وفي سنة ست للهجرة كانت سرية زيد بن حارثة إلى العيص في... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ وفي سنة ست للهجرة كانت سرية زيد بن حارثة إلى العيص جمادى الأولى وفيها أُخِذَتِ الأموال التي مع أبي العاص الربيع زوج زينبَ بنت رسول الله ﷺ عند مَرجِعَه مِنَ الشام وكانت أموال قريش قال ابن إسحاق : حدثني عبد محمد حزم خرج أبو تاجراً وكان رجلاً مأموناً معه بضائع لقريش فأقبل قافلاً فَلَقِيَتْهُ سَريَّةٌ لرسولِ فاستاقوا عيره وأفلت وقَدِمُوا رَسُولِ بما أصابوا فَقَسَمه بينهم وأتى المدينة فدخل زينب بنتِ فاستجار بها وسألها أن تطلب له مِن رد ماله عليه وما كان مِنْ الناس فدعا السرية فقال ( إِنَّ هذا الرَّجُلَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتِمٍ وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالاً وَلِغَيْرِهِ وَهُوَ فَيءُ الَّذِي أَفَاءَ عَلَيْكُمْ فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَرُدُّوا عَلَيْهِ فَافْعَلُوا وَإِنْ كَرِهْتُم فَأَنْتُمْ وَحَقُكُم ) فقالُوا بل نرده يا فردوا ما حتى إن الرجل ليأتي بالشَّنِّ والرجل بالإداوة بالحبل فما تركوا قليلاً أصابوه ولا كثيراً إلا ردُّوه ثم قَدِمَ مكة كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وفي سنة ست للهجرة كانت سرية زيد بن حارثة إلى العيص في جمادى الأولى , وفيها أُخِذَتِ الأموال التي كانت مع أبي العاص بن الربيع زوج زينبَ بنت رسول الله ﷺ , عند مَرجِعَه مِنَ الشام , وكانت أموال قريش , قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن محمد بن حزم , قال : خرج أبو العاص بن الربيع تاجراً إلى الشام , وكان رجلاً مأموناً , وكانت معه بضائع لقريش , فأقبل قافلاً فَلَقِيَتْهُ سَريَّةٌ لرسولِ الله ﷺ , فاستاقوا عيره , وأفلت , وقَدِمُوا على رَسُولِ الله ﷺ بما أصابوا , فَقَسَمه بينهم , وأتى أبو العاص المدينة , فدخل على زينب بنتِ رسول الله ﷺ , فاستجار بها , وسألها أن تطلب له مِن رسول الله ﷺ رد ماله عليه , وما كان معه مِنْ أموال الناس , فدعا رسول الله ﷺ السرية , فقال ( إِنَّ هذا الرَّجُلَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتِمٍ , وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالاً وَلِغَيْرِهِ , وَهُوَ فَيءُ الله الَّذِي أَفَاءَ عَلَيْكُمْ , فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَرُدُّوا عَلَيْهِ , فَافْعَلُوا , وَإِنْ كَرِهْتُم , فَأَنْتُمْ وَحَقُكُم ) , فقالُوا : بل نرده عليه يا رسول الله , فردوا عليه ما أصابوا , حتى إن الرجل ليأتي بالشَّنِّ , والرجل بالإداوة , والرجل بالحبل , فما تركوا قليلاً أصابوه ولا كثيراً إلا ردُّوه عليه , ثم خرج حتى قَدِمَ مكة , فأدى إلى الناس بضائعهم , حتى إذا فرغ , قال : يا معشر قريش ! هل بقي لأحدٍ منكم معي مال لم أرده عليه ؟ قالوا : لا , فجزاك الله خيراً , قد وجدناك وفياً كريماً , فقال : أما والله ما منعني أن أُسْلِمَ قبل أن أقْدَمَ عليكم إلا تخوفاً أن تظنُّوا أني إنما أسلمتُ لأذهب بأموالكم , فإني أشهد أن لا إلهَ إِلَّا الله , وأن محمداً عبده ورسوله. ❝
3
0 تعليقاً 0 مشاركة