في سياق هديه ﷺ في الحج وكان ﷺ يُصلي مدة مقامه بمكة... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ سياق هديه ﷺ الحج وكان يُصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله الذي هو نازل فيه بالمسلمين بظاهر مكة فأقام أربعة أيَّامٍ يَقْصُرُ الصَّلَاة الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء فلما كان الخميس ضُحى توجه بمن معه من المسلمين مِنى فأحرم بالحج مَنْ أحلَّ منهم رحالهم ولم يدخُلُوا المسجد فأحرموا منه بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم وصل نزل بها وصلى الظهر والعصر وبات وكان ليلةَ الجمعة طلعتِ الشمسُ سار منها عرفة وأخذ طريق ضب يمين الناس اليوم أصحابه الملبي ومنهم المُكبِّرُ وهو يسمعُ ذلك ولا يُنْكِرُ هؤلاء فوجد القُبَّة قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَة بأمره وهي قرية شرقي عرفات خراب فنزل حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فَرُحِلتُ ثم أتى بطن الوادي أرض عُرَنَةَ فخطب النَّاسَ راحلته خُطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام وهَدَمَ قواعِدَ الشِّرْكِ والجاهلية وقرَّر تحريم المحرمات التي اتفقت الملل تحريمها الدماء والأموال والأعراض ووضع أمور الجاهلية تحت قدميه ربا كُله وأبطله كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن أية مصادر ينقل ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
وكان ﷺ يُصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله الذي هو نازل فيه بالمسلمين بظاهر مكة ، فأقام بظاهر مكة أربعة أيَّامٍ يَقْصُرُ الصَّلَاة ، يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء ، فلما كان يوم الخميس ضُحى ، توجه بمن معه من المسلمين إلى مِنى ، فأحرم بالحج مَنْ كان أحلَّ منهم من رحالهم ، ولم يدخُلُوا إلى المسجد ، فأحرموا منه ، بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم ، فلما وصل إلى مِنى ، نزل بها ، وصلى بها الظهر والعصر ، وبات بها ، وكان ليلةَ الجمعة ، فلما طلعتِ الشمسُ ، سار منها إلى عرفة ، وأخذ على طريق ضب على يمين طريق الناس اليوم ، وكان من أصحابه الملبي ، ومنهم المُكبِّرُ ، وهو يسمعُ ذلك ولا يُنْكِرُ على هؤلاء ولا على هؤلاء ، فوجد القُبَّة قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَة بأمره ، وهي قرية شرقي عرفات ، وهي خراب اليوم ، فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمس ، أمر بناقته القصواء فَرُحِلتُ ، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرَنَةَ ، فخطب النَّاسَ وهو على راحلته خُطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام ، وهَدَمَ فيها قواعِدَ الشِّرْكِ والجاهلية ، وقرَّر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها ، الدماء والأموال ، والأعراض ، ووضع فيها أمور الجاهلية تحت قدميه ، ووضع فيها ربا الجاهلية كُله وأبطله ، وأوصاهم بالنساء خيراً ، وذكر الحقَّ الذي لهن والذي عليهن ، وأن الواجب لهن الرزق والكسوة بالمعروف ، ولم يقدر ذلك بتقدير ، وأباح للأزواج ضربهن إذا أَدْخَلْنَ إلى بيوتهن مَنْ يكرهه أزواجهن ، وأوصى الأمة فيها بالاعتصام بكتاب الله ، وأخبر أنهم لن يَضِلُّوا ما داموا معتصمين به ، ثم أخبرهم أنهم مسؤولون عنه ، واستنطقهم بماذا يقولون ، وبماذا يشهدون ، فقالوا : نشهد أنك قد بَلَّغْتَ وأَدَّيْتَ ونَصَحْتَ ، فرفع أصبعه إلى السماء ، واستشهد الله عليهم ثلاث مرات ، وأمرهم أن يبلغ شاهدهم غائبهم. ❝
