ثم كان ﷺ يرفع رأسه مكبراً غير رافع يديه ، ويرفع من... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ ثم كان ﷺ يرفع رأسه مكبراً غير رافع يديه ويرفع من السجود قبل ثم يجلس مفترشاً يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى وذكر النسائي عن ابن عمر قال : سنة الصلاة أن ينصب القدم واستقباله بأصابعها القبلة والجلوس ولم يحفظ عنه هذا الموضع جلسة لهذه وكان يضع فخذيه ويجعل مرفقه فخذه وطرف يده ركبته ويقبض ثنتين أصابعه ويحلق حلقة أصبعه يدعو بها ويحركها هكذا وائل بن حجر يقول بين السجدتين (اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني) ذكره عباس رضي الله عنهما حذيفة أنه (ربي إغفر ربي ) هديه إطالة الركن بقدر وهكذا الثابت جميع الأحاديث وفي «الصحيح» أنس رسول اللہ يقعد حتى نقول قد أوهم وهذه السنة تركها أكثر الناس بعد انقراض عصر الصحابة ولهذا ثابت يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه يمكث نسي أوقد ينهض صدور قدميه وركبته معتمدا ولا يعتمد الأرض بيديه وقد ذكر مالك إبن الحويرث إنه يستوي جالسا هي التي كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم مسند الإمام أحمد حنبل يضم ثلاثين
❞ ثم كان ﷺ يرفع رأسه مكبراً غير رافع يديه ، ويرفع من السجود رأسه قبل يديه ، ثم يجلس مفترشاً ، يفرش رجله اليسرى ، ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، وذكر النسائي عن ابن عمر قال : من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى ، واستقباله بأصابعها القبلة ، والجلوس على اليسرى ، ولم يحفظ عنه ﷺ في هذا الموضع جلسة غير لهذه ، وكان يضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقه على فخذه ، وطرف يده على ركبته ، ويقبض ثنتين من أصابعه ، ويحلق حلقة ، ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويحركها ، هكذا قال وائل بن حجر عنه ، ثم كان يقول بين السجدتين (اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني ، وارزقني) ، هكذا ذكره ابن عباس رضي الله عنهما عنه ، وذكر حذيفة أنه كان يقول (ربي إغفر لي ربي إغفر لي ) ، وكان هديه ﷺ إطالة هذا الركن بقدر السجود ، وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث ، وفي «الصحيح» عن أنس رضي الله عنه : كان رسول اللہ ﷺ يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم ، وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ، ولهذا قال ثابت : وكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه ، يمكث بين السجدتين حتى نقول : قد نسي ، أوقد أوهم ، ثم كان ينهض على صدور قدميه وركبته معتمدا على فخذيه ، ولا يعتمد على الأرض بيديه ، وقد ذكر عنه مالك إبن الحويرث إنه كان لا ينهض حتى يستوي جالسا ، وهذه هي التي تسمى جلسة الإستراحة ، وكان إذا نهض ، إفتتح القراءة ، ولم يسكت كما كان يسكت عند إفتتاح الصلاة ، وكان ﷺ يصلي الثانية كالأولى سواء ، إلا في أربعة أشياء : السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها كالأولى ، فإنه كان لا يستفتح ، ولا يسكتُ ، ولا يكبر للإحرام فيها ، ويقصرها عن الأولى ، فتكون الأولى أطول منها في كل صلاة كما تقدم ، فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وأشار بأصبعه السبابة ، وكان لا ينصبها نصباً ، ولا ينيمها ، بل يحنيها شيئاً ، ويحركها شيئاً ، كما تقدم في حديث وائل بن حجر ، وكان يقبض أصبعين وهما الخنصر والبنصر ، ويُحلق حلقة وهي الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها ، ويبسط الكف اليسرى على الفخذ اليسرى ، ويتحامل عليها. ❝
❞ ثم كان ﷺ يرفع رأسه مكبراً غير رافع يديه ، ويرفع من السجود رأسه قبل يديه ، ثم يجلس مفترشاً ، يفرش رجله اليسرى ، ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، وذكر النسائي عن ابن عمر قال : من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى ، واستقباله بأصابعها القبلة ، والجلوس على اليسرى ، ولم يحفظ عنه ﷺ في هذا الموضع جلسة غير لهذه ، وكان يضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقه على فخذه ، وطرف يده على ركبته ، ويقبض ثنتين من أصابعه ، ويحلق حلقة ، ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويحركها ، هكذا قال وائل بن حجر عنه ، ثم كان يقول بين السجدتين (اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني ، وارزقني) ، هكذا ذكره ابن عباس رضي الله عنهما عنه ، وذكر حذيفة أنه كان يقول (ربي إغفر لي ربي إغفر لي ) ، وكان هديه ﷺ إطالة هذا الركن بقدر السجود ، وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث ، وفي «الصحيح» عن أنس رضي الله عنه : كان رسول اللہ ﷺ يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم ، وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ، ولهذا قال ثابت : وكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه ، يمكث بين السجدتين حتى نقول : قد نسي ، أوقد أوهم ، ثم كان ينهض على صدور قدميه وركبته معتمدا على فخذيه ، ولا يعتمد على الأرض بيديه ، وقد ذكر عنه مالك إبن الحويرث إنه كان لا ينهض حتى يستوي جالسا ، وهذه هي التي تسمى جلسة الإستراحة ، وكان إذا نهض ، إفتتح القراءة ، ولم يسكت كما كان يسكت عند إفتتاح الصلاة ، وكان ﷺ يصلي الثانية كالأولى سواء ، إلا في أربعة أشياء : السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها كالأولى ، فإنه كان لا يستفتح ، ولا يسكتُ ، ولا يكبر للإحرام فيها ، ويقصرها عن الأولى ، فتكون الأولى أطول منها في كل صلاة كما تقدم ، فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وأشار بأصبعه السبابة ، وكان لا ينصبها نصباً ، ولا ينيمها ، بل يحنيها شيئاً ، ويحركها شيئاً ، كما تقدم في حديث وائل بن حجر ، وكان يقبض أصبعين وهما الخنصر والبنصر ، ويُحلق حلقة وهي الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها ، ويبسط الكف اليسرى على الفخذ اليسرى ، ويتحامل عليها .