عام الوفود .. وفد بني عامر .. ولما افتتح رسول الله ﷺ مكة... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ عام الوفود وفد بني عامر ولما افتتح رسول الله ﷺ مكة وفرغ من تبوك وأسلمت ثقيف وبايعت ضَرَبَتْ إليه وفود العرب كل وجه فدخلوا دين أفواجاً يضربون لما قَدِمَ رسولِ اللهِ فيهم بن الطفيل وأرْبَدُ قيس جزء خالد جعفر وجبار سلمى مالك وكان هؤلاء النفر رؤساء القوم وشياطينهم فقدم عدو وهُوَ يريد الغدر به فقال له قومه : يا ! إن الناس قد أسلموا والله لقد كنتُ اليتُ ألَّا أنتهي حتَّى تتبع عَقِبي وأنا أتبعُ عَقِبَ هذا الفتى قريش ثم قال لأربد إذا قدمنا الرجل فإني شاغل عنك وجهه فإذا فعلتُ ذلك فاعْلُهُ بالسَّيف فلما قَدِمُوا محمد خالني ( تَفرِّد لي حتى أحدثك ) لا تُؤْمِنَ بالله وحده تؤمن لاشريك أبى عليه أما لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ولى اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامِرَ بْنَ الطَّفَيْلِ خرجوا عند لأَرْبَد ويحك أربد أين ما كُنْتُ أَمَرْتُك ؟ واللهِ كان كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ عام الوفود . وفد بني عامر . ولما افتتح رسول الله ﷺ مكة ، وفرغ من تبوك ، وأسلمت ثقيف وبايعت ، ضَرَبَتْ إليه وفود العرب من كل وجه ، فدخلوا في دين الله أفواجاً يضربون إليه من كل وجه . لما قَدِمَ على رسولِ اللهِ ﷺ وفد بني عامر فيهم عامر بن الطفيل ، وأرْبَدُ بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر ، وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر ، وكان هؤلاء النفر رؤساء القوم وشياطينهم ، فقدم عدو الله عامر بن الطفيل على رسول الله ﷺ وهُوَ يريد الغدر به ، فقال له قومه : يا عامر ! إن الناس قد أسلموا ، فقال : والله لقد كنتُ اليتُ ألَّا أنتهي حتَّى تتبع العرب عَقِبي ، وأنا أتبعُ عَقِبَ هذا الفتى من قريش ! ثم قال لأربد : إذا قدمنا على الرجل ، فإني شاغل عنك وجهه ، فإذا فعلتُ ذلك ، فاعْلُهُ بالسَّيف ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ قال عامر : يا محمد ! خالني ( تَفرِّد لي حتى أحدثك ) ، قال ﷺ ( لا والله حتى تُؤْمِنَ بالله وحده ) قال : يا محمد خالني ، قال ﷺ ( حتى تؤمن بالله وحده لاشريك له ) ، فلما أبى عليه رسول الله ﷺ ، قال له : أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ، فلما ولى ، قال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامِرَ بْنَ الطَّفَيْلِ ) ، فلما خرجوا من عند رسول الله ﷺ قال عامر لأَرْبَد : ويحك يا أربد ، أين ما كُنْتُ أَمَرْتُك به ؟ واللهِ ما كان على وجه الأرض أخوفُ عندي على نفسي منك ، وايمُ اللهِ لا أخافك بعد اليوم أبداً ، قال : لا أبالك ، لا تَعْجَلْ عليَّ ، فوالله ما هممت بالذي أمرتني به ، إلا دخلت بيني وبين الرجل ، أفأضربك بالسيف ؟ ، ثم خرجوا راجعين إلى بلادهم ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه ، فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول ، ثم خرج أصحابه حين رأوه حتى قَدِمُوا أرض بني عامر ، أتاهم قومهم فقالوا : ما وراءك يا أربد؟ فقال : لقد دعاني إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي فارميه بنبلي هذه حتى أقتله ، فخرج بعد مقالته بيوم أو بيومين معه جمل يتبعه فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما ، وكان أريد أخا لبيد بن ربيعة لأمه ، فبكى ورثاه. ❝
❞ عام الوفود .. وفد بني عامر .. ولما افتتح رسول الله ﷺ مكة ، وفرغ من تبوك ، وأسلمت ثقيف وبايعت ، ضَرَبَتْ إليه وفود العرب من كل وجه ، فدخلوا في دين الله أفواجاً يضربون إليه من كل وجه . لما قَدِمَ على رسولِ اللهِ ﷺ وفد بني عامر فيهم عامر بن الطفيل ، وأرْبَدُ بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر ، وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر ، وكان هؤلاء النفر رؤساء القوم وشياطينهم ، فقدم عدو الله عامر بن الطفيل على رسول الله ﷺ وهُوَ يريد الغدر به ، فقال له قومه : يا عامر ! إن الناس قد أسلموا ، فقال : والله لقد كنتُ اليتُ ألَّا أنتهي حتَّى تتبع العرب عَقِبي ، وأنا أتبعُ عَقِبَ هذا الفتى من قريش ! ثم قال لأربد : إذا قدمنا على الرجل ، فإني شاغل عنك وجهه ، فإذا فعلتُ ذلك ، فاعْلُهُ بالسَّيف ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ قال عامر : يا محمد ! خالني ( تَفرِّد لي حتى أحدثك ) ، قال ﷺ ( لا والله حتى تُؤْمِنَ بالله وحده ) قال : يا محمد خالني ، قال ﷺ ( حتى تؤمن بالله وحده لاشريك له ) ، فلما أبى عليه رسول الله ﷺ ، قال له : أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ، فلما ولى ، قال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامِرَ بْنَ الطَّفَيْلِ ) ، فلما خرجوا من عند رسول الله ﷺ قال عامر لأَرْبَد : ويحك يا أربد ، أين ما كُنْتُ أَمَرْتُك به ؟ واللهِ ما كان على وجه الأرض أخوفُ عندي على نفسي منك ، وايمُ اللهِ لا أخافك بعد اليوم أبداً ، قال : لا أبالك ، لا تَعْجَلْ عليَّ ، فوالله ما هممت بالذي أمرتني به ، إلا دخلت بيني وبين الرجل ، أفأضربك بالسيف ؟ ، ثم خرجوا راجعين إلى بلادهم ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه ، فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول ، ثم خرج أصحابه حين رأوه حتى قَدِمُوا أرض بني عامر ، أتاهم قومهم فقالوا : ما وراءك يا أربد؟ فقال : لقد دعاني إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي فارميه بنبلي هذه حتى أقتله ، فخرج بعد مقالته بيوم أو بيومين معه جمل يتبعه فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما ، وكان أريد أخا لبيد بن ربيعة لأمه ، فبكى ورثاه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ عام الوفود . وفد بني عامر . ولما افتتح رسول الله ﷺ مكة ، وفرغ من تبوك ، وأسلمت ثقيف وبايعت ، ضَرَبَتْ إليه وفود العرب من كل وجه ، فدخلوا في دين الله أفواجاً يضربون إليه من كل وجه . لما قَدِمَ على رسولِ اللهِ ﷺ وفد بني عامر فيهم عامر بن الطفيل ، وأرْبَدُ بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر ، وجبار بن سلمى بن مالك بن جعفر ، وكان هؤلاء النفر رؤساء القوم وشياطينهم ، فقدم عدو الله عامر بن الطفيل على رسول الله ﷺ وهُوَ يريد الغدر به ، فقال له قومه : يا عامر ! إن الناس قد أسلموا ، فقال : والله لقد كنتُ اليتُ ألَّا أنتهي حتَّى تتبع العرب عَقِبي ، وأنا أتبعُ عَقِبَ هذا الفتى من قريش ! ثم قال لأربد : إذا قدمنا على الرجل ، فإني شاغل عنك وجهه ، فإذا فعلتُ ذلك ، فاعْلُهُ بالسَّيف ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ قال عامر : يا محمد ! خالني ( تَفرِّد لي حتى أحدثك ) ، قال ﷺ ( لا والله حتى تُؤْمِنَ بالله وحده ) قال : يا محمد خالني ، قال ﷺ ( حتى تؤمن بالله وحده لاشريك له ) ، فلما أبى عليه رسول الله ﷺ ، قال له : أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً ، فلما ولى ، قال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي عَامِرَ بْنَ الطَّفَيْلِ ) ، فلما خرجوا من عند رسول الله ﷺ قال عامر لأَرْبَد : ويحك يا أربد ، أين ما كُنْتُ أَمَرْتُك به ؟ واللهِ ما كان على وجه الأرض أخوفُ عندي على نفسي منك ، وايمُ اللهِ لا أخافك بعد اليوم أبداً ، قال : لا أبالك ، لا تَعْجَلْ عليَّ ، فوالله ما هممت بالذي أمرتني به ، إلا دخلت بيني وبين الرجل ، أفأضربك بالسيف ؟ ، ثم خرجوا راجعين إلى بلادهم ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه ، فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول ، ثم خرج أصحابه حين رأوه حتى قَدِمُوا أرض بني عامر ، أتاهم قومهم فقالوا : ما وراءك يا أربد؟ فقال : لقد دعاني إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي فارميه بنبلي هذه حتى أقتله ، فخرج بعد مقالته بيوم أو بيومين معه جمل يتبعه فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما ، وكان أريد أخا لبيد بن ربيعة لأمه ، فبكى ورثاه. ❝
❞ وكان هديه ﷺ القنوت في النوازل خاصة ، وتركه عند عدمها ، ولم يكن يخصه بالفجر ، بل كان أكثر قنوته فيها لأجل ما شرع فيها من التطويل ، ولاتصالها بصلاة الليل ، وقربها من السَّحَر ، وساعة الإجابة ، وللتنزل الإلهي ، ولأنها الصلاة المشهودة التي يشهدها الله وملائكته. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان هديه ﷺ القنوت في النوازل خاصة ، وتركه عند عدمها ، ولم يكن يخصه بالفجر ، بل كان أكثر قنوته فيها لأجل ما شرع فيها من التطويل ، ولاتصالها بصلاة الليل ، وقربها من السَّحَر ، وساعة الإجابة ، وللتنزل الإلهي ، ولأنها الصلاة المشهودة التي يشهدها الله وملائكته. ❝