{ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا } .. يقول... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ { وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا } يقول الصحابي كعب بن مالك ( أحد المُخلفين الثلاثة ) نهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا نحن مِن بين مَنْ تخلف عنه غزوة تبوك فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وتغيروا لنا حتى تنكرت لي الأرض فما هي بالتي أعرِفُ فلبثنا ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنتُ أشبَّ القوم وأجلدهم أخرج فأشهد الصلاة مع وأطوف الأسواق ولا يكلمني وأتي فأسلم عليه وهو مجلسه بعد فأقول نفسي : حرّك شفتيه برد السلام عليَّ أم لا ؟ ثم أصلي قريباً منه فأسارقه النظر فإذا أقبلتُ صلاتي أقبل إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني إذا طال علي من جفوة مشيتُ تسوّرت جدار حائط أبي قتادة ابن عمي وأحب الناس إليَّ فسلمت فوالله ما رد فقلت يا أبا ! أنشدك بالله تعلمني أُحِبُّ ورسوله فسكت فعدت فناشدته فقال أعلم ففاضت عيناي وتولّيتُ تسورت الجدار فبينا أمشي بسوق المدينة نبطي أنباط الشام ممن قَدِمَ بالطعام يبيعه بالمدينة يقولُ يدل كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ﴾ . يقول الصحابي كعب بن مالك ( أحد المُخلفين الثلاثة ) نهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا نحن الثلاثة مِن بين مَنْ تخلف عنه في غزوة تبوك ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ ، وتغيروا لنا ، حتى تنكرت لي الأرض ، فما هي بالتي أعرِفُ ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فأما صاحباي ، فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنتُ أشبَّ القوم وأجلدهم ، فكنتُ أخرج ، فأشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف في الأسواق ، ولا يكلمني أحد ، وأتي رسول الله ﷺ ، فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأقول في نفسي : هل حرّك شفتيه برد السلام عليَّ أم لا ؟ ثم أصلي قريباً منه فأسارقه النظر ، فإذا أقبلتُ على صلاتي ، أقبل إلي ، وإذا التفت نحوه ، أعرض عني ، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة المسلمين ، مشيتُ حتى تسوّرت جدار حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي ، وأحب الناس إليَّ ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام ، فقلت : يا أبا قتادة ! أنشدك بالله ، هل تعلمني أُحِبُّ الله ورسوله ﷺ فسكت ، فعدت ، فناشدته فسكت ، فعدت فناشدته ، فقال : الله ورسوله أعلم ، ففاضت عيناي ، وتولّيتُ حتى تسورت الجدار ، فبينا أنا أمشي بسوق المدينة ، إذا نبطي من أنباط الشام ممن قَدِمَ بالطعام يبيعه بالمدينة يقولُ : مَنْ يدل على كعب بن مالك ، فطفق الناسُ يُشيرون له حتى إذا جاءني ، دفع إلي كتاباً من ملك غسان ، فإذا فيه : أما بعد : فإنه بلغني أن صاحبك ( يقصد رسول الله ﷺ ) قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ، ولا مضيعة ، فالحق بنا نُواسِك ، فَقُلْتُ لما قرأتها وهذا أيضاً من البلاء ، فتيممتُ بها التنور فسجرتُها حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين ، إذا رسول رسول الله ﷺ يأتيني ، فقال : إن رسول الله ﷺ يَأمُرُك أن تعتزل أمرأتك ، فقلتُ : أطلقها أم ماذا ؟ قال: لا ، ولكن اعتزلها ولا تقربها، وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك ، فقلتُ لامرأتي : الحقي بأهلك ، فكوني عندهم حتى يَقْضِي الله في هذا الأمر. ❝
❞ { وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا } .. يقول الصحابي كعب بن مالك ( أحد المُخلفين الثلاثة ) نهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا نحن الثلاثة مِن بين مَنْ تخلف عنه في غزوة تبوك ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ ، وتغيروا لنا ، حتى تنكرت لي الأرض ، فما هي بالتي أعرِفُ ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فأما صاحباي ، فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنتُ أشبَّ القوم وأجلدهم ، فكنتُ أخرج ، فأشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف في الأسواق ، ولا يكلمني أحد ، وأتي رسول الله ﷺ ، فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأقول في نفسي : هل حرّك شفتيه برد السلام عليَّ أم لا ؟ ثم أصلي قريباً منه فأسارقه النظر ، فإذا أقبلتُ على صلاتي ، أقبل إلي ، وإذا التفت نحوه ، أعرض عني ، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة المسلمين ، مشيتُ حتى تسوّرت جدار حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي ، وأحب الناس إليَّ ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام ، فقلت : يا أبا قتادة ! أنشدك بالله ، هل تعلمني أُحِبُّ الله ورسوله ﷺ فسكت ، فعدت ، فناشدته فسكت ، فعدت فناشدته ، فقال : الله ورسوله أعلم ، ففاضت عيناي ، وتولّيتُ حتى تسورت الجدار ، فبينا أنا أمشي بسوق المدينة ، إذا نبطي من أنباط الشام ممن قَدِمَ بالطعام يبيعه بالمدينة يقولُ : مَنْ يدل على كعب بن مالك ، فطفق الناسُ يُشيرون له حتى إذا جاءني ، دفع إلي كتاباً من ملك غسان ، فإذا فيه : أما بعد : فإنه بلغني أن صاحبك ( يقصد رسول الله ﷺ ) قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ، ولا مضيعة ، فالحق بنا نُواسِك ، فَقُلْتُ لما قرأتها وهذا أيضاً من البلاء ، فتيممتُ بها التنور فسجرتُها حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين ، إذا رسول رسول الله ﷺ يأتيني ، فقال : إن رسول الله ﷺ يَأمُرُك أن تعتزل أمرأتك ، فقلتُ : أطلقها أم ماذا ؟ قال: لا ، ولكن اعتزلها ولا تقربها، وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك ، فقلتُ لامرأتي : الحقي بأهلك ، فكوني عندهم حتى يَقْضِي الله في هذا الأمر. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ﴾ . يقول الصحابي كعب بن مالك ( أحد المُخلفين الثلاثة ) نهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا نحن الثلاثة مِن بين مَنْ تخلف عنه في غزوة تبوك ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ ، وتغيروا لنا ، حتى تنكرت لي الأرض ، فما هي بالتي أعرِفُ ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فأما صاحباي ، فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان ، وأما أنا فكنتُ أشبَّ القوم وأجلدهم ، فكنتُ أخرج ، فأشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف في الأسواق ، ولا يكلمني أحد ، وأتي رسول الله ﷺ ، فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأقول في نفسي : هل حرّك شفتيه برد السلام عليَّ أم لا ؟ ثم أصلي قريباً منه فأسارقه النظر ، فإذا أقبلتُ على صلاتي ، أقبل إلي ، وإذا التفت نحوه ، أعرض عني ، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة المسلمين ، مشيتُ حتى تسوّرت جدار حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي ، وأحب الناس إليَّ ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام ، فقلت : يا أبا قتادة ! أنشدك بالله ، هل تعلمني أُحِبُّ الله ورسوله ﷺ فسكت ، فعدت ، فناشدته فسكت ، فعدت فناشدته ، فقال : الله ورسوله أعلم ، ففاضت عيناي ، وتولّيتُ حتى تسورت الجدار ، فبينا أنا أمشي بسوق المدينة ، إذا نبطي من أنباط الشام ممن قَدِمَ بالطعام يبيعه بالمدينة يقولُ : مَنْ يدل على كعب بن مالك ، فطفق الناسُ يُشيرون له حتى إذا جاءني ، دفع إلي كتاباً من ملك غسان ، فإذا فيه : أما بعد : فإنه بلغني أن صاحبك ( يقصد رسول الله ﷺ ) قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ، ولا مضيعة ، فالحق بنا نُواسِك ، فَقُلْتُ لما قرأتها وهذا أيضاً من البلاء ، فتيممتُ بها التنور فسجرتُها حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين ، إذا رسول رسول الله ﷺ يأتيني ، فقال : إن رسول الله ﷺ يَأمُرُك أن تعتزل أمرأتك ، فقلتُ : أطلقها أم ماذا ؟ قال: لا ، ولكن اعتزلها ولا تقربها، وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك ، فقلتُ لامرأتي : الحقي بأهلك ، فكوني عندهم حتى يَقْضِي الله في هذا الأمر. ❝
❞ وكان ﷺ يُصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر قِبَلَ أي جهة توجهت به ، فيركع ويسجد عليها إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه ، وقد روى أحمد وأبو داود عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يُصلي على راحلته تطوعاً ، استقبل القبلة ، فكبر للصلاة ، ثم خلّى عن راحلته ، ثم صلى أينما توجهت به. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان ﷺ يُصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر قِبَلَ أي جهة توجهت به ، فيركع ويسجد عليها إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه ، وقد روى أحمد وأبو داود عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يُصلي على راحلته تطوعاً ، استقبل القبلة ، فكبر للصلاة ، ثم خلّى عن راحلته ، ثم صلى أينما توجهت به. ❝