█ اخاف الصيف لا اقصد مجيء حد ذاته انما نفسي وما تصبح عليه حين قدوم هذا الفصل الجامح الذي يأخذ بطريقه كل شيء جميل بداخلي ثمة دراسة تقول أن مزاجنا يصبح حادا اكثر وثابتا أقل بحيث يصعب علينا نسيطر فلا نقدر التحكم به ولا ندرس ردود افعالنا قبل نقوم بها ربما بذلك يمكننا نفسر اعصابنا المتعبة وعقولنا المرهقة من شدة التفكير ينتابنا السنة ويمكننا نبرر إنفلات الامور قبضتنا وعدم قدرتنا احكام السيطرة ما يحدث حولنا ويمكننا نفهم المتقلب يتغير لحظة واخرى هو فصل مزاجي بإمتياز يجعلنا أشبه عكس الفصول الاخرى يلبسنا ثوب جنونه ينقل لنا عدوى حرارته فنهرب أجسادنا الحارة مثله يوم ينسينا حره وصعوبة التأقلم معه يمكنني اعترف صراحة أنني أكره اكره بهجة لياليه المزيفة التي تشبه اعماقنا فنحاول التشبه ونتصنع السعادة والانطلاق وكسل صباحاته وقيلولته المضجرة يراودني فيها النوم كما الجميع ضجر مساءاته الكئيبة وغروبه الطويل المحزن حقا أحبذ حركة الاجرام ودوران الكواكب اتوافق مع ابراجه استحسن بطئ الشمس فيه طول كتاب احببت فلسطينيا مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف الرواية : هي رواية تتمحور حول قصة عاطفية تدور احداثها رحاب إحدى كليات الحقوق بتونس العاصمة بين فلسطيني وفتاة تونسية أم سورية يلتقيان صدفة ليقع منهما حب الآخر صداقة تجمع العاطفة والمغامرة ولكن القدر يحول دون تتواصل هذه العلاقة بسبب مرض الفتاة بداء عضال
❞ كانت كل الايام متشابهة...
كلها دون استثناء...
وما كان علي سوى ان اعيشها...سوى ان أتأقلم واياها...
كل ذلك كان حتى رأيتك ذات صباح مشمس ذو هواء بارد وشمس ساطعة وسماء صافية ! . ❝
❞ ذهب وتركها لوحدها تنظر اليه مستغربة....صامتة...بقيت مذهولة من تغيره المفاجئ...من تصرفاته... من كلماته...ظلت تنظر اليه عن بعد...تتأمل خطواته وهو يبتعد عنها شيئا فشيئا...شيء ما جعلها تصمت وهي تنظر اليه...شيء ما جعل لسانها يثقل عن مناداته....شيء ما دفعها الى الثبوت في مكانها دون حركة...فضلت ألا تذهب اليه...ألا ترجوه...ألا تتوسله...ألا تحادثه...ولا تلاحقه...
وماذا يفيد العتاب حين تبرد القلوب؟
˝شعرت ببرود شديد في قلبي نحوك...
قتلت اللهفة بداخلي...
شيء ما في تغير نحوك...
شيء ما انطفأ بيننا...
هل هكذا يموت الحب؟
هل ينتهي الحب بانتهاء اللهفة والحماس تجاه الطرف الاخر؟
لم تعد الاسئلة تجدي نفعا...ولم يعد للوم معنى..كنت اتساءل لم تغيرت هكذا فجأة دون ان أسألك؟
وما الفائدة؟ ما دمت مقتنعا بكل ما تقوم به؟ . ❝