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثم كان ﷺ يرفع رأسه مكبراً غير رافع يديه ، ويرفع من السجود رأسه قبل يديه ، ثم يجلس مفترشاً ، يفرش رجله اليسرى ، ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، وذكر النسائي عن ابن عمر قال : من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى ، واستقباله بأصابعها القبلة ، والجلوس على اليسرى ، ولم يحفظ عنه ﷺ في هذا الموضع جلسة غير لهذه ، وكان يضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقه على فخذه ، وطرف يده على ركبته ، ويقبض ثنتين من أصابعه ، ويحلق حلقة ، ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويحركها ، هكذا قال وائل بن حجر عنه ، ثم كان يقول بين السجدتين (اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني ، وارزقني) ، هكذا ذكره ابن عباس رضي الله عنهما عنه ، وذكر حذيفة أنه كان يقول (ربي إغفر لي ربي إغفر لي ) ، وكان هديه ﷺ إطالة هذا الركن بقدر السجود ، وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث ، وفي «الصحيح» عن أنس رضي الله عنه : كان رسول اللہ ﷺ يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم ، وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ، ولهذا قال ثابت : وكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه ، يمكث بين السجدتين حتى نقول : قد نسي ، أوقد أوهم ، ثم كان ينهض على صدور قدميه وركبته معتمدا على فخذيه ، ولا يعتمد على الأرض بيديه ، وقد ذكر عنه مالك إبن الحويرث إنه كان لا ينهض حتى يستوي جالسا ، وهذه هي التي تسمى جلسة الإستراحة ، وكان إذا نهض ، إفتتح القراءة ، ولم يسكت كما كان يسكت عند إفتتاح الصلاة ، وكان ﷺ يصلي الثانية كالأولى سواء ، إلا في أربعة أشياء : السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها كالأولى ، فإنه كان لا يستفتح ، ولا يسكتُ ، ولا يكبر للإحرام فيها ، ويقصرها عن الأولى ، فتكون الأولى أطول منها في كل صلاة كما تقدم ، فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وأشار بأصبعه السبابة ، وكان لا ينصبها نصباً ، ولا ينيمها ، بل يحنيها شيئاً ، ويحركها شيئاً ، كما تقدم في حديث وائل بن حجر ، وكان يقبض أصبعين وهما الخنصر والبنصر ، ويُحلق حلقة وهي الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها ، ويبسط الكف اليسرى على الفخذ اليسرى ، ويتحامل عليها. ❝
❞ لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى ، متوقفاً على جمعيته على الله تعالى ، ولَمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى ، فإن شَعَثَ القلب لا يلمه إلَّا الإقبال على الله تعالى ، وكان فضول الطعام والشراب ، وفُضول مخالطة الأنام ، وفضول الكلام ، وفضول المنام ، مما يزيدُه شَعَثاً ، ويُشَتُهُ في كُلِّ وادٍ ، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى ، أو يُضعِفُه ، أو يعوقه ويُوقفه ، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يُذهِبُ فضول الطعام والشراب ، ويستفرغ من القلب أخلاط الشهواتِ المعوقة له عن سيره إلى الله تعالى ، وشرعه بقدر المصلحة ، بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه ، ولا يضره ولا يقطعه مصالحه العاجلة والآجلة ، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى ، وجمعيته عليه ، والخلوة به ، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده ، سبحانه ، بحيث يصير ذكره وحبه ، والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته ، فيستولي عليه بدلها ، ويصير الهم كله به ، والخطرات كلها بذكره ، والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه ، فيصيرُ أنسه بالله تعالى بدل أنسه بالخلق ، فيعده بذلك لأنسه به يوم الوحشة في القبور ، حين لا أنيس له ، ولا ما يفرح به سواه ، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى ، متوقفاً على جمعيته على الله تعالى ، ولَمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى ، فإن شَعَثَ القلب لا يلمه إلَّا الإقبال على الله تعالى ، وكان فضول الطعام والشراب ، وفُضول مخالطة الأنام ، وفضول الكلام ، وفضول المنام ، مما يزيدُه شَعَثاً ، ويُشَتُهُ في كُلِّ وادٍ ، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى ، أو يُضعِفُه ، أو يعوقه ويُوقفه ، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يُذهِبُ فضول الطعام والشراب ، ويستفرغ من القلب أخلاط الشهواتِ المعوقة له عن سيره إلى الله تعالى ، وشرعه بقدر المصلحة ، بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه ، ولا يضره ولا يقطعه مصالحه العاجلة والآجلة ، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى ، وجمعيته عليه ، والخلوة به ، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده ، سبحانه ، بحيث يصير ذكره وحبه ، والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته ، فيستولي عليه بدلها ، ويصير الهم كله به ، والخطرات كلها بذكره ، والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه ، فيصيرُ أنسه بالله تعالى بدل أنسه بالخلق ، فيعده بذلك لأنسه به يوم الوحشة في القبور ، حين لا أنيس له ، ولا ما يفرح به سواه ، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم. ❝