في سياق هديه ﷺ في الحج فلما فرغ من طوافه ، جاء إلى خلف... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ سياق هديه ﷺ الحج فلما فرغ من طوافه جاء إلى خلف المقام فقرأ (وإتحذوا مقام إبراهيم مُصلى ) فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت فيها بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص فلما صلاته أقبل الحجر الأسود فإستلمه ثم خرج الصفا الباب الذي يقابله قرب منه قرأ ( إن والمروة شعائر الله ) أبدأ بما بدأ به وفي رواية إبدأوا بصيغة الأمر رقيِّ عليه حتى رأى فإستقبل القبلة فوحد وكبره وقال لا إله إلا وحده شريك له الملك وله الحمد وهو كل شيء قدير أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب دعا بين ذلك مثل هذا ثلاث مرات نزل المروة يمشي إنصبَّت قدماه بطن الوادي سعى جاوز وأصعد وكان إذا وصل رقي عليها واستقبل وكبر ووحده وفعل كما فعل أكمل سعيه عند أمرَ كُلَّ هدي معه أن يَحِلَّ حتماً ولا بُدَّ قارناً كان أو مفرداً وأمرهم يَحِلُّوا الحِلَّ كُلَّهُ مِن وَطْءِ النِّساءِ والطيب ولبس المخيط وأن يبقوا كذلك يوم التَّرْوِية ولم هو أجل وهناك قال لو اسْتَقْبَلْتُ أَمْري ما كتاب زاد المعاد خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر تكن أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ في سياق هديه ﷺ في الحج فلما فرغ من طوافه ، جاء إلى خلف المقام فقرأ (وإتحذوا من مقام إبراهيم مُصلى ) فصلى ركعتين ، والمقام بينه وبين البيت ، فقرأ فيها بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ، فلما فرغ من صلاته ، أقبل إلى الحجر الأسود فإستلمه ، ثم خرج إلى الصفا من الباب الذي يقابله ، فلما قرب منه قرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) أبدأ بما بدأ الله به ، وفي رواية ( إبدأوا ) بصيغة الأمر ، ثم رقيِّ عليه حتى رأى البيت ، فإستقبل القبلة ، فوحد الله وكبره ، وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات ، ثم نزل إلى المروة يمشي ، فلما إنصبَّت قدماه في بطن الوادي ، سعى حتى جاوز الوادي وأصعد ، وكان إذا وصل إلى المروة ، رقي عليها ، واستقبل البيت ، وكبر الله ووحده ، وفعل كما فعل على الصفا ، فلما أكمل سعيه عند المروة ، أمرَ كُلَّ من لا هدي معه أن يَحِلَّ حتماً ولا بُدَّ ، قارناً كان أو مفرداً ، وأمرهم أن يَحِلُّوا الحِلَّ كُلَّهُ مِن وَطْءِ النِّساءِ ، والطيب ولبس المخيط وأن يبقوا كذلك إلى يوم التَّرْوِية ، ولم يَحِلَّ هو من أجل هديه ، وهناك قال ( لو اسْتَقْبَلْتُ من أَمْري ما اسْتَدْبَرَتُ لما سُقْتُ الهَدْيَ ، وَلَجَعَلْتُها عُمْرَةً ) ، وهناك دعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمقصرين مرة ، وهناك سأله سراقة بن مالك بن جُعْتُم عقيب أمره لهم بالفسخ والإحلال ، هل ذلك لعامِهم خاصة ، أم للأبد؟ فقال ( بَلْ لِلأبد ) ولم يَحِلُّ أبو بكر ، ولا عُمر ، ولا علي ولا طلحة ، ولا الزبير من أجل الهدي ، وأما نساؤه ، فأحللن ، وكن قارنات ، إلا عائشةَ فإنها لم تَحِلَّ من أجل تعذر الحل عليها لحيضها ، وفاطمة حلت لأنها لم يكن معها هدي ، وعلي رضي الله عنه لم يَحِلُّ مِن أجل هديه ، وأمر من أهل بإهلال كإهلاله أن يُقيم على إحرامه إن كان معه هدي ، وأن يَحِلُّ إن لم يكن معه هدي. ❝
