كان النبي ﷺ وأصحابه ، إذَا عَلوُا الثنايا ، كبرُوا ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ كان النبي ﷺ وأصحابه إذَا عَلوُا الثنايا كبرُوا وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا وكان سيره حَجّه العَنَقَ فَإِذَا وَجَدَ فجوةً رفع السِّيرَ فوقَ ذلكَ وكَانَ يقول ( لا تَصْحَبُ المَلائِكَةُ رفْقَةٌ فيها كَلْبٌ وَلا جَرَسَ ) يكره للمُسَافر وحْدَهُ أن يسير بالليل فقال لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما الوحْدَةِ مَا سَارٍ أَحَدٌ وَحْدَه بِلَيْلٍ بل يَكْرَهُ السفر للواحد بلا رفقة وأخبر الوَاحِدَ شَيْطَانٌ والاثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِكَلِماتِ الله التامات مِنْ شَرِّ خَلَقَ فَإِنَّهُ يَضُرُّهُ شَيْءٍ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ وذكر أحمد عنه أنه كانَ اذَا غزا أو سافر فَأَدْرَكَهُ الليل قال يا أرضُ رَبِّي وَرَبُّكِ بِاللَّهِ شَرِّكِ وَشَرِّ فِيكِ خُلِقَ دَبَّ عَلَيْكَ أعوذُ بالله كُلِّ أَسَدٍ وأَسْود وَحَيَةٍ وَعَقْرَبٍ وَمِنْ سَاكِنِ البَلد ومِنْ والد وماوَلَدَ يقولُ إذا سَافَرْتم الخِصْب فأعْطُوا الإبل حَظْهَا مِنَ الأرضِ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ هديه ﷺ في صدقة التطوع كان ﷺ أعظم الناس صدقة بما ملكت يده ، وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه الله تعالى ، ولا يستقله ، وكان لا يسأله أحد شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً ، وكان عطاؤه عطاء مَنْ لا يخافُ الفقر ، وكان العطاء والصدقة أحبَّ شيء إليه ، وكان سُروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما يأخذه ، وكان أجود الناس بالخير ، يمينه كالريح المرسلة ، وكان ﷺ إذا عرض له محتاج ، آثره على نفسه ، تارةً بطعامه ، وتارة بلباسه ، وكان ﷺ يُنوع في أصناف عطائه وصدقته فتارةً بالهبة وتارة بالصدقة ، وتارة بالهدية ، وتارة بشراء الشيء ثم يُعطي البائع الثمن والسلعة جميعاً ، كما فعل ببعير جابر ، وتارة كان يقترض الشيء ، فيرد أكثر منه ، وأفضل وأكبر ، ويشتري الشيء فيعطي أكثر من ثمنه ، ويقبل الهدية ويُكافيء عليها بأكثر منها أو بأضعافها ، تلطفاً وتنوعاً في ضروب الصدقة والإحسان بكل ممكن ، وكانت صدقته وإحسانه بما يملكه ، وبحاله ، وبقوله ، فيُخرجُ ما عنده ويأمُرُ بالصدقة ويحضُّ عليها ، ويدعو إليها بحاله وقوله ، فإذا رآه البخيل الشحيح ، دعاه حاله إلى البذل والعطاء ، وكان مَنْ خالطه وصحبه ورأى هديه لا يملك نفسه من السماحة والنَّدى ، وكان هديه ﷺ يدعو إلى الإحسان والصدقة والمعروف ، ولذلك كان أشرح الخلق صدراً ، وأطيبهم نفساً ، وأنعمهم قلباً ، فإن للصدقة وفعل المعروف تأثيراً عجيباً في شرح الصدر ، وانضاف ذلك إلى ما خصه الله به من شرح صدره بالنبوة والرسالة ، وخصائصها وتوابعها ، وشرح صدره حساً وإخراج حظ الشيطان منه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في صدقة التطوع كان ﷺ أعظم الناس صدقة بما ملكت يده ، وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه الله تعالى ، ولا يستقله ، وكان لا يسأله أحد شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً ، وكان عطاؤه عطاء مَنْ لا يخافُ الفقر ، وكان العطاء والصدقة أحبَّ شيء إليه ، وكان سُروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما يأخذه ، وكان أجود الناس بالخير ، يمينه كالريح المرسلة ، وكان ﷺ إذا عرض له محتاج ، آثره على نفسه ، تارةً بطعامه ، وتارة بلباسه ، وكان ﷺ يُنوع في أصناف عطائه وصدقته فتارةً بالهبة وتارة بالصدقة ، وتارة بالهدية ، وتارة بشراء الشيء ثم يُعطي البائع الثمن والسلعة جميعاً ، كما فعل ببعير جابر ، وتارة كان يقترض الشيء ، فيرد أكثر منه ، وأفضل وأكبر ، ويشتري الشيء فيعطي أكثر من ثمنه ، ويقبل الهدية ويُكافيء عليها بأكثر منها أو بأضعافها ، تلطفاً وتنوعاً في ضروب الصدقة والإحسان بكل ممكن ، وكانت صدقته وإحسانه بما يملكه ، وبحاله ، وبقوله ، فيُخرجُ ما عنده ويأمُرُ بالصدقة ويحضُّ عليها ، ويدعو إليها بحاله وقوله ، فإذا رآه البخيل الشحيح ، دعاه حاله إلى البذل والعطاء ، وكان مَنْ خالطه وصحبه ورأى هديه لا يملك نفسه من السماحة والنَّدى ، وكان هديه ﷺ يدعو إلى الإحسان والصدقة والمعروف ، ولذلك كان أشرح الخلق صدراً ، وأطيبهم نفساً ، وأنعمهم قلباً ، فإن للصدقة وفعل المعروف تأثيراً عجيباً في شرح الصدر ، وانضاف ذلك إلى ما خصه الله به من شرح صدره بالنبوة والرسالة ، وخصائصها وتوابعها ، وشرح صدره حساً وإخراج حظ الشيطان منه. ❝