█ يقولون عني أني بلا عقل؛ وأشفق عليهم من تخمة عقولهم وأنتم ايها المتحذلقون تقرؤون ولا تفهمون ثم ترددون فتبهرون ويظن العامة أنكم العالمون دمتم سالمون فبكم هم يقودون وكأنكم كالحاملون للأسفار تعلمون ما تحملون نعم أنا هو ذا ذلك المجذوب المجنون المهطول أي شيء تقولونه يفرحني لأنكم لستم بعارفين فلا لوم الجاهلين لو حقا العارفين لكنتم ممن يفرون فالعارفين لا يمكثون للعامة معروفون كتاب مائة عام تاريخ مجاناً PDF اونلاين 2024 تبدأ الرواية بعرض مسرحي داخل مستشفى نفسي الهدف منها دمج المرضي المجتمع تناقش المسرحية مواقف تاريخية عديدة وخاصة خواتيم الدولة العثمانية وبعض الخيانات التي تعرضت لها ومقابلها المستشفى بعض أيضا تصل لحد القتل وينتهي العرض بفكرة إن كان التاريخ قد سرق فلدينا نحن القدرة عمل جديد فكرة بناء العمل كانت قائمة الأساس فكرة الوحدة العربية والبعد عن التفكك فالغرب سعي لتمزيق أوصال الأمة وعلمونا كلمة استقلال ووحدة وهم الغرب توحدوا تحت راية اليورو هناك صنعوا لنا الكيماويات للزراعة ولما بيعوزوا زرع عندنا بيقولوا عاوزينه طبيعي بدون كيماوي
❞ ˝ عمل أدبي تحول لمسرحية˝
(يذهب عارف لمكتبه ويدخل عليه غفران)
غفران :- د/ عارف اكتب بسرعه اللي هقولك عليه وياريت ماتقطعنيش .. علمونا كلمة استقلال ووحده .. وخلونا نسيب وحدتنا لوحدتنا .. كنا موحدين .. اصبحنا وحيدين .. وعملوا لنفسهم عمله موحده .. علمونا اننا نتكلم بلسانهم ونستخدم لغتهم علشان نلاقي شغل في بلادنا العربيه .. ادونا الكيماوي نزرع بيه ارضنا .. ولما يعوزوا زرع من عندنا بيقولوا عاوزينه زرع طبيعي من غير كيماوي
(يخرج غفران سريعاً)
عارف :- معقولة تكون ديه فلسفتك في الحياه .. والله ما بقيت عارف من فينا اللي المفروض يكون نزيل هنا
(يعود غفران سريعاً)
غفران :- اسمع وماتكتبش .. عارف خيوط اللعبه في ايد مين .. طب انت عارف ان اللي فاكرين نفسهم مسكين خيوط اللعبه هما نفسهم جواها .. كلنا .. كلنا بنؤدي الدور اللي مرسوم وفاكرين اننا فاهمين الا اللي عارفين
(يخرج غفران)
عارف :- يعني ايه .. كلنا عايشين وفاكرين اننا فاهمين واحنا في الخيط مربوطين
(تدخل امل ومعها غفران)
عارف :- في حاجه تاني حتمليهالي يا غفران
امل :- هو لسه ملاك اولاني .. ده معايا من بدري في المرور علي المرضي وافتكر كلام عاوز يقولهولك في المسرحيه وجبته وجيت
عارف :- طب ماهو لسه ممليني الكلام فعلاً .. حتي هتلاقيه عندك هناك
(يشير عارف نحو الورق وتذهب له امل ويقف عارف امام غفران في تحدي)
امل :- بعد ما كنا موحدين .. بقينا وحيدين
عارف :- علمونا نتكلم بلسانهم ولغتهم
غفران :- عاوزين زرعهم بدون كيماوي
امل :- ايوه .. نفس الكلام
غفران :- كلنا بنؤدي نفس الدور
امل :- الكلام ده مش موجود
محمود زيدان حافظ . ❝
❞ ظلام وبؤر ضوء تظهر وتختفي، يسير عارف مرتجفا نحو ذلك الشخص الواقف وبيده سياط يضرب به تلك المرآة المكبلة بالغلال على شاهد أحد القبور يتلفت حوله فيجد نفسه وسط المقابر يلتفت للخلف محاولاً الرجوع ليجد أمامه مجموعة من الراقصين يأدون مشاهد دراما حركية ويضاء من خلفهم شاشة عرض يعرض عليها أحداث من التاريخ العربي القديم. يصحو عارف من نومه فزعاً ويحمد الله أنه في حلم ثم يدون في أوراق بجواره ما رأى في حلمه من رقص وشاشة عرض ثم يذهب ليغتسل ويصلى الصبح ويذهب للمسجد لصلاة الجمعة وبعدها يذهب للمقابر لزيارة والديه ولكنه يفاجئ بوجود سيدة ترتدي الأسود وتقف من القبر تبكي فينظر لها وتظهر على ملامحه الغضب وكاد أن يغادر سريعاً لولا أنها قامت بالنداء عليه فوقف مواليها ظهره لا ينظر لها فتقرب منه لتقف خلفه
المرآة: هم الأن في دار الحق ونحن في دار الباطل فلماذا تعاقبني أنا بما حدث منهم ولا ذنب لي فيه.
عارف: أرجو أن يكون هذا أخر لقاء بيننا فأنت غير مرحب بوجودك هنا.
المرآة: من علمك كل تلك القسوة؟
عارف: لا شأن لكِ . فقط أذهبي ولا تعودي هنا مرة آخري.
تبكي المرآة ويغادر عارف سريعاَ دون أن ينظر لها . ❝
❞ استدعاني سيدي فحضرت ملبيًا لاهثًا تاركًا خلفي كل شيء؛ وعند حضوري تم تكليفي بمهمة صغيرة، ألا وهي بث الخوف في قلوب سكان إحدى الشقق، ففرحت فرحًا شديدًا لذلك، وذهبت فورًا لتنفيذ المهمة.
كانت الشقة راقية بمعنى الكلمة شاسعة المساحة مكونة من ثلاث غرف وبهو كبير، ومطبخ محمل بما لذ وطاب من أصناف الطعام والشراب ودورة مياه رائعة، وهناك ولدان وفتاة يلعبون ويلهون سويًا بمرح، فشاركتهم اللعب فكنت أتسبب في سقوط أحدهم أو أسقط مقتنيات نفيسة فيعاقبهم والدهم؛ وفي المساء أحرك أثاث المنزل وأفتح صنابير الماء أخفي الأطعمة والمقتنيات.
نعم لا تشك في ذلك فأنا (فحيل) أنا من الجنّ وهم من البشر فأراهم ولكنهم لا يروني.
تملّك الخوف منهم ولجؤوا لصديق الأسرة لعله يستطيع إرشادهم للصواب فنصحهم بإحضار أحد المشايخ للقضاء على تلك الظواهر؛ فتملك الرعب مني. وفي المساء حضر سيدي، ففرحت لذلك وأخذ يتمتم بكلمات وأنا أضحك ومن بين كلماته يصدر لي الأمر ببث الرعب، فأفتح النوافذ وأقلب الأثاث وهو يظهر لهم الخوف والهلع ويبلغ رجل البيت بضرورة الفرار من هذا المنزل فهم أمام قوى خفية لا يؤثر فيها شيء؛ وحتى يكون له من الناصحين، شار عليه ببيع الشقة والرحيل فورًا وبالفعل يرسل سيدي أحد إخوته لشراء الشقة بثمنٍ بخسٍ ويأخذ هو الشقة ليجعلها ماخورًا لملذاته الشخصية؛ وكنت أنا خادمَ الشقة الأمين المكلف بحمايتها، وبذلك أكون قد أتممت أول جزءٍ من المهمة التي كلفت بها، وتمت مكافأتي من سيدي بأن أستدعي أبي وكبير مدينتنا ليجعل لي قسمَ تحضير بدلًا من اسمي فكنت قبل هذا القسم يتم استدعائي فقط بنطق اسمي وبهذا أصبحت أصغر جني له قسم لتحضيره . ❝