❞ في سياق هديه ﷺ في الحج فلما فرغ من طوافه ، جاء إلى خلف المقام فقرأ (وإتحذوا من مقام إبراهيم مُصلى ) فصلى ركعتين ، والمقام بينه وبين البيت ، فقرأ فيها بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ، فلما فرغ من صلاته ، أقبل إلى الحجر الأسود فإستلمه ، ثم خرج إلى الصفا من الباب الذي يقابله ، فلما قرب منه قرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) أبدأ بما بدأ الله به ، وفي رواية ( إبدأوا ) بصيغة الأمر ، ثم رقيِّ عليه حتى رأى البيت ، فإستقبل القبلة ، فوحد الله وكبره ، وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات ، ثم نزل إلى المروة يمشي ، فلما إنصبَّت قدماه في بطن الوادي ، سعى حتى جاوز الوادي وأصعد ، وكان إذا وصل إلى المروة ، رقي عليها ، واستقبل البيت ، وكبر الله ووحده ، وفعل كما فعل على الصفا ، فلما أكمل سعيه عند المروة ، أمرَ كُلَّ من لا هدي معه أن يَحِلَّ حتماً ولا بُدَّ ، قارناً كان أو مفرداً ، وأمرهم أن يَحِلُّوا الحِلَّ كُلَّهُ مِن وَطْءِ النِّساءِ ، والطيب ولبس المخيط وأن يبقوا كذلك إلى يوم التَّرْوِية ، ولم يَحِلَّ هو من أجل هديه ، وهناك قال ( لو اسْتَقْبَلْتُ من أَمْري ما اسْتَدْبَرَتُ لما سُقْتُ الهَدْيَ ، وَلَجَعَلْتُها عُمْرَةً ) ، وهناك دعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمقصرين مرة ، وهناك سأله سراقة بن مالك بن جُعْتُم عقيب أمره لهم بالفسخ والإحلال ، هل ذلك لعامِهم خاصة ، أم للأبد؟ فقال ( بَلْ لِلأبد ) ولم يَحِلُّ أبو بكر ، ولا عُمر ، ولا علي ولا طلحة ، ولا الزبير من أجل الهدي ، وأما نساؤه ، فأحللن ، وكن قارنات ، إلا عائشةَ فإنها لم تَحِلَّ من أجل تعذر الحل عليها لحيضها ، وفاطمة حلت لأنها لم يكن معها هدي ، وعلي رضي الله عنه لم يَحِلُّ مِن أجل هديه ، وأمر من أهل بإهلال كإهلاله أن يُقيم على إحرامه إن كان معه هدي ، وأن يَحِلُّ إن لم يكن معه هدي. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ في سياق هديه ﷺ في الحج فلما فرغ من طوافه ، جاء إلى خلف المقام فقرأ (وإتحذوا من مقام إبراهيم مُصلى ) فصلى ركعتين ، والمقام بينه وبين البيت ، فقرأ فيها بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ، فلما فرغ من صلاته ، أقبل إلى الحجر الأسود فإستلمه ، ثم خرج إلى الصفا من الباب الذي يقابله ، فلما قرب منه قرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) أبدأ بما بدأ الله به ، وفي رواية ( إبدأوا ) بصيغة الأمر ، ثم رقيِّ عليه حتى رأى البيت ، فإستقبل القبلة ، فوحد الله وكبره ، وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات ، ثم نزل إلى المروة يمشي ، فلما إنصبَّت قدماه في بطن الوادي ، سعى حتى جاوز الوادي وأصعد ، وكان إذا وصل إلى المروة ، رقي عليها ، واستقبل البيت ، وكبر الله ووحده ، وفعل كما فعل على الصفا ، فلما أكمل سعيه عند المروة ، أمرَ كُلَّ من لا هدي معه أن يَحِلَّ حتماً ولا بُدَّ ، قارناً كان أو مفرداً ، وأمرهم أن يَحِلُّوا الحِلَّ كُلَّهُ مِن وَطْءِ النِّساءِ ، والطيب ولبس المخيط وأن يبقوا كذلك إلى يوم التَّرْوِية ، ولم يَحِلَّ هو من أجل هديه ، وهناك قال ( لو اسْتَقْبَلْتُ من أَمْري ما اسْتَدْبَرَتُ لما سُقْتُ الهَدْيَ ، وَلَجَعَلْتُها عُمْرَةً ) ، وهناك دعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمقصرين مرة ، وهناك سأله سراقة بن مالك بن جُعْتُم عقيب أمره لهم بالفسخ والإحلال ، هل ذلك لعامِهم خاصة ، أم للأبد؟ فقال ( بَلْ لِلأبد ) ولم يَحِلُّ أبو بكر ، ولا عُمر ، ولا علي ولا طلحة ، ولا الزبير من أجل الهدي ، وأما نساؤه ، فأحللن ، وكن قارنات ، إلا عائشةَ فإنها لم تَحِلَّ من أجل تعذر الحل عليها لحيضها ، وفاطمة حلت لأنها لم يكن معها هدي ، وعلي رضي الله عنه لم يَحِلُّ مِن أجل هديه ، وأمر من أهل بإهلال كإهلاله أن يُقيم على إحرامه إن كان معه هدي ، وأن يَحِلُّ إن لم يكن معه هدي. ❝
