تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية .. 🔸️ومنها :... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية 🔸️ومنها : أن الأصل مشاركته ﷺ أُمَّتِه له الأحكام إلا ما خصه الدليل ولذلك قالت أم سلمة اخرج ولا تُكَلِّمْ أحداً حتى تَحْلق رأسك وتنحر هديك وعلمت الناس سيتابعونه فإن قيل فكيف فعلوا ذلك اقتداء بفعله ولم يمتثلوه حين أمرهم به ؟ هذا هو السبب الذي لأجله ظنَّ من ظنّ أنهم أخروا الامتثال طمعاً النسخ فلما فعل النبي عَلِمُوا حينئذ أنه حكم مُسْتَقِرٌ غيرُ منسوخ وقد تقدم فساد الظن ولكن لما تغيظ عليهم وخرج يكلمهم وأراهم بادر إلى امتثال أمر وأنه لم يُؤخر كتأخيرهم وأن اتباعهم وطاعتهم تُوجِبُ اقتداءهم بادروا الاقتداء وامتثال أمره 🔸️ومنها جواز صلح الكُفَّارِ رد جاء منهم المسلمين وألا يُرد مَنْ ذهب إليهم غير النساء وأما فلا يجوز اشتراط رَدّهن الكفار وهذا موضع خاصة العقد بنص القرآن سبيل دعوى غيره بغير موجب🔸️ومنها خُروج البُضع ملك الزوج متقوم أوجب الله سبحانه المهر هاجرت امرأته وحيل بينه وبينها وعلى ارتدت إذا استحق الكفارُ مهور هاجر كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية . 🔸️ومنها : أن الأصل مشاركته ﷺ أُمَّتِه له في الأحكام ، إلا ما خصه الدليل ، ولذلك قالت أم سلمة : اخرج ولا تُكَلِّمْ أحداً حتى تَحْلق رأسك وتنحر هديك ، وعلمت أن الناس سيتابعونه ، فإن قيل : فكيف فعلوا ذلك اقتداء بفعله ، ولم يمتثلوه حين أمرهم به ؟ قيل : هذا هو السبب الذي لأجله ظنَّ من ظنّ أنهم أخروا الامتثال طمعاً في النسخ ، فلما فعل النبي ﷺ ذلك ، عَلِمُوا حينئذ أنه حكم مُسْتَقِرٌ غيرُ منسوخ ، وقد تقدم فساد هذا الظن ، ولكن لما تغيظ ﷺ عليهم ، وخرج ولم يكلمهم ، وأراهم أنه بادر إلى امتثال ما أمر به ، وأنه لم يُؤخر كتأخيرهم ، وأن اتباعهم له وطاعتهم تُوجِبُ اقتداءهم به ، بادروا حينئذ إلى الاقتداء به وامتثال أمره 🔸️ومنها : جواز صلح الكُفَّارِ على رد من جاء منهم إلى المسلمين ، وألا يُرد مَنْ ذهب من المسلمين إليهم ، هذا في غير النساء ، وأما النساء ، فلا يجوز اشتراط رَدّهن إلى الكفار ، وهذا موضع النسخ خاصة في هذا العقد بنص القرآن ، ولا سبيل إلى دعوى النسخ في غيره بغير موجب🔸️ومنها : أن خُروج البُضع من ملك الزوج متقوم ولذلك أوجب الله سبحانه رد المهر على من هاجرت امرأته ، وحيل بينه وبينها ، وعلى من ارتدت امرأته من المسلمين إذا استحق الكفارُ عليهم رد مهور من هاجر إليهم من أزواجهم ، وأخبر أن ذلك حكمه الذي حكم به بينهم ، ثم لم ينسخه شيء ، وفي إيجابه ردَّ ما أعطى الأزواج من ذلك دليل على تقومه بالمسمى ، لا بمهر المثل🔸️ومنها : أن ردَّ من جاء من الكفار إلى الإمام لا يتناول من خرج منهم مسلماً إلى غير بلد الإمام ، وأنه إذا جاء إلى بلد الإمام ، لا يجب عليه رده بدون الطلب ، فإن النبي ﷺ لم يرد أبا بصير حين جاءه ، ولا أكرهه على الرجوع ، ولكن لما جاؤوا في طلبه ، مكنهم من أخذه ولم يُكرهه على الرجوع🔸️ومنها أن المعاهدين إذا تسلَّموه وتمكنوا منه ، فقتل أحداً منهم لم يضمنه بدّية ولا قَودٍ ، ولم يضمنه الإمام ، بل يكون حكمه في ذلك حكم قتله لهم في ديارهم حيث لا حكم للإمام عليهم ، فإن أبا بصير قتل أحد الرجلين المعاهَدَيْنِ بذي الحُلَيْفَةِ ، وهي