اقتباس 6 من كتاب نور وهداية 💬 أقوال علي الطنطاوي 📖 كتاب نور وهداية
- 📖 من ❞ كتاب نور وهداية ❝ علي الطنطاوي 📖
█ كتاب نور وهداية مجاناً PDF اونلاين 2025 من الثقافة الإسلامية العامة عنوان الكتاب: وهداية المؤلف: علي الطنطاوي المحقق: مأمون مجاهد ديرانية الناشر: دار المنارة جدة المحتويات : مقدمة موسم العبادة هذا هو الدليل الاستعداد ليوم المعاد بين يدي الله حي الصلاة من روض النبوة التجارة الرابحة ما قدروا حق قدره! طريق الهدى الإيمان يصنع النصر الله أكبر الباب الذي لا يغلق وجه سائل يا الله! فطرة الإيمان عبرة السيرة الدنيا والآخرة النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة الرزق مقسوم ولكن العمل له واجب رحلة الحج أعرابي بلودان روح أين التائبون؟ الإسلام جواب سؤال الطريق هل تهدي الفطرة إلى الدين؟ سيدي يا رسول النية الصالحة أصل كل خير نحن مؤمنون؟ أيها المذنبون التوبة وطريق الآخرة شباب في ذكرى المولد أياصوفيا الحرب والإيمان المحتويات
❞ يقول يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: كنت مرةً في زيارة صديق لي.. وكان مريضاً مرضاً عارِضًا، فهو قاعد في فراشه.. وكان عنده ولده وهو يسأله شيئاً من المال، فلا يعطيه _مع أن عنده من الأموال ما لا تأكله النيران_ وتطاول الولد عليه، وهو يردّه ويأبى عليه القليل.. وكان يتكلم.. فشَرِقَ بريقه فوقف في وسط الجملة.. وانتظرنا أن يُكملها فما أكملها، وطالت السكتة.. فمسَسْناه فإذا هو قد مات! ... كان المال له يمنعه الولد.. فغَدَا في نصف ثانية من الزمان غريبًا عنه لا يملك منه شيئًا، وصار المال كله للولد.. ما أخذ منه شيئًا ولا حمل معه منه قليلًا ولا كثيرًا.. فلماذا كان يحرص عليه ويبخل به؟! إنه ما أخذ معه إلا عمله.. فلماذا نتمسك بما لا ينفع ونترك النافع؟! إذا كنتَ على سفر بالطيارة، وكنت لا تستطيع أن تحمل معك إلا حقيبة واحدة.. وكان عندك جواهر غالية أو أموال.. وعندك قناطير مقنطرة من الحطب.. وكنت لا تدري متى تُدعى للسفر.. فهل تلبس وتُعِدّ حقيبتك وتلمؤها بالمال والجواهر؟ أم أنك تقعد من غير استعداد، لا تلبس ثيابك ولا تعد حقيبتك، وإنما تحرس الحطب حتى لا تذهب منه حطبة؟ إن كل ما في الدنيا من متاع ولذة ومال كَوْمة حطب، لا تقدر أن تحمل معك منه شيئاً، وعملك الصالح هو الجواهر التي تحملها أو تنتفع في سفرك إلى الآخرة بها.. ❝ ⏤علي الطنطاوي
❞ يقول يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:
كنت مرةً في زيارة صديق لي. وكان مريضاً مرضاً عارِضًا، فهو قاعد في فراشه. وكان عنده ولده وهو يسأله شيئاً من المال، فلا يعطيه مع أن عنده من الأموال ما لا تأكله النيران__ وتطاول الولد عليه، وهو يردّه ويأبى عليه القليل. وكان يتكلم. فشَرِقَ بريقه فوقف في وسط الجملة. وانتظرنا أن يُكملها فما أكملها، وطالت السكتة. فمسَسْناه فإذا هو قد مات! ..
كان المال له يمنعه الولد. فغَدَا في نصف ثانية من الزمان غريبًا عنه لا يملك منه شيئًا، وصار المال كله للولد. ما أخذ منه شيئًا ولا حمل معه منه قليلًا ولا كثيرًا. فلماذا كان يحرص عليه ويبخل به؟! إنه ما أخذ معه إلا عمله.
فلماذا نتمسك بما لا ينفع ونترك النافع؟!
إذا كنتَ على سفر بالطيارة، وكنت لا تستطيع أن تحمل معك إلا حقيبة واحدة. وكان عندك جواهر غالية أو أموال. وعندك قناطير مقنطرة من الحطب. وكنت لا تدري متى تُدعى للسفر. فهل تلبس وتُعِدّ حقيبتك وتلمؤها بالمال والجواهر؟ أم أنك تقعد من غير استعداد، لا تلبس ثيابك ولا تعد حقيبتك، وإنما تحرس الحطب حتى لا تذهب منه حطبة؟
إن كل ما في الدنيا من متاع ولذة ومال كَوْمة حطب، لا تقدر أن تحمل معك منه شيئاً، وعملك الصالح هو الجواهر التي تحملها أو تنتفع في سفرك إلى الآخرة بها. ❝