لما دعا ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ، استجاب له عِبادُ... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ لما دعا ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ استجاب له عِبادُ اللَّهِ مِن كل قبيلة فَكَانَ حَائِزَ قصبٍ سَبْقِهِم صِدِّيقُ الأمة وأسبقها الإسلام أبو بكر رضي الله عنه فآزره دين ودعا معه بصيرة فاستجاب لأبي : عثمان إبن عفان وطلحة بن عبيد وسعد أبي وقاص وبادر الاستجابة صِدِّيقَةُ النِّساءِ خديجة بنت خويلد عنها وقامت بأعباء الصديقية وقال لها ( لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي فَقَالَتْ لَهُ أَبْشِرْ فَوَ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَداً ) ثم استدلَّت بما فيه من الصفات الفاضلة والأخلاق والشيم أن كان كذلك لا يخزى أبداً فعلمت بكمال عقلها وفطرتها الأعمال الصالحة الشريفة تُناسِبُ أشكالها كرامة وتأييده وإحسانه ولا الخزي والخذلان وإنما يُناسبه أضدادها فمن ركبه أحسن وأحسن الأخلاق والأعمال إنما يليقُ به كرامته وإتمام نعمته عليه ومن أقبح وأسوأ يليق ما يناسبها وبهذا العقل والصديقية استحقت رضوان عليها يُرْسِلَ إِلَيْهَا رَبُّها بالسَّلَامِ مِنْهُ مَعَ رَسُولَيْهِ جِبْرِيل وَمُحَمَّدٍ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ لما دعا ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ، استجاب له عِبادُ اللَّهِ مِن كل قبيلة ، فَكَانَ حَائِزَ قصبٍ سَبْقِهِم صِدِّيقُ الأمة ، وأسبقها إلى الإسلام أبو بكر رضي الله عنه ، فآزره في دين الله، ودعا معه إلى الله على بصيرة ، فاستجاب لأبي بكر : عثمان إبن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وبادر إلى الاستجابة له صِدِّيقَةُ النِّساءِ : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وقامت بأعباء الصديقية ، وقال لها ﷺ ( لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ، فَقَالَتْ لَهُ : أَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَداً ) ، ثم استدلَّت بما فيه ﷺ من الصفات الفاضلة ، والأخلاق والشيم على أن من كان كذلك لا يخزى أبداً ، فعلمت بكمال عقلها ، وفطرتها أن الأعمال الصالحة ، والأخلاق الفاضلة ، والشيم الشريفة ، تُناسِبُ أشكالها من كرامة الله ، وتأييده وإحسانه ، ولا تُناسِبُ الخزي والخذلان وإنما يُناسبه أضدادها ، فمن ركبه الله على أحسن الصفات وأحسن الأخلاق والأعمال إنما يليقُ به كرامته وإتمام نعمته عليه ، ومن ركبه على أقبح الصفات وأسوأ الأخلاق والأعمال إنما يليق به ما يناسبها ، وبهذا العقل والصديقية استحقت رضوان الله عليها أن ( يُرْسِلَ إِلَيْهَا رَبُّها بالسَّلَامِ مِنْهُ مَعَ رَسُولَيْهِ جِبْرِيل وَمُحَمَّدٍ ) ، وبادر إلى الإسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان ابن ثمان سنين وقيل أكثر من ذلك ، وكان في كفالة رسول الله ﷺ ، أخذه من عمه أبي طالب إعانة له في سَنَةِ مَحْلٍ ، وبادر زيد بن حارثة ، وكان غُلاماً لخديجة ، فوهبته لرسول الله ﷺ لما تزوجها ، وأسلم القِس ورقة إبن نوفل. ❝
