█ لما دَفنَ عمر بن عبد العزيز الخليفة سليمان الملك وخرج من قبره سمع للأرض هَدَّة أو رَجَّة فقال : ما هذه ؟ فقيل له مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قربت إليك لتركبها مالي ولها نحوها عني قربوا اليَّ بغلتي فقربت إليه بغلته فركبها فجاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة تنحى ولك إنما أنا رجل المسلمين فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد فصعد المنبر وإجتمع أيها إني قد أُبتليت بهذا الأمر ( يعني ) عن غير رأي مني كان فيه ولا طِلبة مشورة وإني خلعت مافي أعناقكم بيعتي فإختاروا لأنفسكم فصاح صيحة واحدة إخترناك ورضينا بك فتولى أمرنا باليمن والبركة فلما رأى الأصوات هدأت ورضي به جميعا حمد الله وأثنى عليه وصلى النبي ﷺ ثم خطب فيهم يوصيهم بما أمر تعالى الخير وختم خطبته قائلا أطاع وجبت طاعته ومن عصى فلا طاعة أطيعوني أطعت فإن عصيت لي عليكم كتاب سيرة مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الكتاب : أبو حفص مروان الحكم الأموي القرشي (61هـ681م 101هـ720م) هو ثامن الخلفاء الأمويين الثاني ولد سنة 61هـ المدينة المنورة ونشأ فيها عند أخواله آل الخطاب فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة وكان شديد الإقبال طلب العلم وفي 87هـ ولّاه الوليد إمارة ضم ولاية الطائف 91هـ فصار واليًا الحجاز كلها عُزل عنها وانتقل إلى دمشق تولى قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا جعله ولي عهده مات 99هـ تميزت خلافة بعدد المميزات منها: العدلُ والمساواة وردُّ المظالم التي أسلافه بني أمية ارتكبوها وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم كما أعاد العمل بالشورى ولذلك عدّه كثير العلماء خامس الراشدين اهتم بالعلوم الشرعية وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف استمرت سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام قُتل مسمومًا 101هـ يزيد بعده هو: أبو أبي العاص شمس مناف قصي كلاب مرة كعب لؤي غالب فهر مالك النضر كنانة خزيمة مدركة إلياس مضر نزار معد عدنان المدني المصري والده: خيار أمراء بقي أميراً مصر أكثر عشرين ولما أراد الزواج قال لقيّمه: «اجمع أربعمائة دينار طيب فإني أريد أن أتزوج أهل بيت لهم صلاح» فتزوج أم عاصم بنت (وقيل اسمها ليلى) أمه: ليلى ووالدها: عمرو العدوي النبوة وحدّث أبيه طويلاً جسيماً نبلاء الرجال ديِّناً خيِّراً صالحاً بليغاً فصيحاً شاعراً وأمه: هي جميلة ثابت الأقلح الأنصاريّة وأما جدته لأمه فقد لها موقف مع فعن الزبير أسلم جده قال: «بينما وعمر رضي عنه وهو يَعُسّ (العُس: تقصّي الليل الريبة) بالمدينة إذ أعيا فاتكأ جانب جدار جوف فإذا امرأة تقول لابنتها: «يا بنتاه قومي ذلك اللبن فامذقيه بالماء» فقالت لها: أمتاه أوما علمت اليوم؟» قالت: «وما عزمته بنية؟» «إنه منادياً فنادى لا يشاب بالماء فإنك بموضع يراك منادي عمر» الصبية لأمها: والله كنت لأطيعه الملأ وأعصيه الخلاء» يسمع كل فقال: عَلِّم الباب واعرف الموضع» مضى عسه أصبحا قال: امض الموضع فانظر القائلة المقول وهل بعل؟» فأتيت فنظرت الجارية أيِّم بعل وإذا تيك أمها ليس بها فأخبرته فدعا ولده فجمعهم «هل فيكم يحتاج أزوجه؟» عاصم: أبتاه زوجة فزوجني» فبعث فزوجها فولدت لعاصم بنتاً وولدت البنت » إخوته: لعبد (والد العزيز) عشرة الولد وهم: وأبو بكر ومحمد وعاصم وهؤلاء أمهم وله غيرها ستة الأصبغ وسهل وسهيل وأم وزيّان البنين تُكنى والدته فكنيتها مولده ونشأته مولده ولد وقد اختلف المؤرخون ولادته والراجح أنه عام قول المؤرخين ولأنه يؤيد يُذكر توفي وعمره أربعون حيث وتذكر بعض المصادر بمصر وهذا القول ضعيف لأن أباه 65هـ بعد استيلاء عليها يد عامل فولّى ابنه ولم يُعرف إقامة قبل وإنما كانت إقامته وبني وذكر الذهبي زمن
❞ أُهديَّ إلى عمر بن عبد العزيز تفاحاً وفاكهة ، فردها ، وقال : لا أعلم أنكم بعثتم إلى أحد من أهل عملي شيئاً . قيل له : ألم يكن رسول الله ، ﷺ ، يقبل الهدية ؟ قال : بلى ! ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة . ❝
❞ كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز يقول : أصلح الله أمير المؤمنين ، فإن قبلي أناس من العمال قد إقتطعوا من مال الله ، مالا عظيما لست أرجوا إستخراجه من أيديهم إلا أن أمسهم بشيء من العذاب ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك ، أفعل . فأجابه عمر : فالعجب كل العجب من إستئذانك إياي في عذاب بشر ، كأني لهم جُنَّة من عذاب الله ، وكأن رضائي عليك ينجيك من سخط الله ، فأنظر من قامت عليه بينة عدول ، فخذ بما قامت عليه به البينة ، ومن أقر لك بشيء فخذ بما أقر به ، ومن أنكر فإستحلفه بالله العظيم ، وخل سبيله ، وأيم والله ، لأن يلقوا الله بخياناتهم أحب اليَّ من أن ألقى الله بدمائهم ، والسلام . . ❝
❞ مَرَّ عمر بن عبد العزيز برجل في يده حصاة يلعب بها ، وهو يقول : اللهم زوجني من الحور العين ، فقال له : بئس الخاطب أنت ، ألا ألقيت الحصاة ، وأخلصت إلى الله الدعاء . ❝