الذكر ' منشور الولاية ' الذي من أُعطيه إتصل ، ومن... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب مدارج السالكين (ط. العلمية)

- 📖 من ❞ كتاب مدارج السالكين (ط. العلمية) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ الذكر ' منشور الولاية الذي من أُعطيه إتصل ومن منعه عُزل وهو قوت قلوب القوم التي متى ما فارقها صارت الأجساد لها قبورا وعمارة ديارهم إذا تعطلت عنه بورا سلاحهم يقاتلون به قطاع الطريق وماؤهم يطفئون التهاب الحريق ودواء أسقامهم فارقهم إنتكست منه القلوب والسبب الواصل والعلاقة كانت بينهم وبين علام الغيوب يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات أضلهم البلاء فإليه ملجؤهم وإذا نزلت بهم النوازل مفزعهم فهو رياض جنتهم فيها يتقلبون ورؤوس أموال سعادتهم بها يتاجرون يدع القلب الحزين ضاحكا مسرورا ويوصل الذاكر إلى المذكور بل مذكورا كتاب مدارج السالكين (ط العلمية) مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب هو خير كتب الإمام ابن القّيم وحسبنا تهذيب النفوس والأخلاق والتأدب بآداب المتقين الصادقين مما يدل أوضح دلالة أنه كان أولئك المهتدين الذين طابت نفوسهم بتقوى الله فجاء ليسدّ الحاجة الماسّة إليه عصر المادة يجمع النشاط المادي عند الناس صفاء الأرواح وتقوى وتهذيب الأخلاق حتى يجعل للعرب والمسلمين فيما آتاهم الأسباب المادية والغنى والثراء الحاضر والمنتظر المستقبل حياة عزيزة كريمة آمنة ظل الإسلام والإمام القيّم كتابه ينبه أن كمال الإنسان إنما بالعلم النافع والعمل الصالح وهما الهدى ودين الحق وبتكميله لغيره هذين الأمرين وبالتوصية بالحق والصبر عليه وما إلا الإيمان وليس ذلك بالإقبال القرآن وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وآثاره فإنه الكفيل بمصالح العباد المعاش والمعاد والموصل لهم سبيل الرشاد فالحقيقة والطريقة والأذواق والمواجيد الصحيحة كلها لا تقبس مشكاته ولا تستثمر شجراته القيم كله بالكلام فاتحة وأم وعلى بعض تضمنته هذه السورة المطالب الرد جميع طوائف أهل البدع والضلال منازل السائرين ومقامات العارفين والفرق بين وسائلها وغاياتها ومواهبها وكسبياتها وبيان يقوم غير مقامها يسد مسدها ولذلك لم ينزل تعالى التوراة الإنجيل مثلها ونظراً لأهمية فقد عمل تحقيقه حيث تم تخريج آياته وأهم أحاديثه والتعليق نصوصه بما يفيد المطالع جانب أعطى نبذة يسيرة عن الفرق الإسلامية ووقف المصطلحات الصوفية والفلسفية وإتماماً للنفع وضعت ترجمة لشيخ مستهل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ الذكر \' منشور الولاية \' الذي من أُعطيه إتصل , ومن منعه عُزل , وهو قوت قلوب القوم , التي متى ما فارقها صارت الأجساد لها قبورا , وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورا , وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق , وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الحريق , ودواء أسقامهم الذي متى ما فارقهم إنتكست منه القلوب , والسبب الواصل , والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب , به يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات , وتهون عليهم به المصيبات , إذا أضلهم البلاء فإليه ملجؤهم , وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم , فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون , ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتاجرون , يدع القلب الحزين ضاحكا مسرورا , ويوصل الذاكر إلى المذكور , بل يدع الذاكر مذكورا .. ❝

محمد ابن قيم الجوزية

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ثامر الكرخي
5
0 تعليقاً 0 مشاركة