█ من رواية #شمس_حمئة "ماذا لو تحولت أفكارك لعدو لكَ يستدرجك نحو الهاوية؛ فسير نحوها ظنا منك إنها الخلاص "؟ مرت الأيام كعربة بلا سائق تدفعها يداي وهي خاوية أي قوة تساعدها الاستمرار حتى جاء يوما كانت السماء فيه تعوي كامرأة وشك الوضع تتأهب لوليدها الجديد كنتُ أشعر بشيء سيء سيحدث فالأرض ما عادت قادرة حملي والسند الذي كان لي حماية هذه الدنيا رحل بعيدا عني تركني وحيدة تلك الحياة كلطيمة فقدت ذويها #شرين_رضا تجدونها داخل مكتبات البحيرة دمنهور_ مكتبة رمسيس_مجمع الكليات ادفينا_مكتبة ابن سينا_شارع البحر المحمودية_مكتبة الشناوي_شارع المبرة كتاب شمس حمئة مجاناً PDF اونلاين 2024 البعض منا له وجهان أحدهما للناس والآخر لنفسه ولا سبيل أن يلتقي الاثنان فالإنسان طماعا بفطرته وكلما حاول إخفاء هذا الوجه أحرقه الجشع طالبًا المزيد
❞ كيف يمكنك أن تُوقف قطارا بيديك؟ هذا يلزمك أن تملك قوة خارقة لتتمكن من فعل ذلك. ونشأت بعض العادات والأعراف كالقطارات لا تتوقف سوى في المحطات الملزمة بها وغير ذلك ستتسبب في دمار سيطيح بك وبمن حولك.
مرّ على تلك الحادثة ثلاث سنوات، وظللتُ أتذكر نظرة عمي لأبي، وتلك النبرة الموحشة التي كان يتحدث بها وكأنه يشير لواحدة من بهائمه سفك دماءها وألقى بعظامها تحت الثرى.
بقيت صورتهما معلقة في ذهني، وكأنها رصاصة واستهدفت عقلي فسكنت فيه، حتى بدأت الحياة تزيل عني ستارها، وصار عمي يلقي على مسامعي ضرورة إتباع عاداتنا التي نشأنا عليها، وكنتُ أستمعُ له ولهيب من النيران تتأكلني، فقد نشأتُ بين عادات عائلتي ونشأ داخلي نفور حاد منهم، فتلك القوانين كانت كالصخرة تلتحم بروحي، أكاد لا أتنفس وأنا أراهم يطبقونها علينا.
وكنتُ حينها أعلم ما تخفيه نظرات عمي وكوننا من عائلة الشرقاوي فالعادات كلمة يُدرج خلفها الكثير من الممنوعات، وتوضع الفتاة في خانة واحدة وهي أن يتم سترها أي (زواجها) وأن تكون زوجة تلك مهنتها الأولى والأخيرة وتنحسر على أن تمكث في المطبخ نهارا وفي غرفة النوم ليلا . ❝