❞ في سياق هديه ﷺ في الحج وكان ﷺ يُصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله الذي هو نازل فيه بالمسلمين بظاهر مكة ، فأقام بظاهر مكة أربعة أيَّامٍ يَقْصُرُ الصَّلَاة ، يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء ، فلما كان يوم الخميس ضُحى ، توجه بمن معه من المسلمين إلى مِنى ، فأحرم بالحج مَنْ كان أحلَّ منهم من رحالهم ، ولم يدخُلُوا إلى المسجد ، فأحرموا منه ، بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم ، فلما وصل إلى مِنى ، نزل بها ، وصلى بها الظهر والعصر ، وبات بها ، وكان ليلةَ الجمعة ، فلما طلعتِ الشمسُ ، سار منها إلى عرفة ، وأخذ على طريق ضب على يمين طريق الناس اليوم ، وكان من أصحابه الملبي ، ومنهم المُكبِّرُ ، وهو يسمعُ ذلك ولا يُنْكِرُ على هؤلاء ولا على هؤلاء ، فوجد القُبَّة قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَة بأمره ، وهي قرية شرقي عرفات ، وهي خراب اليوم ، فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمس ، أمر بناقته القصواء فَرُحِلتُ ، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرَنَةَ ، فخطب النَّاسَ وهو على راحلته خُطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام ، وهَدَمَ فيها قواعِدَ الشِّرْكِ والجاهلية ، وقرَّر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها ، الدماء والأموال ، والأعراض ، ووضع فيها أمور الجاهلية تحت قدميه ، ووضع فيها ربا الجاهلية كُله وأبطله ، وأوصاهم بالنساء خيراً ، وذكر الحقَّ الذي لهن والذي عليهن ، وأن الواجب لهن الرزق والكسوة بالمعروف ، ولم يقدر ذلك بتقدير ، وأباح للأزواج ضربهن إذا أَدْخَلْنَ إلى بيوتهن مَنْ يكرهه أزواجهن ، وأوصى الأمة فيها بالاعتصام بكتاب الله ، وأخبر أنهم لن يَضِلُّوا ما داموا معتصمين به ، ثم أخبرهم أنهم مسؤولون عنه ، واستنطقهم بماذا يقولون ، وبماذا يشهدون ، فقالوا : نشهد أنك قد بَلَّغْتَ وأَدَّيْتَ ونَصَحْتَ ، فرفع أصبعه إلى السماء ، واستشهد الله عليهم ثلاث مرات ، وأمرهم أن يبلغ شاهدهم غائبهم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ في سياق هديه ﷺ في الحج
وكان ﷺ يُصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله الذي هو نازل فيه بالمسلمين بظاهر مكة ، فأقام بظاهر مكة أربعة أيَّامٍ يَقْصُرُ الصَّلَاة ، يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء ، فلما كان يوم الخميس ضُحى ، توجه بمن معه من المسلمين إلى مِنى ، فأحرم بالحج مَنْ كان أحلَّ منهم من رحالهم ، ولم يدخُلُوا إلى المسجد ، فأحرموا منه ، بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم ، فلما وصل إلى مِنى ، نزل بها ، وصلى بها الظهر والعصر ، وبات بها ، وكان ليلةَ الجمعة ، فلما طلعتِ الشمسُ ، سار منها إلى عرفة ، وأخذ على طريق ضب على يمين طريق الناس اليوم ، وكان من أصحابه الملبي ، ومنهم المُكبِّرُ ، وهو يسمعُ ذلك ولا يُنْكِرُ على هؤلاء ولا على هؤلاء ، فوجد القُبَّة قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَة بأمره ، وهي قرية شرقي عرفات ، وهي خراب اليوم ، فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمس ، أمر بناقته القصواء فَرُحِلتُ ، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرَنَةَ ، فخطب النَّاسَ وهو على راحلته خُطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام ، وهَدَمَ فيها قواعِدَ الشِّرْكِ والجاهلية ، وقرَّر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها ، الدماء والأموال ، والأعراض ، ووضع فيها أمور الجاهلية تحت قدميه ، ووضع فيها ربا الجاهلية كُله وأبطله ، وأوصاهم بالنساء خيراً ، وذكر الحقَّ الذي لهن والذي عليهن ، وأن الواجب لهن الرزق والكسوة بالمعروف ، ولم يقدر ذلك بتقدير ، وأباح للأزواج ضربهن إذا أَدْخَلْنَ إلى بيوتهن مَنْ يكرهه أزواجهن ، وأوصى الأمة فيها بالاعتصام بكتاب الله ، وأخبر أنهم لن يَضِلُّوا ما داموا معتصمين به ، ثم أخبرهم أنهم مسؤولون عنه ، واستنطقهم بماذا يقولون ، وبماذا يشهدون ، فقالوا : نشهد أنك قد بَلَّغْتَ وأَدَّيْتَ ونَصَحْتَ ، فرفع أصبعه إلى السماء ، واستشهد الله عليهم ثلاث مرات ، وأمرهم أن يبلغ شاهدهم غائبهم. ❝
