تَتِمَّة قصة الحُديبية ...  فلما فرغ من قضية الكتاب ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ تَتِمَّة قصة الحُديبية  فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله ﷺ ( قُومُوا فَانْحَرُوا ثم احْلِقُوا ) فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ واحد حتى ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل أم سلمة فذكر لها لَقِيَ مِنَ الناس فقالت : يا رسُولَ أَتُحِبُّ ذلك؟ اخرج لا تكلم أحداً كلمة تَنْحَرَ بُدْنَك وتدعو خالقك فيحلقَكَ فقام فخرج فلم يُكَلِّمْ فعل نحر بدنه ودعا خالقه فحلقه رأى الناسُ قاموا فنحروا وجعل بعضُهم يَحْلِقُ بعضاً كاد يقتل غماً جاءه نسوةٌ مُؤمنات فأنزل عز وجل { يَا أيُها الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا جَاءَ كُمُ الْمُؤْمِنَتُ مُهَاجِرَاتِ فَامتَحنُوهُنَّ } بلغ بِعِصَم الكوافر فطلق عُمَرُ يومئذٍ امرأتين كانتا له الشرك فتزوج إحداهما معاوية والأخرى صفوان بن أمية رجع إلى المدينة وفي مرجعه أنزل عليه إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ اللَّهُ تقَدَّمَ مِن ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نعمته عليك ويهديك صِرطا مستقيما وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا فقال عمر أو فتح هُوَ الله؟ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ تَتِمَّة قصة الحُديبية ...
 فلما فرغ من قضية الكتاب , قال رسول الله ﷺ ( قُومُوا فَانْحَرُوا , ثم احْلِقُوا ) , فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ واحد حتى قال ذلك ثلاث مرات , فلما لم يقم منهم أحد , قام ﷺ فدخل على أم سلمة , فذكر لها مَا لَقِيَ مِنَ الناس , فقالت أم سلمة : يا رسُولَ الله : أَتُحِبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تَنْحَرَ بُدْنَك , وتدعو خالقك فيحلقَكَ , فقام ﷺ , فخرج , فلم يُكَلِّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك , نحر بدنه , ودعا خالقه فحلقه , فلما رأى الناسُ ذلك , قاموا فنحروا , وجعل بعضُهم يَحْلِقُ بعضاً , حتى كاد بعضُهم يقتل بعضاً غماً , ثم جاءه نسوةٌ مُؤمنات , فأنزل الله عز وجل ﴿ يَا أيُها الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا جَاءَ كُمُ الْمُؤْمِنَتُ مُهَاجِرَاتِ فَامتَحنُوهُنَّ ﴾ حتى بلغ ﴿ بِعِصَم الكوافر ﴾ , فطلق عُمَرُ يومئذٍ امرأتين كانتا له في الشرك , فتزوج إحداهما معاوية , والأخرى صفوان بن أمية , ثم رجع ﷺ إلى المدينة , وفي مرجعه أنزل الله عليه ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تقَدَّمَ مِن ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نعمته عليك ويهديك صِرطا مستقيما وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴾ , فقال عمر : أو فتح هُوَ يا رسول الله؟ قال ﷺ ( نعم ) , فقال الصحابةُ : هنيئاً لكَ يا رَسُولَ الله , فما لَنَا ؟ فأنزل الله عز وجل ﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة