تكملة هديه ﷺ في الحج فلما أكمل رسولُ اللهِ ﷺ نحره ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ تكملة هديه ﷺ الحج فلما أكمل رسولُ اللهِ نحره استدعى بالحلاق فحلق رأسه فَقَال لِلحلاق وهو مَعْمر بن الله قائم بالموسى ونظر وَجْهِهِ وَقَالَ ( يَا مَعْمَرُ ! أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وفِي يَدِكَ المُوسَى فقال معمر : أمَا وَاللَّهِ يا رَسُولَ إِنَّ ذلك لَمِنْ نِعْمَةِ عَلَيَّ وَمَنْهِ قال أَجَلْ إِذا أَقَرُّ لَكَ ) ودعا للمحلِّقِينَ بالمَغْفِرَةِ ثَلاثاً وَلِلمُقَصِّرِينَ مَرَّةً وحلق كثير من الصحابة بل أكثرهم وقصر بعضُهم وهذا مع قوله تعالى لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إن شَاءَ اللهُ عَامِنين تحلقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) ومع قول عائشة رضي عنها طيبتُ رسول لإحرامه قبل أن يُحْرِمَ ولإحلاله قَبْلَ يَحلَّ دليل الحلق نُسُك وليس بإطلاق محظور ثم أفاض إلى مكة الظهر راكباً فطاف طواف الإفاضَةِ طوافُ الزيارة الصدر ولم يطف غيره يسع معه أتى زمزم بعد قضى طوافه وهم يسقون لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ لَنَزَلْتُ فَسَقَيْتُ مَعَكُمْ ثُمَّ ناولُوه الدَّلْوَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِم ) فقيل هذا نسخ لنهيه كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر تكن أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
فلما أكمل رسولُ اللهِ ﷺ نحره ، استدعى بالحلاق ، فحلق رأسه ، فَقَال لِلحلاق وهو مَعْمر بن الله وهو قائم على رأسه بالموسى ونظر في وَجْهِهِ وَقَالَ ( يَا مَعْمَرُ ! أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وفِي يَدِكَ المُوسَى ، فقال معمر : أمَا وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ ذلك لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ وَمَنْهِ . قال : أَجَلْ إِذا أَقَرُّ لَكَ ) ، ودعا للمحلِّقِينَ بالمَغْفِرَةِ ثَلاثاً ، وَلِلمُقَصِّرِينَ مَرَّةً ، وحلق كثير من الصحابة ، بل أكثرهم ، وقصر بعضُهم ، وهذا مع قوله تعالى : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إن شَاءَ اللهُ عَامِنين تحلقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) ومع قول عائشة رضي الله عنها ، طيبتُ رسول الله ﷺ لإحرامه قبل أن يُحْرِمَ ، ولإحلاله قَبْلَ أن يَحلَّ ، دليل على أن الحلق نُسُك وليس بإطلاق من محظور ، ثم أفاض ﷺ إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضَةِ ، وهو طوافُ الزيارة ، وهو طواف الصدر ، ولم يطف غيره ، ولم يسع معه ، ثم أتى ﷺ زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون ، فقال ( لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ ، لَنَزَلْتُ فَسَقَيْتُ مَعَكُمْ ، ثُمَّ ناولُوه الدَّلْوَ ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِم ) فقيل : هذا نسخ لنهيه عن الشرب قائماً ، وقيل : بل بيان منه أن النهي على وجه الاختيار وترك الأولى ، وقيل : بل للحاجة ، وهذا أظهر ، ثم رجع ﷺ إلى مِنى فبات بها ، فلما أصبَحَ ، انتظر زوالَ الشَّمْسِ ، فلما زالت ، مشى مِن رحله إلى الحِمَارِ ، ولم يَرْكَبْ ، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مَسْجِدَ الخَيْفِ ، فرماها بسبع حَصَياتٍ واحدةً بعد واحدة ، يقول مع كُل حصاة ( اللَّهُ أَكْبَرُ ) ، ثم تقدَّم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مستقبل القبلة ، ثم رفع يديهِ وَدَعَا دُعَاءً طَوِيلاً بقدر سُورَةِ ،البقرة ، ثم أتى إلى الجمرة الوسطى ، فرماها كذلك ، ثم انحدر ذاتَ اليَسَارِ مما يلي الوادي ، فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو قريباً من وقوفه الأول ، ثم أتى الجمرة الثالثة وهي جمرة العقبة ، فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة ، فجعل البَيْتَ عَن يساره ، ومِنى عن يمينه ، فرماها بسبع حصيات كذلك ، ولم يرمها من أعلاها كما يفعل الجهال ، ولا جعلها عن يمينه واستقبل البيت وقت الرمي كما ذكره غير واحد من الفقهاء ، فلما أكمل الرمي ، رجع من فوره ولم يقف عندها. ❝
❞ تكملة هديه ﷺ في الحج فلما أكمل رسولُ اللهِ ﷺ نحره ، استدعى بالحلاق ، فحلق رأسه ، فَقَال لِلحلاق وهو مَعْمر بن الله وهو قائم على رأسه بالموسى ونظر في وَجْهِهِ وَقَالَ ( يَا مَعْمَرُ ! أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وفِي يَدِكَ المُوسَى ، فقال معمر : أمَا وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ ذلك لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ وَمَنْهِ . قال : أَجَلْ إِذا أَقَرُّ لَكَ ) ، ودعا للمحلِّقِينَ بالمَغْفِرَةِ ثَلاثاً ، وَلِلمُقَصِّرِينَ مَرَّةً ، وحلق كثير من الصحابة ، بل أكثرهم ، وقصر بعضُهم ، وهذا مع قوله تعالى : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إن شَاءَ اللهُ عَامِنين تحلقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) ومع قول عائشة رضي الله عنها ، طيبتُ رسول الله ﷺ لإحرامه قبل أن يُحْرِمَ ، ولإحلاله قَبْلَ أن يَحلَّ ، دليل على أن الحلق نُسُك وليس بإطلاق من محظور ، ثم أفاض ﷺ إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضَةِ ، وهو طوافُ الزيارة ، وهو طواف الصدر ، ولم يطف غيره ، ولم يسع معه ، ثم أتى ﷺ زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون ، فقال ( لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ ، لَنَزَلْتُ فَسَقَيْتُ مَعَكُمْ ، ثُمَّ ناولُوه الدَّلْوَ ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِم ) فقيل : هذا نسخ لنهيه عن الشرب قائماً ، وقيل : بل بيان منه أن النهي على وجه الاختيار وترك الأولى ، وقيل : بل للحاجة ، وهذا أظهر ، ثم رجع ﷺ إلى مِنى فبات بها ، فلما أصبَحَ ، انتظر زوالَ الشَّمْسِ ، فلما زالت ، مشى مِن رحله إلى الحِمَارِ ، ولم يَرْكَبْ ، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مَسْجِدَ الخَيْفِ ، فرماها بسبع حَصَياتٍ واحدةً بعد واحدة ، يقول مع كُل حصاة ( اللَّهُ أَكْبَرُ ) ، ثم تقدَّم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مستقبل القبلة ، ثم رفع يديهِ وَدَعَا دُعَاءً طَوِيلاً بقدر سُورَةِ ،البقرة ، ثم أتى إلى الجمرة الوسطى ، فرماها كذلك ، ثم انحدر ذاتَ اليَسَارِ مما يلي الوادي ، فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو قريباً من وقوفه الأول ، ثم أتى الجمرة الثالثة وهي جمرة العقبة ، فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة ، فجعل البَيْتَ عَن يساره ، ومِنى عن يمينه ، فرماها بسبع حصيات كذلك ، ولم يرمها من أعلاها كما يفعل الجهال ، ولا جعلها عن يمينه واستقبل البيت وقت الرمي كما ذكره غير واحد من الفقهاء ، فلما أكمل الرمي ، رجع من فوره ولم يقف عندها. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ تكملة هديه ﷺ في الحج
فلما أكمل رسولُ اللهِ ﷺ نحره ، استدعى بالحلاق ، فحلق رأسه ، فَقَال لِلحلاق وهو مَعْمر بن الله وهو قائم على رأسه بالموسى ونظر في وَجْهِهِ وَقَالَ ( يَا مَعْمَرُ ! أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وفِي يَدِكَ المُوسَى ، فقال معمر : أمَا وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ ذلك لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ وَمَنْهِ . قال : أَجَلْ إِذا أَقَرُّ لَكَ ) ، ودعا للمحلِّقِينَ بالمَغْفِرَةِ ثَلاثاً ، وَلِلمُقَصِّرِينَ مَرَّةً ، وحلق كثير من الصحابة ، بل أكثرهم ، وقصر بعضُهم ، وهذا مع قوله تعالى : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إن شَاءَ اللهُ عَامِنين تحلقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) ومع قول عائشة رضي الله عنها ، طيبتُ رسول الله ﷺ لإحرامه قبل أن يُحْرِمَ ، ولإحلاله قَبْلَ أن يَحلَّ ، دليل على أن الحلق نُسُك وليس بإطلاق من محظور ، ثم أفاض ﷺ إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضَةِ ، وهو طوافُ الزيارة ، وهو طواف الصدر ، ولم يطف غيره ، ولم يسع معه ، ثم أتى ﷺ زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون ، فقال ( لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ ، لَنَزَلْتُ فَسَقَيْتُ مَعَكُمْ ، ثُمَّ ناولُوه الدَّلْوَ ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِم ) فقيل : هذا نسخ لنهيه عن الشرب قائماً ، وقيل : بل بيان منه أن النهي على وجه الاختيار وترك الأولى ، وقيل : بل للحاجة ، وهذا أظهر ، ثم رجع ﷺ إلى مِنى فبات بها ، فلما أصبَحَ ، انتظر زوالَ الشَّمْسِ ، فلما زالت ، مشى مِن رحله إلى الحِمَارِ ، ولم يَرْكَبْ ، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مَسْجِدَ الخَيْفِ ، فرماها بسبع حَصَياتٍ واحدةً بعد واحدة ، يقول مع كُل حصاة ( اللَّهُ أَكْبَرُ ) ، ثم تقدَّم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مستقبل القبلة ، ثم رفع يديهِ وَدَعَا دُعَاءً طَوِيلاً بقدر سُورَةِ ،البقرة ، ثم أتى إلى الجمرة الوسطى ، فرماها كذلك ، ثم انحدر ذاتَ اليَسَارِ مما يلي الوادي ، فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو قريباً من وقوفه الأول ، ثم أتى الجمرة الثالثة وهي جمرة العقبة ، فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة ، فجعل البَيْتَ عَن يساره ، ومِنى عن يمينه ، فرماها بسبع حصيات كذلك ، ولم يرمها من أعلاها كما يفعل الجهال ، ولا جعلها عن يمينه واستقبل البيت وقت الرمي كما ذكره غير واحد من الفقهاء ، فلما أكمل الرمي ، رجع من فوره ولم يقف عندها. ❝
❞ كان ﷺ إذا آوى إلى فراشه قال 《 اللهم رب السّماوات والأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنّوى ، منزل التوراة والإنجيل ، والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر ، فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ، فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر» .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ كان ﷺ إذا آوى إلى فراشه قال 《 اللهم رب السّماوات والأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنّوى ، منزل التوراة والإنجيل ، والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت أخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر ، فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ، فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر». ❝