❞ ثبت عنه ﷺ أنه مر بصبيان فسلم عليهم ، ذكره مسلم ، وذكر الترمذي في جامعه عنه ﷺ مَرَّ يَوْماً بجماعة نسوة ، فألوى بيده بالتسليم ، وقال أبو داود عن أسماء بنت يزيد مر علينا النبي ﷺ في نسوة ، فسلم علينا ، وفي صحيح البخاري أن الصحابة كانوا ينصرفُونَ مِن الجمعة فَيَمُرُّونَ عَلَى عجوز في طريقهم ، فَيُسلمون عليها ، فتقدم لهم طعاماً من أصول السلق والشعير ، وهذا هو الصواب في مسألة السلام على النساء يُسلم على العجوز وذوات المحارم دون غيرهن ، وثبت عنه ﷺ في صحيح البخاري وغيره تسليم الصغير على الكبير ، والمارّ على القاعد ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ، وفي جامع الترمذي عنه ﷺ : يُسلّم الماشي على القائم ، وفي مسند البزار عنه ﷺ : يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل ، وفي سنن أبي داود عنه ﷺ ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بالسَّلَامِ ) ، وكان من هديه ﷺ السلام عند المجيء إلى القوم ، والسلام عند الإنصراف عنهم ، وثبت عنه ﷺ أنه قال ( إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيُسَلِّمْ ، وَإِذَا قَامَ ، فَلْيُسَلِّمْ ، وَلَيْسَتِ الأُولَى أَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ ) ، وذكر أبو داود عنه ﷺ ( إذا لَقِيَ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَلْيُسَلِّم عَلَيْهِ ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَو جِدَارٌ ، ثُمَّ لَقِيَهُ ، فَلْيُسَلَّمْ عَلَيْهِ أَيْضاً) ، وقال أنس : كان أصحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَتَمَاشَوْنَ ، فَإِذَا اسْتَقْبَلَتْهُم شَجَرَةٌ أَوْ أَكَمَةٌ ، تَفَرَّقُوا يَمِيناً وَشِمَالاً ، وَإِذَا الْتَقَوْا مِنْ وَرَائِهَا ، سَلَّمَ بَعْضُهُم عَلَى بعض. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثبت عنه ﷺ أنه مر بصبيان فسلم عليهم ، ذكره مسلم ، وذكر الترمذي في جامعه عنه ﷺ مَرَّ يَوْماً بجماعة نسوة ، فألوى بيده بالتسليم ، وقال أبو داود عن أسماء بنت يزيد مر علينا النبي ﷺ في نسوة ، فسلم علينا ، وفي صحيح البخاري أن الصحابة كانوا ينصرفُونَ مِن الجمعة فَيَمُرُّونَ عَلَى عجوز في طريقهم ، فَيُسلمون عليها ، فتقدم لهم طعاماً من أصول السلق والشعير ، وهذا هو الصواب في مسألة السلام على النساء يُسلم على العجوز وذوات المحارم دون غيرهن ، وثبت عنه ﷺ في صحيح البخاري وغيره تسليم الصغير على الكبير ، والمارّ على القاعد ، والراكب على الماشي ، والقليل على الكثير ، وفي جامع الترمذي عنه ﷺ : يُسلّم الماشي على القائم ، وفي مسند البزار عنه ﷺ : يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل ، وفي سنن أبي داود عنه ﷺ ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بالسَّلَامِ ) ، وكان من هديه ﷺ السلام عند المجيء إلى القوم ، والسلام عند الإنصراف عنهم ، وثبت عنه ﷺ أنه قال ( إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيُسَلِّمْ ، وَإِذَا قَامَ ، فَلْيُسَلِّمْ ، وَلَيْسَتِ الأُولَى أَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ ) ، وذكر أبو داود عنه ﷺ ( إذا لَقِيَ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَلْيُسَلِّم عَلَيْهِ ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَو جِدَارٌ ، ثُمَّ لَقِيَهُ ، فَلْيُسَلَّمْ عَلَيْهِ أَيْضاً) ، وقال أنس : كان أصحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَتَمَاشَوْنَ ، فَإِذَا اسْتَقْبَلَتْهُم شَجَرَةٌ أَوْ أَكَمَةٌ ، تَفَرَّقُوا يَمِيناً وَشِمَالاً ، وَإِذَا الْتَقَوْا مِنْ وَرَائِهَا ، سَلَّمَ بَعْضُهُم عَلَى بعض. ❝