وفد عبد القيس ... في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ وفد عبد القيس في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن قَدِمُوا النبي ﷺ فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) فقالوا مِن رَبيعة مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ وإنا لا نَصِلُ إليك إلا شهر حرام فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر وراءنا وندخل الجنة آمُرُكُم بِأَرْبَع وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ وإِقَامِ الصَّلاة وإيتاء الزَّكَاةِ وصَوْمِ رَمَضَانَ وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم وأَنْهَاكُمْ أَرْبَعَ الدُّبَّاءِ والحَنْتَم والنَّقِير والمُزَفَّتِ فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم 《الدُّبَّاء هو إناء القَرع اليابس والحَنتم جِرار جمع جَرَة والمُزَفت الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا ما عِلمُكَ بالنقير قال بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ثُمَّ تُلْقُونَ فيه التَّمْرِ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ وفد عبد القيس .. في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد عبد القيس قَدِمُوا على النبي ﷺ ، فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) ، فقالوا : مِن رَبيعة فقال ﷺ ( مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى ) ، فقالوا يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ ، وإنا لا نَصِلُ إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر به من وراءنا ، وندخل به الجنة ، فقال ﷺ ( آمُرُكُم بِأَرْبَع ، وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ : آمُرُكُم بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقَامِ الصَّلاة ، وإيتاء الزَّكَاةِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم ، وأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعَ : عَنْ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَم ، والنَّقِير ، والمُزَفَّتِ ، فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم ) 《الدُّبَّاء هو إناء من القَرع اليابس ، والحَنتم جِرار جمع جَرَة ، والمُزَفت هو الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا : يا رسول الله ، ما عِلمُكَ بالنقير ؟ قال ﷺ ( بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ، ثُمَّ تُلْقُونَ فيه مِن التَّمْرِ ، ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ ، فإِذا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ ، فعسى أَحَدُكُم أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيفِ ، وفي القوم رجل به ضربة كذلك ) قال : وكنت أخبؤُها حياء من رسول الله ﷺ قالوا : فقيم نشرَبُ يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( اشْرَبُوا في أسْقِيَةِ الأَدَم التي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِها قالوا : يا رسول الله ! إن أرضَنَا كثيرة الجرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم ، قال ﷺ ( وإن أكلها الجِرْدَانُ ) ، مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس ( إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهما الله : الحِلْمُ والأناة ). ❝
❞ وفد عبد القيس ... في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد عبد القيس قَدِمُوا على النبي ﷺ ، فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) ، فقالوا : مِن رَبيعة فقال ﷺ ( مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى ) ، فقالوا يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ ، وإنا لا نَصِلُ إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر به من وراءنا ، وندخل به الجنة ، فقال ﷺ ( آمُرُكُم بِأَرْبَع ، وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ : آمُرُكُم بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقَامِ الصَّلاة ، وإيتاء الزَّكَاةِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم ، وأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعَ : عَنْ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَم ، والنَّقِير ، والمُزَفَّتِ ، فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم ) 《الدُّبَّاء هو إناء من القَرع اليابس ، والحَنتم جِرار جمع جَرَة ، والمُزَفت هو الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا : يا رسول الله ، ما عِلمُكَ بالنقير ؟ قال ﷺ ( بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ، ثُمَّ تُلْقُونَ فيه مِن التَّمْرِ ، ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ ، فإِذا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ ، فعسى أَحَدُكُم أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيفِ ، وفي القوم رجل به ضربة كذلك ) قال : وكنت أخبؤُها حياء من رسول الله ﷺ قالوا : فقيم نشرَبُ يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( اشْرَبُوا في أسْقِيَةِ الأَدَم التي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِها قالوا : يا رسول الله ! إن أرضَنَا كثيرة الجرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم ، قال ﷺ ( وإن أكلها الجِرْدَانُ ) ، مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس ( إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهما الله : الحِلْمُ والأناة ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وفد عبد القيس .. في الصحيحين من حديث ابن عباس : أن وفد عبد القيس قَدِمُوا على النبي ﷺ ، فقال ( مِمَّنِ القَوْمُ ؟ ) ، فقالوا : مِن رَبيعة فقال ﷺ ( مَرْحَباً بِالوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى ) ، فقالوا يا رسول الله ! إن بيننا وبينك هذا الحيَّ مِنْ كفار مُضَرَ ، وإنا لا نَصِلُ إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأَمْرِ فَضلِ نأخذ به ونأمر به من وراءنا ، وندخل به الجنة ، فقال ﷺ ( آمُرُكُم بِأَرْبَع ، وأَنْهَاكُم عَنْ أَرْبعَ : آمُرُكُم بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإيمان بالله ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ، وإِقَامِ الصَّلاة ، وإيتاء الزَّكَاةِ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعطوا الخُمْسَ مِنَ المَغْنَم ، وأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعَ : عَنْ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَم ، والنَّقِير ، والمُزَفَّتِ ، فَاحْفَظُوهُنَّ وَادْعُوا إِلَيْهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُم ) 《الدُّبَّاء هو إناء من القَرع اليابس ، والحَنتم جِرار جمع جَرَة ، والمُزَفت هو الإناء المطلي بالزِفت 》زاد مسلم قالوا : يا رسول الله ، ما عِلمُكَ بالنقير ؟ قال ﷺ ( بلى جذع تَنْقُرُونَهُ ، ثُمَّ تُلْقُونَ فيه مِن التَّمْرِ ، ثُمَّ تَصُبُّونَ عَلَيْهِ المَاءَ حَتَّى يَغلِيَ ، فإِذا سَكَنَ شَرِبْتُمُوهُ ، فعسى أَحَدُكُم أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيفِ ، وفي القوم رجل به ضربة كذلك ) قال : وكنت أخبؤُها حياء من رسول الله ﷺ قالوا : فقيم نشرَبُ يا رسول الله ؟ قال ﷺ ( اشْرَبُوا في أسْقِيَةِ الأَدَم التي يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِها قالوا : يا رسول الله ! إن أرضَنَا كثيرة الجرذان لا تبقى فيها أسقية الأدم ، قال ﷺ ( وإن أكلها الجِرْدَانُ ) ، مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس ( إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهما الله : الحِلْمُ والأناة ). ❝
❞ قبسات من غزوة تبوك .. ثُمَّ إن أبا خَيثَمَة رجع بعد أن سار رسول الله ﷺ أياماً إلى أهله في يوم حار ، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه ، قد رشت كُل واحدة منهما عريشها وبرَّدَتْ له ماء وهيأت له فيه طعاماً ، فلما دخل قام على باب العريش ، فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له ، فقال رسول الله ﷺ في الضَّح ( الشمس ) والريح والحر ، وأبو خيثمة في ظل بارد ، وطعام مهياً وامرأة حسناء في ماله مقيم ؟ ما هذا بالنَّصَفِ ثم قال والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى الحق برسول الله ، فهيئا لي زاداً ، ففعلتا ، ثم قدم ناضحه ، فارتحله ، ثم خرج في طلب رسول الله ﷺ حتى أدركه حين نزل تبوك ، وقد كان أدرك أبا خيثمة عُمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله ، فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك ، قال أبو خيثمة لعمير بن وهب : إن لي ذنباً ، فلا عليك أن تتخلف عني حتى آتي رسول الله ﷺ ففعل ، حتى إذا دنا مِن رسول الله ﷺ وهو نازل بتبوك ، قال الناس : هذا راكب على الطريق مقبل ، فقال رسول الله ﷺ ( كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ ) ، قالوا : يارسول الله هو والله أبو خيثمة ، فلما أناخ أقبل ، فسلم على رسول الله ﷺ ، فقال له رسول الله ﷺ ( أَوْلى لَكَ يَا أَبَا خَيْثَمَة ) ، فأخبر رسول الله ﷺ خبره ، فقال له رسول الله ﷺ خَيْراً ودعا له بخير. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قبسات من غزوة تبوك . ثُمَّ إن أبا خَيثَمَة رجع بعد أن سار رسول الله ﷺ أياماً إلى أهله في يوم حار ، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه ، قد رشت كُل واحدة منهما عريشها وبرَّدَتْ له ماء وهيأت له فيه طعاماً ، فلما دخل قام على باب العريش ، فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له ، فقال رسول الله ﷺ في الضَّح ( الشمس ) والريح والحر ، وأبو خيثمة في ظل بارد ، وطعام مهياً وامرأة حسناء في ماله مقيم ؟ ما هذا بالنَّصَفِ ثم قال والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى الحق برسول الله ، فهيئا لي زاداً ، ففعلتا ، ثم قدم ناضحه ، فارتحله ، ثم خرج في طلب رسول الله ﷺ حتى أدركه حين نزل تبوك ، وقد كان أدرك أبا خيثمة عُمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله ، فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك ، قال أبو خيثمة لعمير بن وهب : إن لي ذنباً ، فلا عليك أن تتخلف عني حتى آتي رسول الله ﷺ ففعل ، حتى إذا دنا مِن رسول الله ﷺ وهو نازل بتبوك ، قال الناس : هذا راكب على الطريق مقبل ، فقال رسول الله ﷺ ( كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ ) ، قالوا : يارسول الله هو والله أبو خيثمة ، فلما أناخ أقبل ، فسلم على رسول الله ﷺ ، فقال له رسول الله ﷺ ( أَوْلى لَكَ يَا أَبَا خَيْثَمَة ) ، فأخبر رسول الله ﷺ خبره ، فقال له رسول الله ﷺ خَيْراً ودعا له بخير. ❝