█ فكذلك القلب إنما يَيبس إذا خلا من توحيد الله حبه معرفته ذكره دعائه فتصيبه حرارة النفس نار الشهوات فتمتنع أغصان الجوارح الامتداد مددتها الانقياد قُدتها فلا تصلح بعدُ هي الشجرة إلا للنَّار { فويلٌ للقاسية قُلوبهم مِّن ذكر أولئك ضلال مُّبين} [الزمر :22] فإذا كان ممطورا بمطر الرحمة كانت الأغصان ليِّنة مُنقادة رطبة إلى أمر انقادت معك أقبلت سريعة لينة وادعة فجنيت منها ثمار العبودية ما يحمله كل غصن تلك مادتها رطوبة ريِّه فالمادة تعمل عملها يبس تعطلت أعمال البِّر ؛ لأن مادة حياته قد انقطعت منه فلم تنتشر فتحمل جارحة ثمرها لله جوارح العبد عبودية تخُصُّه طاعة مطلوبة خلقت لأجلها هيئت لها كتاب أسرار الصلاة مجاناً PDF اونلاين 2025 الصلاة نبذة عن الكتاب : يبدأ بالحديث أن سرّ الاستمتاع بالصلاة يكمن بالقلب السليم فيقول : "فكذلك " ثم يبدأ فيتحدث أركانها بالتفصيل وكيف يستشعر الخشوع ركن فيقول : "و تأمل قوله : " جعلت قرة عيني لم يقل إعلاماً منه بأن عينه لا تقر بدخوله كما عين المحب لابسته لمحبوبه ﲟ الخائف بدخول محل أنسه أمنه فقرة العين بالدخول الشيء أم أكمل مِت به قبل الدخول فيه لما جاء راحة تعبه نصبه قال يا بلال أرحنا "