˝قفزة الثعلب كانت الحياة تعدو كل يومٍ نحوه مثل كرة قدم،... 💬 أقوال عبد الله ناصر 📖 رواية فن التخلي

- 📖 من ❞ رواية فن التخلي ❝ عبد الله ناصر 📖

█ “قفزة الثعلب كانت الحياة تعدو كل يومٍ نحوه مثل كرة قدم فيتأخّر لثوانٍ فقط عن الإمساك بها لتعبر ما بين ساقيه وتسير باستهتارٍ نحو الآخرين لم يشكُ أبداً من رعشةٍ يده أو عقله ولكنه الزمن ـ كما اعتاد أن يبرّر دوماً الذي يتسارع بشكلٍ مفاجئ كلما حانت فرصته كان يعيش إيقاعٍ واحد ولنقل مثلاً أنه الفوكس تروت قفزة بخطوها الثنائي والرتيب بينما أقداره تتمايل إيقاع الرومبا الراقص يتأخّر حضور مواعيده الهامة وعن إبداء أسفه ذلك أيضاً الشفتين السانحتين والخصر المُولع بالرقص فتسبقه إليهما قبلةٌ فطِنة وذراعٌ يقِظ الموت حتى اصطحب والديه مجلس العزاء تَخَاصم مع إخوته وأخواته عاهد نفسه أخيراً يتعجّل ابتداءً الغد الوقت أخذت التي خلت الأحداث تتراخى وتخطو كثعلبٍ عجوز ” كتاب فن التخلي مجاناً PDF اونلاين 2025 شقته الصغيرة بالطابق التاسع عشر وحيدًا منذ زمن وسيبقى كذلك آخر يوم حياته لأنه يخلط الحب والألفة أيضًا أصيص الزهور ومنفضة السجائر عندما يدخن للدرجة كاد يفقد معها القليل المتبقي إذ صار للرماد منظر الزنابق وعندما بات الجدار والمرآة آمن بقدرته الخارقة يكون لا مرئيًا بعض الأوقات يومه الأخير سيخلط السماء والبحر وستعتريه رغبة عارمة بالذهاب هناك للأسف سيخرج النافذة بينها وبين الباب وسيتمزق جسده أمام دهشة المارة سيخلطون بدورهم رغبته السباحة والانتحار

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

عبد الله ناصر

مساهمة من: Asmaa
منذ 3 سنوات