غزوة وادي القُرى .. ثُم إنصرف رسول الله ﷺ من خيبر إلى... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ غزوة وادي القُرى ثُم إنصرف رسول الله ﷺ من خيبر إلى وكان بها جماعةٌ اليهود وقد انضاف إليهم جماعة العرب فلما نزلوا استقبلهم يهود بالرمي وهم غير تعبئة فقُتِلَ مِدْعَم مولى فقال الناس : هنيئاً له الجنة النبي ( كَلَّا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمَ لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً ) سمع بذلك جاء رجل بِشِرَاكِ أو شِرَاكين شِرَاكَ مِنْ نَارٍ أَوْ شراكان نارٍ فعبأ أصحابه للقتال وصفهم ودفع لواءه سعد بن عبادة وراية الحباب المنذر ورايةً سهل حنيف عباد بشر ثم دعاهم الإسلام وأخبرهم أنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم وحقنوا دماءهم وحسابهم فبرز منهم إليه الزبير العوام فقتله برز آخر علي أبي طالب رضي عنه حتى قُتل أحد عشر رجلاً كلما قُتِلَ رجلٌ دعا بقي وكانت الصلاة تحضر ذلك اليوم فيصلي بأصحابه يعود فيدعوهم وإلى ورسوله كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ غزوة وادي القُرى . ثُم إنصرف رسول الله ﷺ من خيبر إلى وادي القُرى ، وكان بها جماعةٌ من اليهود ، وقد انضاف إليهم جماعة من العرب ، فلما نزلوا استقبلهم يهود بالرمي ، وهم على غير تعبئة ، فقُتِلَ مِدْعَم مولى رسول الله ﷺ ، فقال الناس : هنيئاً له الجنة ، فقال النبي ﷺ ( كَلَّا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمَ ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً ) ، فلما سمع بذلك الناس ، جاء رجل إلى النبي ﷺ بِشِرَاكِ أو شِرَاكين ، فقال النبي ﷺ ( شِرَاكَ مِنْ نَارٍ أَوْ شراكان مِنْ نارٍ ) فعبأ رسول الله ﷺ أصحابه للقتال ، وصفهم ، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة ، وراية إلى الحباب بن المنذر ، ورايةً إلى سهل بن حنيف ، وراية إلى عباد بن بشر ، ثم دعاهم إلى الإسلام ، وأخبرهم أنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم ، وحقنوا دماءهم وحسابهم على الله ، فبرز رجل منهم ، فبرز إليه الزبير بن العوام ، فقتله ، ثم برز آخر ، فقتله ، ثم برز آخر ، فبرز إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله ، حتى قُتل منهم أحد عشر رجلاً ، كلما قُتِلَ منهم رجلٌ ، دعا من بقي إلى الإسلام ، وكانت الصلاة تحضر ذلك اليوم ، فيصلي ﷺ بأصحابه ، ثم يعود فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله ، فقاتلهم حتى أمسوا ، وغدا عليهم ، فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم ، وفتحها عنوة ، وغنمه الله أموالهم ، وأصابوا أثاثاً ومتاعاً كثيراً ، وأقام رسول الله ﷺ بوادي القرى أربعة أيام ، وقسم ما أصاب على أصحابه بوادي القُرى ، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود ، وعاملهم عليها ، فلما بلغ يهود تيماء ما واطأ عليه رسول الله ﷺ أهل خيبر وفدك ووادي القُرى ، صالحوا رسول الله ﷺ ، وأقاموا بأموالهم ، فلما كان زمن عمر الخطاب رضي الله عنه ، أخرج يهود خيبر وفدك ، ولم يُخرج أهل تيماء ووادي القُرى ، لأنهما داخلتان في أرض الشام ، ويرى أن ما دون وادي القُرى إلى المدينة حِجاز ، وأن ما وراء ذلك من الشام وانصرف رسول الله ﷺ راجعاً إلى المدينة. ❝
