█ اهتمت الدولة الإسلامية التي انشأها النبي محمد واستمرت تحت مسمى الخلافة الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما بالنواحي الدينية فكانت الحضارة حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة فالإسلام كدين عالمي يحض طلب العلم ويعتبرهُ فريضة كل مسلم ومسلمة لتنهض أممه وشعوبه فأي علم مقبول باستثناء الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه والإسلام يكر م العلماء ويجعلهم ورثة الأنبياء وتتميز بالتوحيد والتنوع العرقي الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج نطاق القواعد لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة ظلال وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر الكلام يعتبر علماً الإ لهيات فترجمت أعمالها أوروبا وكان له تأثيره ظهور الحديثة وتحرير الكهنوت الكنسي فيما بعد حقق لأوربا عصر النهضة بها لهذا لما دخل هذه الشعوب لم يضعها بيات حضاري ولكنه أخذ ووضعها المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح أو كابح لها مشاعل الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها خلال التمدن الإسلامي فبينما كتاب تاريخ السياسي الديني الثقافي الاجتماعي الجزء الاول مجاناً PDF اونلاين 2025 نبذة الكتاب : يدخل الإجتماعي بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع ضمن تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة الجغرافيا والآثار والتاريخ وغيرها التخصصات الاجتماعية عرض الكتاب اهتمت تموج بديار الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا عهد وبقية أنحاء المعمورة تعيش جهل وظلام وامتدت القائمة بعدما أصبح مصارفها وروافدها لتشع بلاد الغرب وطرقت أبوابه فنهل منها معارفه وبهر لأصالتها المعرفية والعلمية جعله يشعر بالدونية الحضارية فثار ووصاية الكنيسة وهيمنتها الفكر حتى لا يشيع لكن رغم هذا التعتيم زهت وشاعت وأنبهر فلاسفة وعلماء الغيث فاض عليهم فثاروا وتمردوا عليها وقبضوا العلوم كمن يقبض الجمر خشية هيمنة عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق ولكن تمكن منهم وأصبحت الكتب التراثية والتي خلفها عباقرة فكراً شائعاً ومبهراً فتغيرت أفكار وغيرت فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الأوربي وللتصدي للعلمانيين الذين تخلوا وعارضوه وانتقدوه علانية وظهرت المدارس الفلسفية التنوير كصدى لأفكار العرب مدن تاريخية الحكم كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة والرقة والفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر خلفت مدنا متحفية تعبر العمارة كإستانبول بمساجدها بعمائرها وبخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا المدن الإسلامية قيل الكتاب هذا والديني والثقافي والاجتماعي بأجزائه الأربعة للدكتور المرحوم حسن إبراهيم طبعة منقحة مزودة بالفهارس الضرورية تسهل الطالب الرجوع إلى مبتغاه بيسر وسهولة لقد لاقى صدر منذ أكثر نصف قرن رواجاً وإقبالاً كافة مستويات القراء وطلاب المعرفة وهواة المطالعة وخاصة طلاب الدراسات التاريخية وكل قارئ عربي تواق لمعرفة أمته ومنجزاتها شتى ميادين أن أضاءت الدنيا بنور وعبر العصور ولا تقتصر دراسة ومطالعته للمعرفة والهواية فقط لاستخلاص العظات والعبر فالتاريخ هو سياسة الماضي وسياسة المستقبل قال تعالى معرض إخباره قرون خلت : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} الاول الثاني الثالث الرابع