قال مجاهد: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } أي: شب،... 💬 أقوال ياسر برهامي 📖 كتاب قصة الذبح
- 📖 من ❞ كتاب قصة الذبح ❝ ياسر برهامي 📖
█ قال مجاهد: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } أي: شب وارتحل وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل فلما كان هذا رأى إبراهيم عليه السلام المنام أنه يؤمر بذبح ولده هذا وفي الحديث عن ابن عباس مرفوعًا: « رؤيا الأنبياء وحي » قاله عبيد عمير أيضًا وهذا اختبار الله عز وجل لخليله أن يذبح الولد العزيز الذي جاءه كبر وقد طعن السن بعد أمر بأن يسكنه هو وأمه بلاد قفر وواد ليس به حسيس ولا أنيس زرع ضرع فامتثل ذلك وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلًا فجعل لهما فرجًا ومخرجًا ورزقهما حيث لا يحتسبان ثم لما كله قد أفرده ربه وهو بكره ووحيده له غيره أجاب وامتثل أمره وسارع إلى طاعته ثم عرض ليكون أطيب لقلبه وأهون يأخذه قسرًا ويذبحه قهرًا { قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى [الصافات: 102] فبادر الغلام الحليم سر والده الخليل فقال: يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ الجواب غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد كتاب قصة الذبح مجاناً PDF اونلاين 2025 نبذه الكتاب: يذكر تعالى خليله هاجر قومه سأل يهب ولدًا صالحًا فبشره بغلام حليم إسماعيل لأنه أول ولد رأس ست وثمانين سنة عمر خلاف فيه بين أهل الملل وبكره وقوله: وصار يسعى مصالحه كأبيه قال تعالى: أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ قيل: أسلما استسلما لأمر وعزما وقيل: المقدم والمؤخر والمعنى: تله للجبين ألقاه وجهه
- ❞ قال مجاهد: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } أي: شب، وارتحل، وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل. فلما كان هذا رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده. هذا وفي الحديث عن ابن عباس مرفوعًا: « رؤيا الأنبياء وحي ». قاله عبيد ابن عمير أيضًا، وهذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك، وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلًا عليه، فجعل الله لهما فرجًا ومخرجًا ورزقهما من حيث لا يحتسبان. ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده، هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه وهو بكره ووحيده الذي ليس له غيره، أجاب ربه، وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته، ثم عرض ذلك على ولده ليكون أطيب لقلبه، وأهون عليه، من أن يأخذه قسرًا، ويذبحه قهرًا. {... قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى.. } [الصافات: 102] . فبادر الغلام الحليم سر والده الخليل إبراهيم، فقال: { يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد، ولرب العباد.. ❝ ⏤ياسر برهامي❞ قال مجاهد: ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ﴾ أي: شب، وارتحل، وأطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل. فلما كان هذا رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده.
هذا وفي الحديث عن ابن عباس مرفوعًا: « رؤيا الأنبياء وحي ».
قاله عبيد ابن عمير أيضًا، وهذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك، وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلًا عليه، فجعل الله لهما فرجًا ومخرجًا ورزقهما من حيث لا يحتسبان.
ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده، هذا الذي قد أفرده عن أمر ربه وهو بكره ووحيده الذي ليس له غيره، أجاب ربه، وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته، ثم عرض ذلك على ولده ليكون أطيب لقلبه، وأهون عليه، من أن يأخذه قسرًا، ويذبحه قهرًا.
﴿.. قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى. ﴾ [الصافات: 102] .
فبادر الغلام الحليم سر والده الخليل إبراهيم، فقال: ﴿ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد، ولرب العباد. ❝
⏤ ياسر برهامي
-
كتب أخرى لـ ياسر برهامي:
