هذه الكلمات قبسة من مشكاة (النور) ورشفة من شهدها،... 💬 أقوال عصام بن صالح العويد 📖 كتاب أسوار العفاف قبس من سورة النور

- 📖 من ❞ كتاب أسوار العفاف قبس من سورة النور ❝ عصام بن صالح العويد 📖

█ هذه الكلمات قبسة من مشكاة (النور) ورشفة شهدها فـ(النور) لم يبتدئ العظيم القرآن سواها بتعظيم هي سورة الطهر والفضيلة تغسل قلوب المؤمنين والمؤمنات غسلاً فما تبقي فيها دنساً وهي حين استهلت قالت: (سورة) لتبني أسواراً خمسة شاهقة متينة تحوط العفة وتحمي العٍرض كقلب المدينة الحصان لا يعلى أسوارها ولا يستطاع لها نقباً فلن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدر خوّان داخلها فإذا غدرت جارحة فقد ثلم جدار ثلمة فمن أجل العفاف تنزلت ولأجل كتبت (أسوار كتاب أسوار قبس النور مجاناً PDF اونلاين 2025 مدنية المثاني آياتها 64 وترتيبها المصحف 24 الجزء الثامن عشر نزلت بعد الحشر بدأت بافتراض السورة Ra bracket png سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ Aya 1 La تحدثت عن مواضيع حد الزنى وقذف المحصنات وحادثة الإفك وغض البصر والحجاب والاستئذان موضوع السورة تهتم بالآداب الاجتماعية عامة وآداب البيوت خاصة وقد وجّهت المسلمين إلى أسس الحياة الفاضلة الكريمة بما توجيهات رشيدة سامية تحفظ المسلم ومجتمعه وتصون حرمته وتحافظ عليه عوامل التفكك الداخلي والانهيار الخلقي الذي يدمّر الأمم آيات تبرئة السيدة عائشة حادثة إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ 11 وكل الآيات التي سبقتها إنما كانت مقدمة لتبرءتها ثم يأتي التعقيب لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ 12 وفيها توجيه للمسلمين بإحسان الظنّ بإخوانهم وبأنفسهم وأن يبتعدوا سوء الظن بالمؤمنين وشددت أهمية إظهار البيّنة عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ 13 ويأتي الوعظ الإلهي يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 17 فالسورة بشكل عام لحماية أعراض الناس بحقّ الآداب تبدأ بآية شديدة جداً تنبيه لأن أحكام قوام المجتمع الإسلامي القويم تنتقل عقوبة الزناة الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ الْمُؤْمِنِينَ 2 والأصل الدين الرأفة والرحمة أما أحوال فالأمر يحتاج الشدة والقسوة وإلا فسد جرّاء التساهل تطبيق شرع الله وحماية حدوده لذا جاءت تدل القسوة وعلى كشف لكن يجب أن نفهم الدلالة الآية فالله يأمرنا بأن نطبق العقوبة نستكمل بعض الضمانات تتحدث عنها بالتفصيل التالية والملاحظ تقديم الزانية الزاني وكما يقول الدكتور أحمد الكبيسي هذا التقديم سببه المرأة تقع عليها مسؤولية الزنا فهي لو أرادت وقع وإن ترد يقع فبيدها المنع والقبول وهذا عكس السرقة ﴿والسارق والسارقة﴾[5:38] فهنا قدم السارق طبيعة الرجل هو يسعى الرزق أهله فهو يكون معرضاً لفعل الجريمة والله أعلم ضمانات المجتمع: 1 الاستئذان: يَا أَيُّهَا آَمَنُوا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ 27 تعلمنا ضرورة الاستئذان لدخول وحتى داخل البيت الواحد للأطفال والخدم ساعات الراحة قد الأب والأم خلوة آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 58 ومن آداب الإسلام يدخل الأبناء والديهم بدون استئذان 2 غضّ وحفظ الفرج: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ 30 للرجال والنساء معاً فهم جميعاً مطالبون بغض 3 الحجاب: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ جُيُوبِهِنَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَبْنَائِهِنَّ أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ نِسَائِهِنَّ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ الرِّجَالِ الطِّفْلِ يَظْهَرُوا عَوْرَاتِ النِّسَاء يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ يُخْفِينَ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى جَمِيعًا أَيُّهَ تُفْلِحُونَ 31 4 تسهيل تزويح الشباب وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى وَالصَّالِحِينَ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ فَضْلِهِ وَاسِعٌ 32 وتسهيل الزواج بلغ سن وبالتالي حماية كاملاً 5 منع البغاء: وَلْيَسْتَعْفِفِ يَجِدُونَ نِكَاحًا يُغْنِيَهُمْ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا فَكَاتِبُوهُمْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ الَّذِي آتَاكُمْ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ الْبِغَاء أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 33 6 إشاعة الفواحش بإظهار خطورة انتشارها: يُحِبُّونَ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ أَلِيمٌ وَالْآَخِرَةِ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 19 يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا وَلَهُمْ 23 يَوْمَ تَشْهَدُ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ كَانُوا يَعْمَلُونَ فلقد لعن الذين يشيعون الفاحشة أو يرمون وحذرهم عذابه الدنيا والآخرة نعود للآيات الأولى حدّ ونرى أنه لهذا الحدّ إذا تحققت أولاً وبعدها حدثت زنا يقام الحد حتى يشهد أربع شهود غير الشهود يطبق فكأن إقامة مستحيلة وكأنما توكيد يحب الستر يفضح جهر بالفاحشة ولنا نتخيل أي إنسان يزني أمام كان فاجراً مجاهراً عندها يفسد بفجوره وتجرئه مجتمعه فلو معصية ولم يكن له ثلاث ويجب التوبة والاستغفار ولهذا والمغفرة وَلَوْلَا فَضْلُ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ تَوَّابٌ 10 وRa إِلَّا تَابُوا وَأَصْلَحُوا رَحِيمٌ 5 لَمَسَّكُمْ أَفَضْتُمْ فِيهِ 14 حد القذف: حذّرنا قذف وبيّن لنا هؤلاء لعنة وعذابه آية النور: سميّت باسمها الإعجاز ما توقف عنده الكثير العلماء ووجودها بتدبير وبحكمة طبّق أوردتها لشعّ ولخرج الظلمات وشرع يضيء ولذا تكررت ﴿آيات مبيّنات﴾ و﴿آيات بيّنات﴾ 9 مرّات وما منهج تبيّن للناس طريقهم والنور خصائصه يبيّن ويَظهر ويكشف ينير مصدره نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ نُورٍ يَهْدِي لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ بِكُلِّ شَيْءٍ 35 وينزل المساجد بُيُوتٍ أَذِنَ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ اسْمُهُ يُسَبِّحُ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ 36 رِجَالٌ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ 37 والذي يسير حاله كما كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً إِذَا جَاءَهُ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ 39 كَظُلُمَاتٍ بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ أَخْرَجَ يَدَهُ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ يَجْعَلِ نُورًا فَمَا 40 png وسميّت لما إشعاعات الربًاني بتشريع الأحكام والآداب والفضائل الإنسانية نور عباده وفيض فيوضات رحمته وتشبيه بمشكاة ﴿فيها مصباح المصباح زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريّ يوقد شجرة مباركة﴾[24:35] التشبيه كأنه يدلّ نحافظ مضيئاً نحيطه يحفظه والفتيل به نشعل الشديدة تحرك لإضاءة مجتماعاتهم الصالحة بتحقيق الأخلاقية يبقى مشعّاً قَبْسة "النور" ورَشْفة شَهْدها فالنور هي الطُهر تُبقي دنسًا استهلَّت قالت "سورةٌ" أسوارًا العِرض الحَصان يُعلى يُستطاع نقْبًا تتسلَّل بغدرة غَدرت ثُلم ثُلْمة فمن تنزَّلت كُتِبَت "أسوار العفاف"