هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه (الاستخارة) صح عنهﷺ أنه... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ هديه ﷺ أذكار السفر وآدابه (الاستخارة) صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ فَضْلِكَ العَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ أَعْلَمُ وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ وَبَارِك فيهِ وَإِنْ تَعْلَمُه شَراً وَعَاجِلِ فَاصْرِفْهُ عنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ رَضْني به ويُسمي حاجته ) فعوض رسول الله أمته بهذا الدعاء عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي يفعلها إخوان المشركين يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم الغيب ولهذا سمي ذلك استقساماً القسم والسين فيه للطلب وعوّضهم هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله لا يأتي بالحسناتِ إلا كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه (الاستخارة) صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه (الاستخارة) صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في أذكار السفر وآدابه (الاستخارة) صح عنهﷺ أنه قال ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُم بالأمر ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَريضَةِ ، ثُمَّ ليقل : اللهمَّ إِنِّي اسْتَخْبِرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ، وأَنْتَ عَلامُ الغُيوب ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَم أَنَّ هذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي ، وَيَسِّرْهُ لِي ، وَبَارِك لي فيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُه شَراً لي في دِينِي وَمَعَاشِي ، وَعَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضْني به ، قال : ويُسمي حاجته ) ، فعوض رسول الله ﷺ أمته بهذا الدعاء ، عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسامِ بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين ، يطلبون بها عِلمَ ما قُسِم لهم في الغيب ، ولهذا سمي ذلك استقساماً ، من القسم ، والسين فيه للطلب ، وعوّضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار ، وعبودية وتوكل ، وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسناتِ إلا هو ، ولا يصرف السيئاتِ إِلَّا هُو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم ، واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء ، هو الطالع الميمون السعيد طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان ، الذين يجعلون مع الله إلهاً آخر ، فسوف يعلمون ، فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفاتِ كماله ، كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عُهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطِرِهِ وإلهه الحق ، فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفاً بأمرين 🔸️التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله 🔸️والرضى بما يقضي الله له بعده ، وهما عنوان السعادة ، وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده ، والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء ، وتم انتقلت العبودية إلى الرضى بعده ، كما في الدعاء المشهور ( وَأَسْأَلُكَ الرِّضَى بَعْدَ القَضَاء ) وهذا أبلغ من الرضى بالقضاء ، فإنه قد يكون عزماً فإذا وقع القضاء ، تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضى بعد القضاء ، كان حالاً أو مقاماً. ❝
❞ وفي صحيح مسلم : أَنه ﷺ ، أَفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأنصارِ ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فلما رَهِقُوه ، قال ﷺ ( من يردُّهُمْ عَنَّا ، وَلَهُ الجَنَّةَ ، أَو هُوَ رَفِيقي في الجَنَّة ) ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثم رَهِقُوهُ ، فقال ﷺ ( مَنْ يَرُدُّهُم عَنَّا ، ولهُ الجَنَّةُ ، أَو هُوَ رفيقي في الجَنَّةِ ) ، فَتَقَدِّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ ، فَقَالَ رسول الله ﷺ ( ما أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا ) ، وهذا يُروى على وجهين بسكون الفاء ونصب ( أصحابنا ) على المفعولية ، وفتح الفاء رفع ( أصحابنا ) على الفاعلية ، ووجه النصب أن الأنصار لما خرجوا للقتال واحداً بعد واحد حتى قُتِلُوا ، ولم يخرج القرشيان ، قال ذلك ، أي : ما أنصفت قريش الأنصار ، ووجه الرفع : أن يكون المراد بالأصحاب ، الذين فروا عن رسول الله ﷺ حتى أُفْرِدَ في النفر القليل ، فَقُتِلُوا واحداً بعد واحد ، فلم يُنْصِفُوا رسول الله ﷺ ومَنْ ثبت معه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وفي صحيح مسلم : أَنه ﷺ ، أَفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ في سَبْعَةٍ مِنَ الأنصارِ ، وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فلما رَهِقُوه ، قال ﷺ ( من يردُّهُمْ عَنَّا ، وَلَهُ الجَنَّةَ ، أَو هُوَ رَفِيقي في الجَنَّة ) ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، ثم رَهِقُوهُ ، فقال ﷺ ( مَنْ يَرُدُّهُم عَنَّا ، ولهُ الجَنَّةُ ، أَو هُوَ رفيقي في الجَنَّةِ ) ، فَتَقَدِّمَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ ، فَقَالَ رسول الله ﷺ ( ما أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا ) ، وهذا يُروى على وجهين بسكون الفاء ونصب ( أصحابنا ) على المفعولية ، وفتح الفاء رفع ( أصحابنا ) على الفاعلية ، ووجه النصب أن الأنصار لما خرجوا للقتال واحداً بعد واحد حتى قُتِلُوا ، ولم يخرج القرشيان ، قال ذلك ، أي : ما أنصفت قريش الأنصار ، ووجه الرفع : أن يكون المراد بالأصحاب ، الذين فروا عن رسول الله ﷺ حتى أُفْرِدَ في النفر القليل ، فَقُتِلُوا واحداً بعد واحد ، فلم يُنْصِفُوا رسول الله ﷺ ومَنْ ثبت معه. ❝