مِن حُكم المدينة ، ولكن كان قد تسلموه ، وفصل عن يد الإمام وحكمه🔸️ومنها: أن المعاهَدِينَ إذا عاهدوا الإمام فخرجت منهم طائفة ، فحاربتهم ، وغَنمَتْ أموالهم ، ولم يَتَحَيَّزوا إلى الإمام ، لم يجب على الإمام دفعهم عنهم ، ومنعهم منهم ، وسواء دخلوا في عَقدِ الإمام وعهده ودينه ، أو لم يدخلوا ، والعهد الذي كان بين النبي ﷺ وبين المشركين ، لم يكن عهداً بين أبي بصير وأصحابه وبينهم وعلى هذا فإذا كان بين بعض ملوك و المسلمين وبعض أهل الذمة من النصارى وغيرِهم عهد ، جاز لملك آخر من ملوك المسلمين أن يَغْزُوَهُم ، ويغنَمَ أموالهم إذا لم يكن بينه وبينهم عهد ، كما أفتى به شيخ الإسلام في نصارى ملطية وسبيهم ، مستدلاً بقصة أبي بصير مع المشركين. ❝
❞ تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية .. 🔸️ومنها : أن الأصل مشاركته ﷺ أُمَّتِه له في الأحكام ، إلا ما خصه الدليل ، ولذلك قالت أم سلمة : اخرج ولا تُكَلِّمْ أحداً حتى تَحْلق رأسك وتنحر هديك ، وعلمت أن الناس سيتابعونه ، فإن قيل : فكيف فعلوا ذلك اقتداء بفعله ، ولم يمتثلوه حين أمرهم به ؟ قيل : هذا هو السبب الذي لأجله ظنَّ من ظنّ أنهم أخروا الامتثال طمعاً في النسخ ، فلما فعل النبي ﷺ ذلك ، عَلِمُوا حينئذ أنه حكم مُسْتَقِرٌ غيرُ منسوخ ، وقد تقدم فساد هذا الظن ، ولكن لما تغيظ ﷺ عليهم ، وخرج ولم يكلمهم ، وأراهم أنه بادر إلى امتثال ما أمر به ، وأنه لم يُؤخر كتأخيرهم ، وأن اتباعهم له وطاعتهم تُوجِبُ اقتداءهم به ، بادروا حينئذ إلى الاقتداء به وامتثال أمره 🔸️ومنها : جواز صلح الكُفَّارِ على رد من جاء منهم إلى المسلمين ، وألا يُرد مَنْ ذهب من المسلمين إليهم ، هذا في غير النساء ، وأما النساء ، فلا يجوز اشتراط رَدّهن إلى الكفار ، وهذا موضع النسخ خاصة في هذا العقد بنص القرآن ، ولا سبيل إلى دعوى النسخ في غيره بغير موجب🔸️ومنها : أن خُروج البُضع من ملك الزوج متقوم ولذلك أوجب الله سبحانه رد المهر على من هاجرت امرأته ، وحيل بينه وبينها ، وعلى من ارتدت امرأته من المسلمين إذا استحق الكفارُ عليهم رد مهور من هاجر إليهم من أزواجهم ، وأخبر أن ذلك حكمه الذي حكم به بينهم ، ثم لم ينسخه شيء ، وفي إيجابه ردَّ ما أعطى الأزواج من ذلك دليل على تقومه بالمسمى ، لا بمهر المثل🔸️ومنها : أن ردَّ من جاء من الكفار إلى الإمام لا يتناول من خرج منهم مسلماً إلى غير بلد الإمام ، وأنه إذا جاء إلى بلد الإمام ، لا يجب عليه رده بدون الطلب ، فإن النبي ﷺ لم يرد أبا بصير حين جاءه ، ولا أكرهه على الرجوع ، ولكن لما جاؤوا في طلبه ، مكنهم من أخذه ولم يُكرهه على الرجوع🔸️ومنها أن المعاهدين إذا تسلَّموه وتمكنوا منه ، فقتل أحداً منهم لم يضمنه بدّية ولا قَودٍ ، ولم يضمنه الإمام ، بل يكون حكمه في ذلك حكم قتله لهم في ديارهم حيث لا حكم للإمام عليهم ، فإن أبا بصير قتل أحد الرجلين المعاهَدَيْنِ بذي الحُلَيْفَةِ ، وهي مِن حُكم المدينة ، ولكن كان قد تسلموه ، وفصل عن يد الإمام وحكمه🔸️ومنها: أن المعاهَدِينَ إذا عاهدوا الإمام فخرجت منهم طائفة ، فحاربتهم ، وغَنمَتْ أموالهم ، ولم يَتَحَيَّزوا إلى الإمام ، لم يجب على الإمام دفعهم عنهم ، ومنعهم منهم ، وسواء دخلوا في عَقدِ الإمام وعهده ودينه ، أو لم يدخلوا ، والعهد الذي كان بين النبي ﷺ وبين المشركين ، لم يكن عهداً بين أبي بصير وأصحابه وبينهم وعلى هذا فإذا كان بين بعض ملوك و المسلمين وبعض أهل الذمة من النصارى وغيرِهم عهد ، جاز لملك آخر من ملوك المسلمين أن يَغْزُوَهُم ، ويغنَمَ أموالهم إذا لم يكن بينه وبينهم عهد ، كما أفتى به شيخ الإسلام في نصارى ملطية وسبيهم ، مستدلاً بقصة أبي بصير مع المشركين. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ تَتِمَّة الفوائد الفقهية لقصة الحديبية . 🔸️ومنها : أن الأصل مشاركته ﷺ أُمَّتِه له في الأحكام ، إلا ما خصه الدليل ، ولذلك قالت أم سلمة : اخرج ولا تُكَلِّمْ أحداً حتى تَحْلق رأسك وتنحر هديك ، وعلمت أن الناس سيتابعونه ، فإن قيل : فكيف فعلوا ذلك اقتداء بفعله ، ولم يمتثلوه حين أمرهم به ؟ قيل : هذا هو السبب الذي لأجله ظنَّ من ظنّ أنهم أخروا الامتثال طمعاً في النسخ ، فلما فعل النبي ﷺ ذلك ، عَلِمُوا حينئذ أنه حكم مُسْتَقِرٌ غيرُ منسوخ ، وقد تقدم فساد هذا الظن ، ولكن لما تغيظ ﷺ عليهم ، وخرج ولم يكلمهم ، وأراهم أنه بادر إلى امتثال ما أمر به ، وأنه لم يُؤخر كتأخيرهم ، وأن اتباعهم له وطاعتهم تُوجِبُ اقتداءهم به ، بادروا حينئذ إلى الاقتداء به وامتثال أمره 🔸️ومنها : جواز صلح الكُفَّارِ على رد من جاء منهم إلى المسلمين ، وألا يُرد مَنْ ذهب من المسلمين إليهم ، هذا في غير النساء ، وأما النساء ، فلا يجوز اشتراط رَدّهن إلى الكفار ، وهذا موضع النسخ خاصة في هذا العقد بنص القرآن ، ولا سبيل إلى دعوى النسخ في غيره بغير موجب🔸️ومنها : أن خُروج البُضع من ملك الزوج متقوم ولذلك أوجب الله سبحانه رد المهر على من هاجرت امرأته ، وحيل بينه وبينها ، وعلى من ارتدت امرأته من المسلمين إذا استحق الكفارُ عليهم رد مهور من هاجر إليهم من أزواجهم ، وأخبر أن ذلك حكمه الذي حكم به بينهم ، ثم لم ينسخه شيء ، وفي إيجابه ردَّ ما أعطى الأزواج من ذلك دليل على تقومه بالمسمى ، لا بمهر المثل🔸️ومنها : أن ردَّ من جاء من الكفار إلى الإمام لا يتناول من خرج منهم مسلماً إلى غير بلد الإمام ، وأنه إذا جاء إلى بلد الإمام ، لا يجب عليه رده بدون الطلب ، فإن النبي ﷺ لم يرد أبا بصير حين جاءه ، ولا أكرهه على الرجوع ، ولكن لما جاؤوا في طلبه ، مكنهم من أخذه ولم يُكرهه على الرجوع🔸️ومنها أن المعاهدين إذا تسلَّموه وتمكنوا منه ، فقتل أحداً منهم لم يضمنه بدّية ولا قَودٍ ، ولم يضمنه الإمام ، بل يكون حكمه في ذلك حكم قتله لهم في ديارهم حيث لا حكم للإمام عليهم ، فإن أبا بصير قتل أحد الرجلين المعاهَدَيْنِ بذي الحُلَيْفَةِ ، وهي مِن حُكم المدينة ، ولكن كان قد تسلموه ، وفصل عن يد الإمام وحكمه🔸️ومنها: أن المعاهَدِينَ إذا عاهدوا الإمام فخرجت منهم طائفة ، فحاربتهم ، وغَنمَتْ أموالهم ، ولم يَتَحَيَّزوا إلى الإمام ، لم يجب على الإمام دفعهم عنهم ، ومنعهم منهم ، وسواء دخلوا في عَقدِ الإمام وعهده ودينه ، أو لم يدخلوا ، والعهد الذي كان بين النبي ﷺ وبين المشركين ، لم يكن عهداً بين أبي بصير وأصحابه وبينهم وعلى هذا فإذا كان بين بعض ملوك و المسلمين وبعض أهل الذمة من النصارى وغيرِهم عهد ، جاز لملك آخر من ملوك المسلمين أن يَغْزُوَهُم ، ويغنَمَ أموالهم إذا لم يكن بينه وبينهم عهد ، كما أفتى به شيخ الإسلام في نصارى ملطية وسبيهم ، مستدلاً بقصة أبي بصير مع المشركين. ❝
❞ ولما كانت ليلة الدخول إلى خيبر ، قال ﷺ ( لأعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّه عَلَى يَدَيْهِ ) ، فبات الناسُ يدوكون أيهم يُعطاها ، فلما أصبح الناسُ ، غَدَوْا على رسول الله ﷺ كُلُّهم يَرْجُو أن يُعطاها ، فقالﷺ ( أَيْنَ عَلِيُّ بن أبي طالب ؟ فقالوا : يا رسُول الله ! هو يشتكي عينيه ، قال: فارْسِلُوا إِلَيْهِ ، فأتي به ، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه ، ودعا لهُ ، فَبَرَأَ حتى كأن لم يَكُنْ به وَجَعٌ ، فأعطاه الراية ، فقال : يا رسول الله ! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال ﷺ : انْفُذُ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِم ، ثُمَّ ادْعُهُم إلى الإسلام وأَخْبِرْهُم بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهُ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) ، فخرج مَرْحَب وهو يرتجز ، فبرز إليه علي بن أبي طالب فضرب مَرْحَباً ، ففلق هامته ، وكان الفتح ، ولما دنا علي رضي الله عنه من حصونهم ، اطلع يهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت ؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب ، فقال اليهودي : علوتُم وما أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى ، هكذا في صحيح مسلم ، أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذى قتل مَرْحَباً ، ثم خرج بعد مرحب أخوه ياسر ، فبرز إليه الزبير ، فقالت صفية أمه : يا رسول الله ! يقتل ابني ؟ قال ﷺ ( بَلْ ابنكِ يَقْتُلُهُ إِنْ شَاءَ الله ) ، فقتله الزبير. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ولما كانت ليلة الدخول إلى خيبر ، قال ﷺ ( لأعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّه عَلَى يَدَيْهِ ) ، فبات الناسُ يدوكون أيهم يُعطاها ، فلما أصبح الناسُ ، غَدَوْا على رسول الله ﷺ كُلُّهم يَرْجُو أن يُعطاها ، فقالﷺ ( أَيْنَ عَلِيُّ بن أبي طالب ؟ فقالوا : يا رسُول الله ! هو يشتكي عينيه ، قال: فارْسِلُوا إِلَيْهِ ، فأتي به ، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه ، ودعا لهُ ، فَبَرَأَ حتى كأن لم يَكُنْ به وَجَعٌ ، فأعطاه الراية ، فقال : يا رسول الله ! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال ﷺ : انْفُذُ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِم ، ثُمَّ ادْعُهُم إلى الإسلام وأَخْبِرْهُم بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهُ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) ، فخرج مَرْحَب وهو يرتجز ، فبرز إليه علي بن أبي طالب فضرب مَرْحَباً ، ففلق هامته ، وكان الفتح ، ولما دنا علي رضي الله عنه من حصونهم ، اطلع يهودي من رأس الحصن ، فقال : من أنت ؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب ، فقال اليهودي : علوتُم وما أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى ، هكذا في صحيح مسلم ، أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذى قتل مَرْحَباً ، ثم خرج بعد مرحب أخوه ياسر ، فبرز إليه الزبير ، فقالت صفية أمه : يا رسول الله ! يقتل ابني ؟ قال ﷺ ( بَلْ ابنكِ يَقْتُلُهُ إِنْ شَاءَ الله ) ، فقتله الزبير. ❝