█ “كاتب الأدب مثل قارئه یعرفُ أن النَّص الأدبي لا یُقرأ عن طریق العقل بل الجوارح جمیعھا إنھا السمة التي تمنح الفن خصوصیته وتجعله غیر قابل للاستبدال وعندما نصفُ الروایة بأنھا موصِّل حراري ممتاز للتجربة البشریة الوسیط الذي تصبح فیه الذات ھي الآخر ویجد القارئ نفسَه في مكانِ شخصٍ مختلف حاملاً معه عبء تجربةٍ لم یعشھا وصول إلى ھذه الدرجة من التأثیر یتطلَّب كتابة وصفیةً فعَّالة ” كتاب الحقيقة والكتابة مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب هو محاولة لتتبع مسار خيطٍ واحدٍ المعمار الروائي: الخيط الوصفي وقد نظنُّ الأمر بسيطًا وثانويًّا مقارنة بمكوّنات الرواية الأخرى مثل: الحبكة والشخصيات عناصر قد تبدو أكثر جوهرية وإغراءً للكاتب المهتم ولكنَّ الواقع ملتحمٌ بجميع إنه متغلغل الشخصيات والحدث والمكان ويصعبُ تحقق أي شيءٍ بدونه وهو أحيانٍ كثيرة الخطُّ الفاصل بين والحكاية وبين الجيد الرديئة
❞ “عندما نقول بأن القراءة (حیاة أخرى نعیشھا) فھذا لأنھا تجربة معاشة فعلاً، إنھا ضحكات وندوب، صور وروائح وأصوات مطبوعة على جلودنا، من خلال اللغة وحدھا. الكتابة الوصفیة ھي المكان الذي تصبح فیه الكتابة عن الشيء، ھي الشيء نفسه. ھذا یعني أنَّ اللغة تختفي من عین القارئ تقریبًا، لتتحوَّل إلى وسیط شفاف، یشبه الواجھة الزجاجیة التي ننظر من خلالھا إلى الحقیقة. إنھا المكان الذي نتحوَّل فیه من قرَّاء إلى متفرِّجین.” . ❝
❞ “في لحظة تخلُّق النص الأولى، كلُّنا سذّج. مأخوذون تمامًا بما تملیه علینا اللحظة. معرَّضون لقوًى تبدو ما ورائیة أو باطنیة، نستخدم كلماتٍ، مثل (وحي) أو (إلھام). مأخوذین بالقوَّة الطبیعیة التي نشھد
من خلالھا ولادة نصٍّ جدید، عندما یعلن أن موعد قدومه قد أزِف، وما من قوةٍ تستطیع التصدِّي لحتمیة
ولادة شيء: فكرة، نص أدبي، أو كائن حي.” . ❝