█ ﴿وَمَاۤ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِیبَةࣲ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیرࣲ﴾ [الشورى: ٣٠] === قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة: وإذا رأيت العبد يقع الناس إذا آذوه ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار فاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية وإذا تاب واستغفر وقال: هذا بذنوبي صارت حقه نعمة كتاب قاعدة الصبر مجاناً PDF اونلاين 2024 بدأ المؤلف رحمه الله هذه الرسالة ببيان الدين كله بجملته أمرين هما: والشكر واستدل لذلك بقوله تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } وبقوله صلـى عليه وسلم : عجباً لأمر المؤمن إن أمره عجب لا يقضي لمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له أصابته سراء شكر فكان وإن ضراء صبر الصبر عموماً ينقسم ثلاثة أقسام هي: أولاً: الطاعة حتى يفعلها ثانياً: عن المنهي عنه يفعله ثالثاً: ما يصيبه بغير اختياره من المصائب ثم بين نوعان: النوع الأول: نوع اختيار للخلق فيه كالأمراض وغيرها السماوية وهذا النوع يسهل لأن يشهد قضاء وقدره وأنه مدخل للناس فيصبر إما اضطراراً وإما اختياراً والنوع الثاني: التي تحصل للعبد بفعل ماله أو عرضه يصعب جداً النفس تستشعر المؤذي لها وهي تكره الغلبة فتطلب الانتقام يصبر النبيون والصديقون وقد اقتصر كلام المصنف بقية الأسباب تعين تصيبه وذكر ذلك عشرين وجهاً وختم كلامه بالإشارة الأصل الثاني وهو: الشكر وفسره بأنه العمل بطاعة واقتصر وخلت تفصيل القول ولعل السبب هو تصرف أفرد بالذكر وفصلها باقي التصنيف وإلا فالرسالة تتمة ويشهد ذكره رشيق تعداده لمؤلفات تيمية حيث قال: ” نحو ستين ورقة” فقد المختصر العنوان كذلك كتب موضوع فقط ولم يكمل والله أعلم
❞ الصبر عموماً ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
أولاً: صبر على الطاعة حتى يفعلها.
ثانياً: صبر عن المنهي عنه حتى لا يفعله.
ثالثاً: الصبر على ما يصيبه بغير اختياره من المصائب.
المصائب نوعان:
النوع الأول: نوع لا اختيار للخلق فيه، كالأمراض وغيرها من المصائب السماوية، وهذا النوع يسهل الصبر فيه لأن العبد يشهد فيه قضاء الله وقدره،وأنه لا مدخل للناس فيه فيصبر إما اضطراراً وإما اختياراً.
والنوع الثاني: المصائب التي تحصل للعبد بفعل الناس، في ماله أو عرضه أو نفسه، وهذا النوع يصعب الصبر عليه جداً لأن النفس تستشعر المؤذي لها وهي تكره الغلبة فتطلب الانتقام، ولا يصبر على هذا النوع إلا النبيون والصديقون . ❝