█ قبسات من غزوة تبوك قال ابن إسحاق : وأصبح الناس ولا ماء معهم فَشَكَوْا ذلك إلى رسول الله ﷺ فدعّا فأرسل سبحانه سحابة فأمطرت حتى ارتوى واحتملوا حاجتهم الماء كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ من حِكَمه سبحانه وتعالى في صُلح الحُديبية 🔹️ما سببه سبحانه للمؤمنين من زيادة الإيمان والإذعان ، والانقيادِ على ما أحبوا وكرهوا وما حصل لهم في ذلك من الرضى بقضاء الله ، وتصديق موعوده وانتظارِ ما وُعِدُوا به ، وشهودِ مِنَّة الله ونعمته عليهم بالسَّكينة التي أنزلها في قلوبهم ، أحوج ما كانوا إليها في تلك الحال التي تَزَعْزَعُ لها الجبال ، فأنزل الله عليهم من سكينته ما اطمأنت به قلوبهم ، و قویت به نفوسهم ، وازدادوا به إيماناً على إيمانهم🔹️ومنها : أنه سبحانه جعل هذا الحكم الذي حكم به لرسوله وللمؤمنين سبباً لما ذكره من المغفرة لرسوله ﷺ ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر ، ولإتمام نعمته عليه ، ولهدايته الصِّراط المستقيم ، ونصره النصر العزيز ، ورضاه به ، ودخوله تحته ، وانشراح صدره به مع مافيه من الضيم وإعطاء ما سألوه ، كان من الأسباب التي نال بها الرسول ﷺ وأصحابه ذلك ، ولهذا ذكره الله سبحانه جَزَاءً وغاية ، وإنما يكون ذلك على فعل قام بالرسول والمؤمنين عند حكمه تعالى . ❝
❞ في سياق هديه ﷺ في الحج
وكان ﷺ يُصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله الذي هو نازل فيه بالمسلمين بظاهر مكة ، فأقام بظاهر مكة أربعة أيَّامٍ يَقْصُرُ الصَّلَاة ، يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء ، فلما كان يوم الخميس ضُحى ، توجه بمن معه من المسلمين إلى مِنى ، فأحرم بالحج مَنْ كان أحلَّ منهم من رحالهم ، ولم يدخُلُوا إلى المسجد ، فأحرموا منه ، بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم ، فلما وصل إلى مِنى ، نزل بها ، وصلى بها الظهر والعصر ، وبات بها ، وكان ليلةَ الجمعة ، فلما طلعتِ الشمسُ ، سار منها إلى عرفة ، وأخذ على طريق ضب على يمين طريق الناس اليوم ، وكان من أصحابه الملبي ، ومنهم المُكبِّرُ ، وهو يسمعُ ذلك ولا يُنْكِرُ على هؤلاء ولا على هؤلاء ، فوجد القُبَّة قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَة بأمره ، وهي قرية شرقي عرفات ، وهي خراب اليوم ، فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمس ، أمر بناقته القصواء فَرُحِلتُ ، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرَنَةَ ، فخطب النَّاسَ وهو على راحلته خُطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام ، وهَدَمَ فيها قواعِدَ الشِّرْكِ والجاهلية ، وقرَّر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها ، الدماء والأموال ، والأعراض ، ووضع فيها أمور الجاهلية تحت قدميه ، ووضع فيها ربا الجاهلية كُله وأبطله ، وأوصاهم بالنساء خيراً ، وذكر الحقَّ الذي لهن والذي عليهن ، وأن الواجب لهن الرزق والكسوة بالمعروف ، ولم يقدر ذلك بتقدير ، وأباح للأزواج ضربهن إذا أَدْخَلْنَ إلى بيوتهن مَنْ يكرهه أزواجهن ، وأوصى الأمة فيها بالاعتصام بكتاب الله ، وأخبر أنهم لن يَضِلُّوا ما داموا معتصمين به ، ثم أخبرهم أنهم مسؤولون عنه ، واستنطقهم بماذا يقولون ، وبماذا يشهدون ، فقالوا : نشهد أنك قد بَلَّغْتَ وأَدَّيْتَ ونَصَحْتَ ، فرفع أصبعه إلى السماء ، واستشهد الله عليهم ثلاث مرات ، وأمرهم أن يبلغ شاهدهم غائبهم . ❝
❞ غزوة تبوك ..
إستخلف فيها رسول الله ﷺ على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري ، وعندما سار رسول الله ﷺ ، تخلف عنه عبد الله بن أبي ومَنْ كان معه ، وتخلف نفر من المسلمين من غير شك ولا ارتياب ، منهم كعب بن مالك ، وهلال بن أمية ، ومَرَارَةُ بنُ الربيع ، وأبو خيثمة السالمي ، وأبو ذر ، ثم لحقه أبو خيثمة وأبو ذر ، وشهدها رسول الله ﷺ في ثلاثين ألفاً الناس ، والخيل عشرة آلاف فرس ، وأقام بها عشرين ليلة يقصر الصلاة ، وهرقل يوميذ بحمص . ❝