كانت الدُّروبُ الصّامتةَ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم... 💬 أقوال كفاح أبو هنود 📖 كتاب على خطى إبراهيم

- 📖 من ❞ كتاب على خطى إبراهيم ❝ كفاح أبو هنود 📖

█ كانت الدُّروبُ الصّامتةَ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرحيل : { ربّي إنّي أسكنتُ من ذُريتي بوادٍ غيرِ ذي زَرع } ! مشهدٌ ؛ تئنُّ لهُ السّماواتُ و لا له جارية مُقتبل العُمر ! كان الرّعب إنتظار العَتمَة الآتية بُكاءِ طفلٍ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء فتُلقي بأثقالِها وجهِ الجارية ! تنحني هاجرُ لتبدو أمامها الحقيقة عاريةً شيء الا صُراخ الرّضيع تتشبّث باليقينِ ( أنَّ اللهَ لن يُضيّعَنا ) ! تَشُدّ اليَدَ الغارقة عَرَقِ الخوفِ حبلِ الثّقةِ بالله مثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بين الجَبَليَن ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة ثَمَّةَ يستحِقُّ السَّعي حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول ! كانت الأنفاسُ المُتلاحقة هَروَلةٍ تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل ! الوِحدة الوَحشة موتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ رَملٌ ينتَثِرُ عَينَيها كأنَّهُ اللَّهَيب إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق ! هل بَكَت ؟! لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ارتفاعاً اليَقين كَتمَت صرخَتها تَشهد السَّماءُ صمتَ المُوقِنين شَكَت ؟! لا اذ عَلَّمَها النّورَ يَعبُر بعد اكتمالِ اللَّيل زمزم كتاب خطى إبراهيم مجاناً PDF اونلاين 2024 كم هو عُمرك يا إبراهيم؟ هِجرات ثلاث وسنوات ممتلِئَة بالتَّضحيات وبناء بيتٍ لله ومشاهد تُحصى مواقف الثَّبات! بهذا تُقاسُ الأعمارُ سيِّدي بعُمقِها وليس بطُولِها! ورُبَّ عُمر اتَّسعت آماده وكثُرت أمداده وأمطرت غيماته إلى قيام الساعة! رَفَعْتَ بيتًا فَرَ فَعَ اللهُ لك ذِكرَكَ ورفَعَ مَقامك فلم يَلقَك مُحمدٌ ﷺ إلا السَّماء السَّابعة مُسنِدًا ظَهرَك البيتِ المَعمور ووَحدكَ دُون الخلائِقِ امتلَكتَ الشَّرف الجَليل!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ كانت الدُّروبُ الصّامتةَ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرحيل : { ربّي إنّي أسكنتُ من ذُريتي بوادٍ غيرِ ذي زَرع } !



مشهدٌ ؛ تئنُّ لهُ السّماواتُ ..

و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر !



كان الرّعب في إنتظار العَتمَة الآتية ..

و في بُكاءِ طفلٍ ؛ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء .. فتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية !



تنحني هاجرُ ؛ لتبدو أمامها الحقيقة ..

عاريةً لا شيء ؛ الا صُراخ الرّضيع , ..

تتشبّث باليقينِ ؛ ( أنَّ اللهَ لن يُضيّعَنا ) !



تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ مثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بين الجَبَليَن ..

ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة ..

ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي ..

ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول !



كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلةٍ ؛ تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل !



الوِحدة و الوَحشة ..

و موتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ ..

و رَملٌ ينتَثِرُ في عَينَيها كأنَّهُ اللَّهَيب ..

و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق !



هل بَكَت ؟!

لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ؛ الا ارتفاعاً في اليَقين !



هل كَتمَت صرخَتها ؟!

لم تَشهد السَّماءُ ؛ الا صمتَ المُوقِنين !



هل شَكَت ؟!

لا .. اذ عَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعد اكتمالِ اللَّيل !



كانت زمزم تنتظرُ ضَربَةَ قَدَم الصَّغير ..

و كانَ لا بُدَّ من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية ؛ و تقديمِ كلِّ القَرَابين !



تسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة ..

على خُطى جاريةٍ ؛ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة !



" هاجَرُ " ..

لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ تَمَّت للهِ وَحدَهُ !



أيا سَيِّدَةَ المَعاني الكبيرة ..

[ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى ؛ حكايَةَ النَّصرِ القَريب ] !. ❝

كفاح أبو هنود

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
13
0 تعليقاً 0 مشاركة