█ وكان ﷺ عند مقدمه إلى المدينة يُصلِّي قبلة بيت المقدس ويُحِبُّ أن يُصرف الكعبة وقال لجبريل ( وَدِدْتُ أَنْ يَصْرِفَ اللَّهُ وَجْهِي عَنْ قِبْلَةِ اليَهُودِ فقال: إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَادْعُ رَبَّكَ وَاسْأَلْهُ ) فَجَعَلَ يُقَلِّبُ وجهه السماء يرجُو ذلِكَ حتى أنزل الله عليه { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَهَا فَوَلِ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الحَرَامِ } وذلك بعد ستة عشر شهراً من مَقْدَمِهِ المَدِينَةَ قبل وقعة بدر بشهرين للَّهِ جعل القبلة ثم تحويلها حكم عظيمة ومِحنَةٌ للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين فأما المسلمون فقالوا سمعنا وأطعنا وأما المشرِكُونَ : كما رجع قبلتنا يُوشِكُ يَرْجَعَ ديننا وما إليها إلا أنه الحق اليهود خالف الأنبياء قبله ولو كان نبياً لكان المنافقون ما يدري محمد أين يتوجه إن كانت الأولى حقاً فقد تركها وإن الثانية هي باطل وكثرت أقاويل السفهاء الناس وكانت قال تعالى وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين