تابع لغزوة خيبر ... ثُم أن رسول الله ﷺ قاتل أهل خيبر حتى... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ تابع لغزوة خيبر ثُم أن رسول الله ﷺ قاتل أهل حتى ألجأهم إلى قصرهم فغلب الزرع والنخل والأرض فصالحُوه يجلوا منها ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الصفراء والبيضاء واشترط عليهم لا يكتموا ولا يُغَيِّبُوا شيئا فإن فعلوا فلا ذِمَّةَ لهم عهد فغيبوا مَسْكاً فيه مال وحُلي لحيي بن أخطب كان احتمله معه حين أجليت النضير فقال لعم حيي ( فَعَلَ مَسْكُ حُبي الذي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِير؟ ) قال : أذهبته النفقات والحروب العَهْدُ قَرِيبٌ والمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ فدفعه الزبير فمسه بعذاب وقد قبل ذلك دخل خربة قَدْ رأَيْتُ حُيَيّاً يَطُوفُ ههنا فذهبوا فطافوا فوجدوا المَسْكَ الخربة فقتل ابني أبي الحقيق وأحدهما زوج صفية بنت وسبى نساءهم وذراريهم وقسم أموالهم بالنَّكْث نَكَثُوا وأراد يُجليهم فقالوا يا محمد ! دعنا نكون هذه الأرض نُصلِحُها ونقوم عليها فنحن أعلم بها منكم ولم يكن لرسول لأصحابه غلمان يقومون وكانوا يفرغون فأعطاهم الشطر من كل زَرع وكل ثمر بدا كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن أية مصادر ينقل يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ تابع لغزوة خيبر .. ثُم أن رسول الله ﷺ قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم،، فغلب على الزرع والنخل والأرض فصالحُوه على أن يجلوا منها ، ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله ﷺ الصفراء والبيضاء ، واشترط عليهم أن لا يكتموا ولا يُغَيِّبُوا شيئا ، فإن فعلوا فلا ذِمَّةَ لهم ولا عهد ، فغيبوا مَسْكاً فيه مال وحُلي لحيي بن أخطب ، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله ﷺ لعم حيي بن أخطب ( ما فَعَلَ مَسْكُ حُبي الذي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِير؟ ) ، قال : أذهبته النفقات والحروب ، فقال ﷺ ( العَهْدُ قَرِيبٌ ، والمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ) ، فدفعه رسول الله ﷺ إلى الزبير ، فمسه بعذاب ، وقد كان قبل ذلك دخل خربة ، فقال : قَدْ رأَيْتُ حُيَيّاً ، يَطُوفُ في خربة ههنا ، فذهبوا فطافوا ، فوجدوا المَسْكَ في الخربة ، فقتل رسول الله ﷺ ابني أبي الحقيق ، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب ، وسبى رسول الله ﷺ نساءهم وذراريهم ، وقسم أموالهم بالنَّكْث الذي نَكَثُوا ، وأراد أن يُجليهم منها ، فقالوا : يا محمد ! دعنا نكون في هذه الأرض نُصلِحُها ونقوم عليها ، فنحن أعلم بها منكم ، ولم يكن لرسول الله ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها ، وكانوا لا يفرغون يقومون عليها ، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زَرع وكل ثمر ما بدا لرسول الله ﷺ أن يقرهم ، وكان عبد الله بن رواحة يخرصه عليهم كما تقدم ، ولم يقتل رسول الله ﷺ بعد الصلح إلا ابني أبي الحُقيق للنكث الذي نكثوا ، فإنهم شرطوا إن غيبوا ، أو كتموا ، فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله فغيبوا فقال لهم : أين المال الذي خرجتم به من المدينة حين أجليناكم ؟ قالوا : ذهب فحلفوا على ذلك ، فاعترف ابن عم كنانة عليهما بالمال حين دفعه رسول الله ﷺ إلى الزبير يُعذبه ، فدفع رسول الله ﷺ كنانة إلى محمد بن مسلمة فقتله ، ويقال : إن كنانة هو كان قتل أخاه محمود بن مسلمة. ❝
❞ تابع لغزوة خيبر ... ثُم أن رسول الله ﷺ قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم،، فغلب على الزرع والنخل والأرض فصالحُوه على أن يجلوا منها ، ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله ﷺ الصفراء والبيضاء ، واشترط عليهم أن لا يكتموا ولا يُغَيِّبُوا شيئا ، فإن فعلوا فلا ذِمَّةَ لهم ولا عهد ، فغيبوا مَسْكاً فيه مال وحُلي لحيي بن أخطب ، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله ﷺ لعم حيي بن أخطب ( ما فَعَلَ مَسْكُ حُبي الذي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِير؟ ) ، قال : أذهبته النفقات والحروب ، فقال ﷺ ( العَهْدُ قَرِيبٌ ، والمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ) ، فدفعه رسول الله ﷺ إلى الزبير ، فمسه بعذاب ، وقد كان قبل ذلك دخل خربة ، فقال : قَدْ رأَيْتُ حُيَيّاً ، يَطُوفُ في خربة ههنا ، فذهبوا فطافوا ، فوجدوا المَسْكَ في الخربة ، فقتل رسول الله ﷺ ابني أبي الحقيق ، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب ، وسبى رسول الله ﷺ نساءهم وذراريهم ، وقسم أموالهم بالنَّكْث الذي نَكَثُوا ، وأراد أن يُجليهم منها ، فقالوا : يا محمد ! دعنا نكون في هذه الأرض نُصلِحُها ونقوم عليها ، فنحن أعلم بها منكم ، ولم يكن لرسول الله ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها ، وكانوا لا يفرغون يقومون عليها ، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زَرع وكل ثمر ما بدا لرسول الله ﷺ أن يقرهم ، وكان عبد الله بن رواحة يخرصه عليهم كما تقدم ، ولم يقتل رسول الله ﷺ بعد الصلح إلا ابني أبي الحُقيق للنكث الذي نكثوا ، فإنهم شرطوا إن غيبوا ، أو كتموا ، فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله فغيبوا فقال لهم : أين المال الذي خرجتم به من المدينة حين أجليناكم ؟ قالوا : ذهب فحلفوا على ذلك ، فاعترف ابن عم كنانة عليهما بالمال حين دفعه رسول الله ﷺ إلى الزبير يُعذبه ، فدفع رسول الله ﷺ كنانة إلى محمد بن مسلمة فقتله ، ويقال : إن كنانة هو كان قتل أخاه محمود بن مسلمة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ تابع لغزوة خيبر .. ثُم أن رسول الله ﷺ قاتل أهل خيبر حتى ألجأهم إلى قصرهم،، فغلب على الزرع والنخل والأرض فصالحُوه على أن يجلوا منها ، ولهم ما حملت ركابهم ولرسول الله ﷺ الصفراء والبيضاء ، واشترط عليهم أن لا يكتموا ولا يُغَيِّبُوا شيئا ، فإن فعلوا فلا ذِمَّةَ لهم ولا عهد ، فغيبوا مَسْكاً فيه مال وحُلي لحيي بن أخطب ، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله ﷺ لعم حيي بن أخطب ( ما فَعَلَ مَسْكُ حُبي الذي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضِير؟ ) ، قال : أذهبته النفقات والحروب ، فقال ﷺ ( العَهْدُ قَرِيبٌ ، والمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ) ، فدفعه رسول الله ﷺ إلى الزبير ، فمسه بعذاب ، وقد كان قبل ذلك دخل خربة ، فقال : قَدْ رأَيْتُ حُيَيّاً ، يَطُوفُ في خربة ههنا ، فذهبوا فطافوا ، فوجدوا المَسْكَ في الخربة ، فقتل رسول الله ﷺ ابني أبي الحقيق ، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب ، وسبى رسول الله ﷺ نساءهم وذراريهم ، وقسم أموالهم بالنَّكْث الذي نَكَثُوا ، وأراد أن يُجليهم منها ، فقالوا : يا محمد ! دعنا نكون في هذه الأرض نُصلِحُها ونقوم عليها ، فنحن أعلم بها منكم ، ولم يكن لرسول الله ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها ، وكانوا لا يفرغون يقومون عليها ، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زَرع وكل ثمر ما بدا لرسول الله ﷺ أن يقرهم ، وكان عبد الله بن رواحة يخرصه عليهم كما تقدم ، ولم يقتل رسول الله ﷺ بعد الصلح إلا ابني أبي الحُقيق للنكث الذي نكثوا ، فإنهم شرطوا إن غيبوا ، أو كتموا ، فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله فغيبوا فقال لهم : أين المال الذي خرجتم به من المدينة حين أجليناكم ؟ قالوا : ذهب فحلفوا على ذلك ، فاعترف ابن عم كنانة عليهما بالمال حين دفعه رسول الله ﷺ إلى الزبير يُعذبه ، فدفع رسول الله ﷺ كنانة إلى محمد بن مسلمة فقتله ، ويقال : إن كنانة هو كان قتل أخاه محمود بن مسلمة. ❝
❞ لقد وَسَّع الله على عباده غاية التوسعة في دينه ورزقه وعفوه ومغفرته فبسط عليهم التوبة ما دامت الرُّوح في الجسد وفتح لهم بابًا لها لا يغلقه عنهم إلى أن تطلع الشمس من مغربها ، وجعل لكل سيئة كفارةً تكفِّرُها من توبةٍ أو صدقةٍ أو حسنة ماحية أو مصيبة مكفِّرة ، وجعل لِكُلِّ ما حرَّم عليهم عوضًا من الحلال أنفعَ لهم منه وأطيبَ وألذَّ يقوم مقامه ليستغني العبدُ عن الحرام ويسعه الحلالُ فلا يَضِيق عنه ، وجعل لكل عُسرٍ يمتحنهم به يُسْرًا قَبله ويسرًا بعده ، فلن يغلب عسرٌ يُسرَين ، فاذا كان هذا شأنه مع عباده فكيف يكلِّفهم ما لا يسعهم ، فضلًا عمَّا لا يطيقونه ولا يقدرون عليه ؟! .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ لقد وَسَّع الله على عباده غاية التوسعة في دينه ورزقه وعفوه ومغفرته فبسط عليهم التوبة ما دامت الرُّوح في الجسد وفتح لهم بابًا لها لا يغلقه عنهم إلى أن تطلع الشمس من مغربها ، وجعل لكل سيئة كفارةً تكفِّرُها من توبةٍ أو صدقةٍ أو حسنة ماحية أو مصيبة مكفِّرة ، وجعل لِكُلِّ ما حرَّم عليهم عوضًا من الحلال أنفعَ لهم منه وأطيبَ وألذَّ يقوم مقامه ليستغني العبدُ عن الحرام ويسعه الحلالُ فلا يَضِيق عنه ، وجعل لكل عُسرٍ يمتحنهم به يُسْرًا قَبله ويسرًا بعده ، فلن يغلب عسرٌ يُسرَين ، فاذا كان هذا شأنه مع عباده فكيف يكلِّفهم ما لا يسعهم ، فضلًا عمَّا لا يطيقونه ولا يقدرون عليه ؟!. ❝