تاريخ مصر القبطيه هوه مرحله مهمه من مراحل تاريخ مصر... 💬 أقوال هشام الجبالي 📖 كتاب موسوعة تاريخ مصر (مصر القبطية)
- 📖 من ❞ كتاب موسوعة تاريخ مصر (مصر القبطية) ❝ هشام الجبالي 📖
█ تاريخ مصر القبطيه هوه مرحله مهمه من مراحل ابتدت فى القرن الاول الميلادى لكن رغم كده فجذور الثقافه بتمتد لعصور الفرعونيه اللغه اللى لسه بتستخدم لغاية النهارده طقوس الكنيسه المصريه هى اخر تطور القديمه كان المصريين بيكتبوا بيقروا بيها 5000 سنه و استمر يستخدموا لغتهم لكذا قرن بعد دخول العرب كلمات كتيره الفلاح المصرى مسيحى او مسلم بيستعمل التقويم القبطى تنظيم زراعة ارضه بيظهر بوضوح تأثير التراث القديم الفن الادب اقباط بمفهومه الاثنولوجى (العنصرى) مفهومه الثيولوجى (الدينى) مر كل بداية لحد اكمن الاقباط بالمفهوم الدينى عدت عليهم احداث تاريخيه خاصه بيهم فليهم برضه خاص صحيح انعكاساته كانت مختلفه عن بقية الواقع الأقباط حيث انهم عاصروا العصور المراحل التاريخيه سادت ارض ايام الفراعنه كلمة " قبطى نطقها بالمصرى كتاب موسوعة (مصر القبطية) مجاناً PDF اونلاين 2025 يمثل مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات الإنسانية نحو عام حيث يركز بعض الموضوعات الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ مختلف الاتجاهات الفكرية تاريخ " ئبطى معناها مصرى الاصل ماكانلهاش دلاله دينيه لفظ مشتق الكلمه اليونانيه ايجيبتوس Aigyptus اليونانيين كانوا بيشيروا بالكلمه دى لمصر النيل سوا [1] فيه كذا نظريه بخصوص جت منين اثنياً ماهماش ساميين لا حاميين عنصر ميديترينيانى ( بحر متوسطى ) دخلوا منطقة وادى استقروا فيها [2] بنوا الحضاره الفريده نوعها لاحظ هيرودوت انها بتختلف بالكامل أى حضاره تانيه عاداتها تقاليدها مخالفه لعادات تقاليد بلد بيقول : مش بس الجو مالهوش مثيل تانى سلوك بيختلف الانهار الاماكن التانيه نفسهم عاداتهم تقاليدهم بيتصرفوا بطريقه معاكسه لبقية البشر [3]
❞ تاريخ مصر القبطيه هوه مرحله مهمه من مراحل تاريخ مصر ابتدت فى القرن الاول الميلادى ، لكن رغم كده فجذور الثقافه القبطيه بتمتد لعصور مصر الفرعونيه. اللغه القبطيه اللى لسه بتستخدم لغاية النهارده فى طقوس الكنيسه القبطيه المصريه هى اخر مرحله من مراحل تطور اللغه المصريه القديمه اللى كان المصريين بيكتبوا و بيقروا بيها من 5000 سنه ،
و استمر المصريين يستخدموا لغتهم القبطيه لكذا قرن بعد دخول العرب مصر ، و لسه لغاية النهارده كلمات كتيره من اللغه القبطيه بتستخدم و لسه الفلاح المصرى مسيحى او مسلم بيستعمل التقويم القبطى فى تنظيم زراعة ارضه. و بيظهر بوضوح تأثير التراث المصرى القديم فى الفن و الادب القبطى.
و تاريخ اقباط مصر بمفهومه الاثنولوجى (العنصرى) و مفهومه الثيولوجى (الدينى) هوه تاريخ مصر اللى مر على كل المصريين من بداية تاريخ مصر و لحد النهارده ، لكن اكمن الاقباط بالمفهوم الدينى عدت عليهم احداث تاريخيه خاصه بيهم فليهم برضه تاريخ خاص ، صحيح هوه تاريخ مصر لكن انعكاساته عليهم كانت مختلفه عن انعكاساته على بقية المصريين. فى الواقع تاريخ مصر هوه تاريخ الأقباط حيث انهم عاصروا كل العصور و المراحل التاريخيه اللى سادت على ارض مصر من ايام الفراعنه لحد النهارده.
كلمة ˝ قبطى ˝ اللى نطقها بالمصرى ˝ ئبطى ˝ معناها ˝ مصرى ˝ و فى الاصل ماكانلهاش دلاله دينيه ، و هى لفظ مشتق من الكلمه اليونانيه ˝ ايجيبتوس Aigyptus ˝. اليونانيين كانوا بيشيروا بالكلمه دى لمصر و النيل سوا.[1] فيه كذا نظريه بخصوص الكلمه اليونانيه دى جت منين.
اثنياً الاقباط ماهماش ساميين و لا حاميين لكن عنصر ميديترينيانى ( بحر متوسطى ) دخلوا منطقة وادى النيل فى العصور القديمه و استقروا فيها .[2] ، و بنوا الحضاره المصريه الفريده من نوعها و اللى لاحظ هيرودوت انها بتختلف بالكامل عن أى حضاره تانيه و ان عاداتها و تقاليدها مخالفه لعادات و تقاليد أى بلد تانيه، بيقول هيرودوت : ˝ مش بس الجو المصرى مالهوش مثيل فى بلد تانى ، و لا سلوك النيل بيختلف عن سلوك الانهار فى الاماكن التانيه ، المصريين نفسهم فى عاداتهم و تقاليدهم بيتصرفوا بطريقه معاكسه لبقية البشر ˝ [3]. ❝
❞ تاريخ مصر القبطيه هوه مرحله مهمه من مراحل تاريخ مصر ابتدت فى القرن الاول الميلادى ، لكن رغم كده فجذور الثقافه القبطيه بتمتد لعصور مصر الفرعونيه. اللغه القبطيه اللى لسه بتستخدم لغاية النهارده فى طقوس الكنيسه القبطيه المصريه هى اخر مرحله من مراحل تطور اللغه المصريه القديمه اللى كان المصريين بيكتبوا و بيقروا بيها من 5000 سنه ، و استمر المصريين يستخدموا لغتهم القبطيه لكذا قرن بعد دخول العرب مصر ، و لسه لغاية النهارده كلمات كتيره من اللغه القبطيه بتستخدم و لسه الفلاح المصرى مسيحى او مسلم بيستعمل التقويم القبطى فى تنظيم زراعة ارضه. و بيظهر بوضوح تأثير التراث المصرى القديم فى الفن و الادب القبطى. و تاريخ اقباط مصر بمفهومه الاثنولوجى (العنصرى) و مفهومه الثيولوجى (الدينى) هوه تاريخ مصر اللى مر على كل المصريين من بداية تاريخ مصر و لحد النهارده ، لكن اكمن الاقباط بالمفهوم الدينى عدت عليهم احداث تاريخيه خاصه بيهم فليهم برضه تاريخ خاص ، صحيح هوه تاريخ مصر لكن انعكاساته عليهم كانت مختلفه عن انعكاساته على بقية المصريين. فى الواقع تاريخ مصر هوه تاريخ الأقباط حيث انهم عاصروا كل العصور و المراحل التاريخيه اللى سادت على ارض مصر من ايام الفراعنه لحد النهارده. كلمة " قبطى " اللى نطقها بالمصرى " ئبطى " معناها " مصرى " و فى الاصل ماكانلهاش دلاله دينيه ، و هى لفظ مشتق من الكلمه اليونانيه " ايجيبتوس Aigyptus ". اليونانيين كانوا بيشيروا بالكلمه دى لمصر و النيل سوا.[1] فيه كذا نظريه بخصوص الكلمه اليونانيه دى جت منين. اثنياً الاقباط ماهماش ساميين و لا حاميين لكن عنصر ميديترينيانى ( بحر متوسطى ) دخلوا منطقة وادى النيل فى العصور القديمه و استقروا فيها .[2] ، و بنوا الحضاره المصريه الفريده من نوعها و اللى لاحظ هيرودوت انها بتختلف بالكامل عن أى حضاره تانيه و ان عاداتها و تقاليدها مخالفه لعادات و تقاليد أى بلد تانيه، بيقول هيرودوت : " مش بس الجو المصرى مالهوش مثيل فى بلد تانى ، و لا سلوك النيل بيختلف عن سلوك الانهار فى الاماكن التانيه ، المصريين نفسهم فى عاداتهم و تقاليدهم بيتصرفوا بطريقه معاكسه لبقية البشر " [3]. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ تاريخ مصر القبطيه هوه مرحله مهمه من مراحل تاريخ مصر ابتدت فى القرن الاول الميلادى ، لكن رغم كده فجذور الثقافه القبطيه بتمتد لعصور مصر الفرعونيه. اللغه القبطيه اللى لسه بتستخدم لغاية النهارده فى طقوس الكنيسه القبطيه المصريه هى اخر مرحله من مراحل تطور اللغه المصريه القديمه اللى كان المصريين بيكتبوا و بيقروا بيها من 5000 سنه ،
