اقتباس 1 من كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت :... 💬 أقوال محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي 📖 كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت : البخاري
- 📖 من ❞ كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت : البخاري ❝ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي 📖
█ كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ت : البخاري مجاناً PDF اونلاين 2025 من التفاسير وصف الكتاب: طبعة التركي 24 مجلدا بتجليد جيد وأوراق فاخرة ويتميز هذه الطبعة بجودة الاخراج وضبط النصوص وحجم المجلدات مناسبة فليست بالثقيل ولا بالخفيف بل هو متوسط
❞ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قوله تعالى : ونفخ في الصور هذه النفخة الثانية للنشأة . وقد بينا في سورة [ النمل ] أنهما نفختان لا ثلاث . وهذه الآية دالة على ذلك . وروى المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين النفختين أربعون سنة : الأولى يميت الله بها كل حي ، والأخرى يحيي الله بها كل ميت . وقال قتادة : الصور جمع صورة ; أي : نفخ في الصور والأرواح . وصورة وصور مثل سورة البناء وسور ; قال العجاج : ورب ذي سرادق محجور سرت إليه في أعالي السور وقد روي عن أبي هريرة أنه قرأ : ونفخ في الصور . النحاس : والصحيح أن الصور بإسكان الواو : القرن ; جاء بذلك التوقيف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذلك معروف في كلام العرب . أنشد أهل اللغة : نحن نطحناهم غداة الغورين بالضابحات في غبار النقعين نطحا شديدا لا كنطح الصورين وقد مضى هذا في [ الأنعام ] مستوفى . \" فإذا هم من الأجداث \" أي القبور . وقرئ بالفاء \" من الأجداف \" ذكره الزمخشري . يقال : جدث وجدف . واللغة الفصيحة الجدث ( بالثاء ) والجمع أجدث وأجداث ; قال المتنخل الهذلي : عرفت بأجدث فنعاف عرق علامات كتحبير النماط واجتدث : أي : اتخذ جدثا . \" إلى ربهم ينسلون \" أي يخرجون ، قاله ابن عباس وقتادة ، ومنه قول امرئ القيس : فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي ومنه قيل للولد نسل ; لأنه يخرج من بطن أمه . وقيل : يسرعون . والنسلان والعسلان : الإسراع في السير ، ومنه مشية الذئب ; قال : عسلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل يقال عسل الذئب ونسل ، يعسل وينسل ، من باب ضرب يضرب . ويقال : ينسل بالضم أيضا . وهو الإسراع في المشي ; فالمعنى يخرجون مسرعين . وفي التنزيل : ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة وقال : يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر وفي \" سأل سائل \" يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون أي : يسرعون . وفي الخبر : شكونا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضعف فقال : عليكم بالنسل أي : بالإسراع في المشي فإنه ينشط .. ❝ ⏤محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
❞ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قوله تعالى : ونفخ في الصور هذه النفخة الثانية للنشأة . وقد بينا في سورة [ النمل ] أنهما نفختان لا ثلاث . وهذه الآية دالة على ذلك . وروى المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين النفختين أربعون سنة : الأولى يميت الله بها كل حي ، والأخرى يحيي الله بها كل ميت . وقال قتادة : الصور جمع صورة ; أي : نفخ في الصور والأرواح . وصورة وصور مثل سورة البناء وسور ; قال العجاج : ورب ذي سرادق محجور سرت إليه في أعالي السور وقد روي عن أبي هريرة أنه قرأ : ونفخ في الصور . النحاس : والصحيح أن الصور بإسكان الواو : القرن ; جاء بذلك التوقيف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذلك معروف في كلام العرب . أنشد أهل اللغة : نحن نطحناهم غداة الغورين بالضابحات في غبار النقعين نطحا شديدا لا كنطح الصورين وقد مضى هذا في [ الأنعام ] مستوفى . ˝ فإذا هم من الأجداث ˝ أي القبور . وقرئ بالفاء ˝ من الأجداف ˝ ذكره الزمخشري . يقال : جدث وجدف . واللغة الفصيحة الجدث ( بالثاء ) والجمع أجدث وأجداث ; قال المتنخل الهذلي : عرفت بأجدث فنعاف عرق علامات كتحبير النماط واجتدث : أي : اتخذ جدثا . ˝ إلى ربهم ينسلون ˝ أي يخرجون ، قاله ابن عباس وقتادة ، ومنه قول امرئ القيس : فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي ومنه قيل للولد نسل ; لأنه يخرج من بطن أمه . وقيل : يسرعون . والنسلان والعسلان : الإسراع في السير ، ومنه مشية الذئب ; قال : عسلان الذئب أمسى قاربا برد الليل عليه فنسل يقال عسل الذئب ونسل ، يعسل وينسل ، من باب ضرب يضرب . ويقال : ينسل بالضم أيضا . وهو الإسراع في المشي ; فالمعنى يخرجون مسرعين . وفي التنزيل : ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة وقال : يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر وفي ˝ سأل سائل ˝ يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون أي : يسرعون . وفي الخبر : شكونا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الضعف فقال : عليكم بالنسل أي : بالإسراع في المشي فإنه ينشط. ❝