❞ لما دعا ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ، استجاب له عِبادُ اللَّهِ مِن كل قبيلة ، فَكَانَ حَائِزَ قصبٍ سَبْقِهِم صِدِّيقُ الأمة ، وأسبقها إلى الإسلام أبو بكر رضي الله عنه ، فآزره في دين الله، ودعا معه إلى الله على بصيرة ، فاستجاب لأبي بكر : عثمان إبن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وبادر إلى الاستجابة له صِدِّيقَةُ النِّساءِ : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وقامت بأعباء الصديقية ، وقال لها ﷺ ( لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ، فَقَالَتْ لَهُ : أَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَداً ) ، ثم استدلَّت بما فيه ﷺ من الصفات الفاضلة ، والأخلاق والشيم على أن من كان كذلك لا يخزى أبداً ، فعلمت بكمال عقلها ، وفطرتها أن الأعمال الصالحة ، والأخلاق الفاضلة ، والشيم الشريفة ، تُناسِبُ أشكالها من كرامة الله ، وتأييده وإحسانه ، ولا تُناسِبُ الخزي والخذلان وإنما يُناسبه أضدادها ، فمن ركبه الله على أحسن الصفات وأحسن الأخلاق والأعمال إنما يليقُ به كرامته وإتمام نعمته عليه ، ومن ركبه على أقبح الصفات وأسوأ الأخلاق والأعمال إنما يليق به ما يناسبها ، وبهذا العقل والصديقية استحقت رضوان الله عليها أن ( يُرْسِلَ إِلَيْهَا رَبُّها بالسَّلَامِ مِنْهُ مَعَ رَسُولَيْهِ جِبْرِيل وَمُحَمَّدٍ ) ، وبادر إلى الإسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان ابن ثمان سنين وقيل أكثر من ذلك ، وكان في كفالة رسول الله ﷺ ، أخذه من عمه أبي طالب إعانة له في سَنَةِ مَحْلٍ ، وبادر زيد بن حارثة ، وكان غُلاماً لخديجة ، فوهبته لرسول الله ﷺ لما تزوجها ، وأسلم القِس ورقة إبن نوفل. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ لما دعا ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ، استجاب له عِبادُ اللَّهِ مِن كل قبيلة ، فَكَانَ حَائِزَ قصبٍ سَبْقِهِم صِدِّيقُ الأمة ، وأسبقها إلى الإسلام أبو بكر رضي الله عنه ، فآزره في دين الله، ودعا معه إلى الله على بصيرة ، فاستجاب لأبي بكر : عثمان إبن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وبادر إلى الاستجابة له صِدِّيقَةُ النِّساءِ : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وقامت بأعباء الصديقية ، وقال لها ﷺ ( لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ، فَقَالَتْ لَهُ : أَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَداً ) ، ثم استدلَّت بما فيه ﷺ من الصفات الفاضلة ، والأخلاق والشيم على أن من كان كذلك لا يخزى أبداً ، فعلمت بكمال عقلها ، وفطرتها أن الأعمال الصالحة ، والأخلاق الفاضلة ، والشيم الشريفة ، تُناسِبُ أشكالها من كرامة الله ، وتأييده وإحسانه ، ولا تُناسِبُ الخزي والخذلان وإنما يُناسبه أضدادها ، فمن ركبه الله على أحسن الصفات وأحسن الأخلاق والأعمال إنما يليقُ به كرامته وإتمام نعمته عليه ، ومن ركبه على أقبح الصفات وأسوأ الأخلاق والأعمال إنما يليق به ما يناسبها ، وبهذا العقل والصديقية استحقت رضوان الله عليها أن ( يُرْسِلَ إِلَيْهَا رَبُّها بالسَّلَامِ مِنْهُ مَعَ رَسُولَيْهِ جِبْرِيل وَمُحَمَّدٍ ) ، وبادر إلى الإسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان ابن ثمان سنين وقيل أكثر من ذلك ، وكان في كفالة رسول الله ﷺ ، أخذه من عمه أبي طالب إعانة له في سَنَةِ مَحْلٍ ، وبادر زيد بن حارثة ، وكان غُلاماً لخديجة ، فوهبته لرسول الله ﷺ لما تزوجها ، وأسلم القِس ورقة إبن نوفل. ❝