█ ألا حياك الله يامصر فهو جل جلاله الذي شاء لك تكوني ملاذ ابراهيم وموطن موسي ومنجاه عيسي ثم حافظه الاسلام منذ اريد بالاسلام شر ونكر علي ايدي التتار فلو كان فى الدنيا بأسرها موقع واحد يصلح للبشر اختلاف ديانتهم الثلاث كنيساً وكنيسه ومسجداً لكان هذا الموقع هو انت يامن اسماك رسول ارض الكنانه مريداً بذلك العتاد يصان به حمي كتاب قيم من التراث مجاناً PDF اونلاين 2025 قيمة تستحق البقاء هي حقيقة توشك أن تكون واضحة بذاتها ليست بحاجة إلى برهان يقام صوابها لأنها يدركها الإنسان بفطرته إدراكا مباشرا أو تكاد؛ وأعني بها الولد إذا أراد يحيا نهج والده لا يطالب تجيء المحاكاة قولا بقول وفعلا بفعل فذلك منطق الحياة ضرب المحال فشجرة الورد صورة شجرة التي سبقتها لكنها مطابقة لها كاملة فروعها وأوراقها وورودها؛ وإن أصحاب المعرفة بدنيا النبات ليزعمون لنا بأنك لن تجد ملايين الملايين وحدات ورقتين تطابق إحداهما الأخرى كل أجزائها؛ وذلك سر شتى كائناتها: يكون لكل كائن حدة فردية يشاركه فيها آخر؛ وحتى التوائم فمهما بلغ التشابه بينهم فيكفي لاختلافهم البصمات وإذا ذلك مبدأ تصويرها للأحياء أدناها أعلاها فكيف بالإنسان الذى جعله مسؤولاً عما يفعل يشفع له قد رجى فعله مجرى السالفين وإنذ فهي كما قلت البدائه الأولية المقصود بمحاكاة والأخر للأوائل محكاة تدع مجالاً للابداع وللإرادة الحرة تختار لتقع عليها تبعة اختيارها