيل : قرية من قراها نزلوا بها وامتاروا منها . وقيل المعنى واسأل القرية وإن كانت جمادا ، فأنت نبي الله ، وهو ينطق الجماد لك ; وعلى هذا فلا حاجة إلى إضمار ; قال سيبويه : ولا يجوز كلم هندا وأنت تريد غلام هند ; لأن هذا يشكل . والقول في العير كالقول في القرية سواء . وإنا لصادقون في قولنا . الثانية : في هذه الآية من الفقه أن كل من كان على حق ، وعلم أنه قد يظن به أنه على خلاف ما هو عليه أو يتوهم أن يرفع التهمة وكل ريبة عن نفسه ، ويصرح بالحق الذي هو عليه ، حتى لا يبقى لأحد متكلم ; وقد فعل هذا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بقوله للرجلين اللذين مرا وهو قد خرج مع صفية يقلبها من المسجد : على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي فقالا : سبحان الله وكبر عليهما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا رواه البخاري ومسلم .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير حققوا بها شهادتهم عنده ، ورفعوا التهمة عن أنفسهم لئلا يتهمهم . فقولهم : واسأل القرية أي أهلها ; فحذف ; ويريدون بالقرية مصر . وقيل : قرية من قراها نزلوا بها وامتاروا منها . وقيل المعنى واسأل القرية وإن كانت جمادا ، فأنت نبي الله ، وهو ينطق الجماد لك ; وعلى هذا فلا حاجة إلى إضمار ; قال سيبويه : ولا يجوز كلم هندا وأنت تريد غلام هند ; لأن هذا يشكل . والقول في العير كالقول في القرية سواء . وإنا لصادقون في قولنا . الثانية : في هذه الآية من الفقه أن كل من كان على حق ، وعلم أنه قد يظن به أنه على خلاف ما هو عليه أو يتوهم أن يرفع التهمة وكل ريبة عن نفسه ، ويصرح بالحق الذي هو عليه ، حتى لا يبقى لأحد متكلم ; وقد فعل هذا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بقوله للرجلين اللذين مرا وهو قد خرج مع صفية يقلبها من المسجد : على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي فقالا : سبحان الله وكبر عليهما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا رواه البخاري ومسلم. ❝
❞ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) قوله تعالى : ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم أي من أبواب شتى . ما كان يغني عنهم من الله من شيء إن أراد إيقاع مكروه بهم . " إلا حاجة " استثناء ليس من الأول . في نفس يعقوب قضاها أي خاطر خطر بقلبه ; وهو وصيته أن يتفرقوا ; قال مجاهد : خشية العين ، وقد تقدم القول فيه . وقيل : لئلا يرى الملك عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدا أو حذرا ; قاله بعض المتأخرين ، واختاره النحاس ، وقال : ولا معنى للعين هاهنا . ودلت هذه الآية على أن المسلم يجب عليه أن يحذر أخاه مما يخاف عليه ، ويرشده إلى ما فيه طريق السلامة والنجاة ; فإن الدين النصيحة ، والمسلم أخو المسلم . قوله تعالى : " وإنه " يعني يعقوب . لذو علم لما علمناه أي بأمر دينه . ولكن أكثر الناس لا يعلمون أي لا يعلمون ما يعلم يعقوب - عليه السلام - من أمر دينه . وقيل : " لذو علم " أي عمل ; فإن العلم أول أسباب العمل ، فسمي بما هو بسببه .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) قوله تعالى : ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم أي من أبواب شتى . ما كان يغني عنهم من الله من شيء إن أراد إيقاع مكروه بهم . ˝ إلا حاجة ˝ استثناء ليس من الأول . في نفس يعقوب قضاها أي خاطر خطر بقلبه ; وهو وصيته أن يتفرقوا ; قال مجاهد : خشية العين ، وقد تقدم القول فيه . وقيل : لئلا يرى الملك عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدا أو حذرا ; قاله بعض المتأخرين ، واختاره النحاس ، وقال : ولا معنى للعين هاهنا . ودلت هذه الآية على أن المسلم يجب عليه أن يحذر أخاه مما يخاف عليه ، ويرشده إلى ما فيه طريق السلامة والنجاة ; فإن الدين النصيحة ، والمسلم أخو المسلم . قوله تعالى : ˝ وإنه ˝ يعني يعقوب . لذو علم لما علمناه أي بأمر دينه . ولكن أكثر الناس لا يعلمون أي لا يعلمون ما يعلم يعقوب - عليه السلام - من أمر دينه . وقيل : ˝ لذو علم ˝ أي عمل ; فإن العلم أول أسباب العمل ، فسمي بما هو بسببه. ❝