❞ غزوة وادي القُرى .. ثُم إنصرف رسول الله ﷺ من خيبر إلى وادي القُرى ، وكان بها جماعةٌ من اليهود ، وقد انضاف إليهم جماعة من العرب ، فلما نزلوا استقبلهم يهود بالرمي ، وهم على غير تعبئة ، فقُتِلَ مِدْعَم مولى رسول الله ﷺ ، فقال الناس : هنيئاً له الجنة ، فقال النبي ﷺ ( كَلَّا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمَ ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً ) ، فلما سمع بذلك الناس ، جاء رجل إلى النبي ﷺ بِشِرَاكِ أو شِرَاكين ، فقال النبي ﷺ ( شِرَاكَ مِنْ نَارٍ أَوْ شراكان مِنْ نارٍ ) فعبأ رسول الله ﷺ أصحابه للقتال ، وصفهم ، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة ، وراية إلى الحباب بن المنذر ، ورايةً إلى سهل بن حنيف ، وراية إلى عباد بن بشر ، ثم دعاهم إلى الإسلام ، وأخبرهم أنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم ، وحقنوا دماءهم وحسابهم على الله ، فبرز رجل منهم ، فبرز إليه الزبير بن العوام ، فقتله ، ثم برز آخر ، فقتله ، ثم برز آخر ، فبرز إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله ، حتى قُتل منهم أحد عشر رجلاً ، كلما قُتِلَ منهم رجلٌ ، دعا من بقي إلى الإسلام ، وكانت الصلاة تحضر ذلك اليوم ، فيصلي ﷺ بأصحابه ، ثم يعود فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله ، فقاتلهم حتى أمسوا ، وغدا عليهم ، فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم ، وفتحها عنوة ، وغنمه الله أموالهم ، وأصابوا أثاثاً ومتاعاً كثيراً ، وأقام رسول الله ﷺ بوادي القرى أربعة أيام ، وقسم ما أصاب على أصحابه بوادي القُرى ، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود ، وعاملهم عليها ، فلما بلغ يهود تيماء ما واطأ عليه رسول الله ﷺ أهل خيبر وفدك ووادي القُرى ، صالحوا رسول الله ﷺ ، وأقاموا بأموالهم ، فلما كان زمن عمر الخطاب رضي الله عنه ، أخرج يهود خيبر وفدك ، ولم يُخرج أهل تيماء ووادي القُرى ، لأنهما داخلتان في أرض الشام ، ويرى أن ما دون وادي القُرى إلى المدينة حِجاز ، وأن ما وراء ذلك من الشام وانصرف رسول الله ﷺ راجعاً إلى المدينة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوة وادي القُرى . ثُم إنصرف رسول الله ﷺ من خيبر إلى وادي القُرى ، وكان بها جماعةٌ من اليهود ، وقد انضاف إليهم جماعة من العرب ، فلما نزلوا استقبلهم يهود بالرمي ، وهم على غير تعبئة ، فقُتِلَ مِدْعَم مولى رسول الله ﷺ ، فقال الناس : هنيئاً له الجنة ، فقال النبي ﷺ ( كَلَّا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمَ ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً ) ، فلما سمع بذلك الناس ، جاء رجل إلى النبي ﷺ بِشِرَاكِ أو شِرَاكين ، فقال النبي ﷺ ( شِرَاكَ مِنْ نَارٍ أَوْ شراكان مِنْ نارٍ ) فعبأ رسول الله ﷺ أصحابه للقتال ، وصفهم ، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة ، وراية إلى الحباب بن المنذر ، ورايةً إلى سهل بن حنيف ، وراية إلى عباد بن بشر ، ثم دعاهم إلى الإسلام ، وأخبرهم أنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم ، وحقنوا دماءهم وحسابهم على الله ، فبرز رجل منهم ، فبرز إليه الزبير بن العوام ، فقتله ، ثم برز آخر ، فقتله ، ثم برز آخر ، فبرز إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله ، حتى قُتل منهم أحد عشر رجلاً ، كلما قُتِلَ منهم رجلٌ ، دعا من بقي إلى الإسلام ، وكانت الصلاة تحضر ذلك اليوم ، فيصلي ﷺ بأصحابه ، ثم يعود فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله ، فقاتلهم حتى أمسوا ، وغدا عليهم ، فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم ، وفتحها عنوة ، وغنمه الله أموالهم ، وأصابوا أثاثاً ومتاعاً كثيراً ، وأقام رسول الله ﷺ بوادي القرى أربعة أيام ، وقسم ما أصاب على أصحابه بوادي القُرى ، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود ، وعاملهم عليها ، فلما بلغ يهود تيماء ما واطأ عليه رسول الله ﷺ أهل خيبر وفدك ووادي القُرى ، صالحوا رسول الله ﷺ ، وأقاموا بأموالهم ، فلما كان زمن عمر الخطاب رضي الله عنه ، أخرج يهود خيبر وفدك ، ولم يُخرج أهل تيماء ووادي القُرى ، لأنهما داخلتان في أرض الشام ، ويرى أن ما دون وادي القُرى إلى المدينة حِجاز ، وأن ما وراء ذلك من الشام وانصرف رسول الله ﷺ راجعاً إلى المدينة. ❝
❞ ألفاظ كان ﷺ يَكرَه أن تُقال : 🔸️ومنها : الدعاء بدعوى الجاهلية ، والتعزي بعزائهم ، كالدُّعَاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب ، ومثله التعصب للمذاهب والطرائق ، والمشايخ ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ، وكونه منتسباً إليه ، فيدعو إلى ذلك ، ويُوالي عليه ، ويُعادِي عليه ، ويَزِنُ الناس به ، كُلُّ هذا من دعوى الجاهلية🔸️ومنها : تسميةُ العِشَاء بالعَتَمَة ، تسمية غالبة يُهجر فيها لفظ العِشَاء🔸️ومنها : النهي عَن سِبَابِ المُسلم 🔸️وأن يتناجى اثنَانِ دُونَ الثَّالِث🔸️وأن تُخبر المرأةُ زَوجَهَا بِمَحَاسِنِ امرأةٍ أُخرى🔸️ومنها : أن يقول في دعائه: اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي إِن شِئتَ وارحمني إن شئتَ🔸️ومنها : الإكثار مِنَ الحَلِفِ🔸️ومنها : أن يسأل أحَداً بِوَجهِ اللهِ🔸️ومنها : أن يسمي المدينة بيثرب🔸️ومنها أن يقول : صُمتُ رمضانَ كُلَّه، أو قمتُ اللَّيلَ كُلَّهُ🔸️ومنها الإفصاحُ عَنِ الأشياء التي ينبغي الكناية عنها بأسمائها الصريحة🔸️ومنها : أن يقول : أطال الله بقاءَك ، وأدامَ أيَّامَكَ🔸️ومنها : أن يقول الصائم وحق الذي خَاتِمه على فم الكافر ، وعشت ألف سنة ونحو ذلك🔸️ومنها : أن يقول : للمُكُوس : حقوقاً ، وأن يقول لِمَا يُنْفِقُهُ في طاعة الله : غَرِمْتُ أَو خَسِرْتُ كَذَا وَكَذَا : وأن يقول : أنفقت في هذه الدنيا مالاً كثيراً🔸️ومنها : أن يقول المفتي : أحل الله كذا ، وحرّم الله كذا في المسائل الاجتهادية ، وإنما يقولُه فيما ورد النص بتحريمه🔸️ومنها : أن يُسَمِّي أدلة القرآن والسنة ظواهر لفظية و مجازات ، فإن هذه التسمية تُسْقِط حُرمتها من القلوب ، ولا سيما إذا أضاف إلى ذلك تسمية شُبَهِ المتكلمين والفلاسفة قواطع عقلية ، فلا إله إلا الله ، كم حَصَلَ بهاتين التسميتين من فساد في العقول والأديان والدنيا والدين🔸️ومنها : أن يُحدث الرجلُ بجماع أهله ، وما يكونُ بينه وبينها ، كما يفعله السَّفَلَةُ🔸️ومما يكره من الألفاظ زعموا ، وذكروا ، وقالوا ، ونحوه🔸️ومما يُكره منها أن يقول للسلطان : خليفة الله ، أو نائب الله في أرضه ، فإن الخليفة والنائب إنما يكونُ عن غائب ، والله سبحانه وتعالى خليفة الغائب في أهله ، ووكيل عبده المؤمن🔸️التحذير من : آنا ، ولي ، وعندي ، وليحذر كل الحذر من طغيان «أنا ولي وعندي» ، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس ، وفرعون وقارون ، فأنا خير منه لإبليس ، ولي مُلكُ مِصْرَ لفرعون ، وإِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي لقارون ، وأحسنُ ما وُضِعَت «أنا» في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ونحوه. «ولي» ، في قوله : لي الذنب ، ولي الجُرم ، ولي المسكنة ، ولي الفقر والذل ، «وعندي» في قوله : اغْفِرْ لي جِدّي ، وَهَزْلِي، وَخَطَئِي، وَعَمْدِي ، وكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ألفاظ كان ﷺ يَكرَه أن تُقال :
