█ يحقق الإنسان انتصاراً ومجداً علـى قدر قوة التسامح التي يمارسها, لا يكون الإنسانُ بطلاً إلا وهو يسجّل مواقف العظمى لحظات الانتقام هاهي الحياة تشرق مرة أخرى وتثبت بأنها وليدة للتو, وها نحن نفتح عيوننا لأول شيء جديد لم نألفه من قبل, إننا نعيش كل ذرات هذا العالم الجديد ونستمتع حتى بآلامه, وقد تعلَّقنا بذرات المكان, نستمتع بسماع الموسيقى ترفعنا إلى السماء, ونتعلق بلحظات الألم مادامت تنبض بالحياة أجل فإن هي أكثر مدهشة ونحن نستعد للمواجهة ما دامت فينا, مَن يحب كائناً سحرياً يمكن له أن يُضحّي ويحتمل سبيل يلتقيه صباح ولو للحظة واحدة لو كانت حلماً عبد الباقي يوسف رواية أمريكا كاكا للكاتب كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 كاكا رواية يوسف اسكرايب للنشر والتوزيع إن مجرد الانتظار لصباح يحمل وجه نحب يمد بطاقة عجيبة بالمواجهة, بالتحدي أجل نحب, علينا نرفع رايات الحب قبل الرايات لأن سوف تجعلنا نلتقي رغم المسافات والحواجز, تحمل إلينا لغة والمطر والشمس ليس آخر غير الذي ينبثق الجمال, تبقى مشرقة تقدم الكائنات الجميلة تكتشف جماليتها وتعيش تلك الجمالية بكل تفاصيلها عظمة مدى قدرتها خلق كائنات جميلة لها المزيد بَقيَت هؤلاء الذين يحبونها وليس يحيكون المؤامرات ضدها, بَقَيت الآن العشاق يلوثون الهواء
❞ كل شيء إذا مات وتحوَّل إلى رماد فإن الحب الكبير وحده يبقى حياً ولن يتحوَّل إلى رماد , على أجنحته تتحقق المعجزات الكبرى
عبد الباقي يوسف رواية دين . ❝
❞ بعدَ تناولِ الطّعامِ، نهضَ عمّهُ قائلاً: هذا بيتُكَ يا دلشاد.
واتّجهَ إلى غرفتِهِ، ثمّ ما لبثتْ أن نهضَتْ زوجتُه، واتّجهتْ إلى إحدى الغُرف.
عند ذاك قال: الوقتُ تأخّرَ يا سَروة، ولا بدّ أنْ أرجعَ للبيتِ.
لم تستطعْ أنْ تتخيَّلَ بأنّه سيخرجُ مرةً أخرى، ويغيبُ عن أنظارِها، يبتعدُ عنها، وهذا البابُ الذي دخلَهُ، سيُخرجه كما دخلهُ. وغدَتْ مجدّداً تتساءَلُ بينها وبين نفسِها، وهي تنظرُ إليه: تُرى ما هو السرّ الغريبُ الذي يجذبُني نحوكَ بكلّ هذه القوّةِ يا دلشاد، نحوَكَ دونَ غيركَ، لماذا فقطْ عندما تكونُ قريباً مني أشعُرُ بأمانِ العالمِ، بأيّ قلبٍ ستتركنِي، وأنا مُستعدّةٌ لأن أسافرَ إلى أبعدِ موضعٍ في العالمِ، حتى أراكَ ولو لنصفِ ساعةٍ. ألا تعلم يا دلشاد أن تلكَ الأيّام المجيدة التي أمضيتَها في بيتنَا كانتْ من أعظمِ أيام حياتِي، كل ما في البيت كانَ سحريّاً بالنسبةِ لي لمجرَّدِ شعوري بأنّكَ كنتَ مُقيماً فيهِ.
قالت: نمْ عندنَا، وفي الصّباحِ يمكنكَ أن تذهَبَ.
قال: تسلمي، أريدُ أن أرجِعَ. ثم بعد صمتٍ لم يدمْ طويلاً أردفَ:
جئتكِ يا بنة عمّي بحاجةٍ، أريدُ مساعدتَكِ إذا كنتِ قادرةً.
اعتراها إرباكٌ وهي تنظرُ إليهِ: هل جاءَ ليفاتحَنِي بمشاعرِهِ نحوي، جاء ليعرفَ إن كنتُ على علاقةٍ بشخصٍ ما، كي ينسحبَ.
قالت: أكيدْ لا أقصّر في أي شيءٍ أكونُ قادرةً عليهِ. قالتها وهي ما تزالُ مركّزةً بنظراتِها إليهِ، وتزدادُ إرباكاً، فقال: يومَ الحادثِ يا بنة عمّي، رأيتُ بطريقةٍ عجيبةٍ فتاةً كانتْ مُرتميةً بجانبي في الصّالةِ، أريدُ أنْ أعرفَ إن كانتْ حيةً، أم ميتةً . ❝