و استمر المصريين يستخدموا لغتهم القبطيه لكذا قرن بعد دخول العرب مصر ، و لسه لغاية النهارده كلمات كتيره من اللغه القبطيه بتستخدم و لسه الفلاح المصرى مسيحى او مسلم بيستعمل التقويم القبطى فى تنظيم زراعة ارضه. و بيظهر بوضوح تأثير التراث المصرى القديم فى الفن و الادب القبطى.
و تاريخ اقباط مصر بمفهومه الاثنولوجى (العنصرى) و مفهومه الثيولوجى (الدينى) هوه تاريخ مصر اللى مر على كل المصريين من بداية تاريخ مصر و لحد النهارده ، لكن اكمن الاقباط بالمفهوم الدينى عدت عليهم احداث تاريخيه خاصه بيهم فليهم برضه تاريخ خاص ، صحيح هوه تاريخ مصر لكن انعكاساته عليهم كانت مختلفه عن انعكاساته على بقية المصريين. فى الواقع تاريخ مصر هوه تاريخ الأقباط حيث انهم عاصروا كل العصور و المراحل التاريخيه اللى سادت على ارض مصر من ايام الفراعنه لحد النهارده.
كلمة ˝ قبطى ˝ اللى نطقها بالمصرى ˝ ئبطى ˝ معناها ˝ مصرى ˝ و فى الاصل ماكانلهاش دلاله دينيه ، و هى لفظ مشتق من الكلمه اليونانيه ˝ ايجيبتوس Aigyptus ˝. اليونانيين كانوا بيشيروا بالكلمه دى لمصر و النيل سوا.[1] فيه كذا نظريه بخصوص الكلمه اليونانيه دى جت منين.
اثنياً الاقباط ماهماش ساميين و لا حاميين لكن عنصر ميديترينيانى ( بحر متوسطى ) دخلوا منطقة وادى النيل فى العصور القديمه و استقروا فيها .[2] ، و بنوا الحضاره المصريه الفريده من نوعها و اللى لاحظ هيرودوت انها بتختلف بالكامل عن أى حضاره تانيه و ان عاداتها و تقاليدها مخالفه لعادات و تقاليد أى بلد تانيه، بيقول هيرودوت : ˝ مش بس الجو المصرى مالهوش مثيل فى بلد تانى ، و لا سلوك النيل بيختلف عن سلوك الانهار فى الاماكن التانيه ، المصريين نفسهم فى عاداتهم و تقاليدهم بيتصرفوا بطريقه معاكسه لبقية البشر ˝ [3]. ❝
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً. أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية. بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 305-30 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقي-المصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم. منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي "المدينة الأم"). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي). ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284-305) في حملته (297-298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس. قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، "المصريون"، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية.. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً.
أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية.
بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 305-30 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقي-المصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم.
منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي ˝المدينة الأم˝). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي).
ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284-305) في حملته (297-298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس.
قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، ˝المصريون˝، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية. ❝