🔸️ومنها : الدعاء بدعوى الجاهلية ، والتعزي بعزائهم ، كالدُّعَاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب ، ومثله التعصب للمذاهب والطرائق ، والمشايخ ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ، وكونه منتسباً إليه ، فيدعو إلى ذلك ، ويُوالي عليه ، ويُعادِي عليه ، ويَزِنُ الناس به ، كُلُّ هذا من دعوى الجاهلية🔸️ومنها : تسميةُ العِشَاء بالعَتَمَة ، تسمية غالبة يُهجر فيها لفظ العِشَاء🔸️ومنها : النهي عَن سِبَابِ المُسلم 🔸️وأن يتناجى اثنَانِ دُونَ الثَّالِث🔸️وأن تُخبر المرأةُ زَوجَهَا بِمَحَاسِنِ امرأةٍ أُخرى🔸️ومنها : أن يقول في دعائه: اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي إِن شِئتَ وارحمني إن شئتَ🔸️ومنها : الإكثار مِنَ الحَلِفِ🔸️ومنها : أن يسأل أحَداً بِوَجهِ اللهِ🔸️ومنها : أن يسمي المدينة بيثرب🔸️ومنها أن يقول : صُمتُ رمضانَ كُلَّه، أو قمتُ اللَّيلَ كُلَّهُ🔸️ومنها الإفصاحُ عَنِ الأشياء التي ينبغي الكناية عنها بأسمائها الصريحة🔸️ومنها : أن يقول : أطال الله بقاءَك ، وأدامَ أيَّامَكَ🔸️ومنها : أن يقول الصائم وحق الذي خَاتِمه على فم الكافر ، وعشت ألف سنة ونحو ذلك🔸️ومنها : أن يقول : للمُكُوس : حقوقاً ، وأن يقول لِمَا يُنْفِقُهُ في طاعة الله : غَرِمْتُ أَو خَسِرْتُ كَذَا وَكَذَا : وأن يقول : أنفقت في هذه الدنيا مالاً كثيراً🔸️ومنها : أن يقول المفتي : أحل الله كذا ، وحرّم الله كذا في المسائل الاجتهادية ، وإنما يقولُه فيما ورد النص بتحريمه🔸️ومنها : أن يُسَمِّي أدلة القرآن والسنة ظواهر لفظية و مجازات ، فإن هذه التسمية تُسْقِط حُرمتها من القلوب ، ولا سيما إذا أضاف إلى ذلك تسمية شُبَهِ المتكلمين والفلاسفة قواطع عقلية ، فلا إله إلا الله ، كم حَصَلَ بهاتين التسميتين من فساد في العقول والأديان والدنيا والدين🔸️ومنها : أن يُحدث الرجلُ بجماع أهله ، وما يكونُ بينه وبينها ، كما يفعله السَّفَلَةُ🔸️ومما يكره من الألفاظ زعموا ، وذكروا ، وقالوا ، ونحوه🔸️ومما يُكره منها أن يقول للسلطان : خليفة الله ، أو نائب الله في أرضه ، فإن الخليفة والنائب إنما يكونُ عن غائب ، والله سبحانه وتعالى خليفة الغائب في أهله ، ووكيل عبده المؤمن🔸️التحذير من : آنا ، ولي ، وعندي ، وليحذر كل الحذر من طغيان «أنا ولي وعندي» ، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس ، وفرعون وقارون ، فأنا خير منه لإبليس ، ولي مُلكُ مِصْرَ لفرعون ، وإِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي لقارون ، وأحسنُ ما وُضِعَت «أنا» في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ونحوه. «ولي» ، في قوله : لي الذنب ، ولي الجُرم ، ولي المسكنة ، ولي الفقر والذل ، «وعندي» في قوله : اغْفِرْ لي جِدّي ، وَهَزْلِي، وَخَطَئِي، وَعَمْدِي ، وكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي. ❝