❞ غزوة الغابة .. ثم أغار عيينة بن حضنِ الفَزَارِيُّ في بني عبد الله ابن غُطَفَانَ على لِقَاحِ النبي ﷺ التي بالغابة \" وهو موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة ) ، فاستاقها ، وقتل راعيها رجل عُسفان ، واحتملوا امرأته ، فجاء الصريح ، ونودي : يا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي ، وكان أول ما نُودِي بها ، ورَكِبَ رسول الله ﷺ مُقنعاً في الحديد ، فكان أول مَنْ قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمِغْفَرِ ، فَعَقَدَ له رسول الله ﷺ اللواء في رمحه ، وقال ﷺ ( امض حتى تلحقك الخيولُ ، إِنَّا عَلَى أَثَرِكَ ) ، واستخلف رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم ، وأدرك سلمة ابن الأكوع القوم ، وهو على رجليه ، فجعل يرميهم بالنبل ويقول : خُذهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَع ... واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضْع \" يعني يوم هلاك اللئام ) حتى انتهى إلى ذي قَرَدٍ وقد استنقذ منهم جميع اللقاح وثلاثين بُردة ، قال سلمة : فَلَحِقَنَا رَسُولُ الله ﷺ والخيل عشاء ، فقلت : يا رسولَ اللَّهِ ! إن القومَ عطاش ، فلو بعثتني في مئة رجل استنقذتُ ما في أيديهم من السرح ، وأخذتُ بأعناق القوم ، فقال رسول الله ﷺ ( مَلَكت فَاسْجِحْ ، ثم قال ( إِنَّهُم الآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي غَطَفَان ) ،وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف ، فجاءت الأمداد ولم تزل الخيلُ تأتي ، والرجال على أقدامهم وعلى الإبل ، حتى انْتَهَوْا إلى رسول الله ﷺ بِذِي قَرَدٍ واستنقذوا اللقَاحَ كُلها ، ولفظ مسلم في صحيحه عن سلمة : حتى ما خلق اللهُ مِن شيءٍ مِن لقاح رسول الله ﷺ إلا خلفته وراء ظهري ، واستلبتُ منهم ثلاثين بُردَّة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوة الغابة . ثم أغار عيينة بن حضنِ الفَزَارِيُّ في بني عبد الله ابن غُطَفَانَ على لِقَاحِ النبي ﷺ التي بالغابة ˝ وهو موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة ) ، فاستاقها ، وقتل راعيها رجل عُسفان ، واحتملوا امرأته ، فجاء الصريح ، ونودي : يا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي ، وكان أول ما نُودِي بها ، ورَكِبَ رسول الله ﷺ مُقنعاً في الحديد ، فكان أول مَنْ قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمِغْفَرِ ، فَعَقَدَ له رسول الله ﷺ اللواء في رمحه ، وقال ﷺ ( امض حتى تلحقك الخيولُ ، إِنَّا عَلَى أَثَرِكَ ) ، واستخلف رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم ، وأدرك سلمة ابن الأكوع القوم ، وهو على رجليه ، فجعل يرميهم بالنبل ويقول : خُذهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَع .. واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضْع ˝ يعني يوم هلاك اللئام ) حتى انتهى إلى ذي قَرَدٍ وقد استنقذ منهم جميع اللقاح وثلاثين بُردة ، قال سلمة : فَلَحِقَنَا رَسُولُ الله ﷺ والخيل عشاء ، فقلت : يا رسولَ اللَّهِ ! إن القومَ عطاش ، فلو بعثتني في مئة رجل استنقذتُ ما في أيديهم من السرح ، وأخذتُ بأعناق القوم ، فقال رسول الله ﷺ ( مَلَكت فَاسْجِحْ ، ثم قال ( إِنَّهُم الآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي غَطَفَان ) ،وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف ، فجاءت الأمداد ولم تزل الخيلُ تأتي ، والرجال على أقدامهم وعلى الإبل ، حتى انْتَهَوْا إلى رسول الله ﷺ بِذِي قَرَدٍ واستنقذوا اللقَاحَ كُلها ، ولفظ مسلم في صحيحه عن سلمة : حتى ما خلق اللهُ مِن شيءٍ مِن لقاح رسول الله ﷺ إلا خلفته وراء ظهري ، واستلبتُ منهم ثلاثين بُردَّة. ❝