قدوم وفد كندة على رسول الله ﷺ .. قدم الأشعث بن قيس على... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ قدوم وفد كندة رسول الله ﷺ قدم الأشعث بن قيس ثمانين أو ستين راكباً من فدخلوا عليه مسجده قد رَجُلُوا جُمَمَهم وتسلَّحوا ولبسوا جِبَابَ الحِبَرَاتِ مكفّفة بالحرير فلما دخلوا قال ( أَوَلَمْ تُسْلِموا ؟ ) قالوا : بلى فَما بال هذا الحرير أَعْنَاقِكُم فشقوه ونزعوه والقَوه ثم يا ! نحن بنو آكل المرار وأنت ابن فضحك ناسِبُوا بهذا النَّسَبِ رَبِيعَةَ الحارث والعباس عَبْد المُطلب الزهري وابن إسحاق كانا تاجرين وكانا إذا سارا أرض العرب فسئلا أنتما قالا يتعزّزون بذلك ويدفعون به عن أنفسهم لأن بني كانوا ملوكاً نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ كِنَانَة لا تَقْفُو أَمَّنا ولا ننتفي مِنْ أبِينَا وكان يقول أوتى برجل نفى رجلاً قريش النضر كنانة إلا جلدته الحد والمرار هو شجر البوادي وآكل عمرو حجر معاوية وللنبي جدة مذكورة وهي أم كلاب مرة وإياها أراد وفي هذه القصة الفقه أن انتسب إلى غير أبيه فقد كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قدوم وفد كندة على رسول الله ﷺ . قدم الأشعث بن قيس على رسول الله ﷺ في ثمانين أو ستين راكباً من كندة فدخلوا عليه ﷺ مسجده قد رَجُلُوا جُمَمَهم وتسلَّحوا ولبسوا جِبَابَ الحِبَرَاتِ مكفّفة بالحرير ، فلما دخلوا ، قال رسول الله ﷺ ( أَوَلَمْ تُسْلِموا ؟ ) قالوا : بلى ، قال ( فَما بال هذا الحرير في أَعْنَاقِكُم ؟ ) ، فشقوه ونزعوه والقَوه ، ثم قال الأشعث : يا رسول الله ! نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار ، فضحك رسول الله ﷺ ثم قال ( ناسِبُوا بهذا النَّسَبِ رَبِيعَةَ بن الحارث ، والعباس بن عَبْد المُطلب ) ، قال الزهري وابن إسحاق كانا تاجرين ، وكانا إذا سارا في أرض العرب ، فسئلا من أنتما ؟ قالا : نحن بنو آكل المرار ، يتعزّزون بذلك في العرب ، ويدفعون به عن أنفسهم ، لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكاً ، قال رسول الله ﷺ ( نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بن كِنَانَة لا تَقْفُو أَمَّنا ، ولا ننتفي مِنْ أبِينَا ) ، وكان الأشعث يقول : لا أوتى برجل نفى رجلاً من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد ، والمرار : هو شجر من شجر البوادي ، وآكل المرار هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن كندة ، وللنبي ﷺ جدة من كندة مذكورة ، وهي أم كلاب بن مرة ، وإياها أراد الأشعث ، وفي هذه القصة من الفقه : أن من انتسب إلى غير أبيه ، فقد انتفى من أبيه ، وقفى أمه ، أي : رماها بالفجور ، وفيها : أن كندة ليسوا من ولد النضر بن كنانة ، وفيها أن من أخرج رجلاً عن نسبه المعروف جُلِدَ حَدَّ القذف. ❝
❞ قدوم وفد كندة على رسول الله ﷺ .. قدم الأشعث بن قيس على رسول الله ﷺ في ثمانين أو ستين راكباً من كندة فدخلوا عليه ﷺ مسجده قد رَجُلُوا جُمَمَهم وتسلَّحوا ولبسوا جِبَابَ الحِبَرَاتِ مكفّفة بالحرير ، فلما دخلوا ، قال رسول الله ﷺ ( أَوَلَمْ تُسْلِموا ؟ ) قالوا : بلى ، قال ( فَما بال هذا الحرير في أَعْنَاقِكُم ؟ ) ، فشقوه ونزعوه والقَوه ، ثم قال الأشعث : يا رسول الله ! نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار ، فضحك رسول الله ﷺ ثم قال ( ناسِبُوا بهذا النَّسَبِ رَبِيعَةَ بن الحارث ، والعباس بن عَبْد المُطلب ) ، قال الزهري وابن إسحاق كانا تاجرين ، وكانا إذا سارا في أرض العرب ، فسئلا من أنتما ؟ قالا : نحن بنو آكل المرار ، يتعزّزون بذلك في العرب ، ويدفعون به عن أنفسهم ، لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكاً ، قال رسول الله ﷺ ( نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بن كِنَانَة لا تَقْفُو أَمَّنا ، ولا ننتفي مِنْ أبِينَا ) ، وكان الأشعث يقول : لا أوتى برجل نفى رجلاً من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد ، والمرار : هو شجر من شجر البوادي ، وآكل المرار هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن كندة ، وللنبي ﷺ جدة من كندة مذكورة ، وهي أم كلاب بن مرة ، وإياها أراد الأشعث ، وفي هذه القصة من الفقه : أن من انتسب إلى غير أبيه ، فقد انتفى من أبيه ، وقفى أمه ، أي : رماها بالفجور ، وفيها : أن كندة ليسوا من ولد النضر بن كنانة ، وفيها أن من أخرج رجلاً عن نسبه المعروف جُلِدَ حَدَّ القذف. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قدوم وفد كندة على رسول الله ﷺ . قدم الأشعث بن قيس على رسول الله ﷺ في ثمانين أو ستين راكباً من كندة فدخلوا عليه ﷺ مسجده قد رَجُلُوا جُمَمَهم وتسلَّحوا ولبسوا جِبَابَ الحِبَرَاتِ مكفّفة بالحرير ، فلما دخلوا ، قال رسول الله ﷺ ( أَوَلَمْ تُسْلِموا ؟ ) قالوا : بلى ، قال ( فَما بال هذا الحرير في أَعْنَاقِكُم ؟ ) ، فشقوه ونزعوه والقَوه ، ثم قال الأشعث : يا رسول الله ! نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار ، فضحك رسول الله ﷺ ثم قال ( ناسِبُوا بهذا النَّسَبِ رَبِيعَةَ بن الحارث ، والعباس بن عَبْد المُطلب ) ، قال الزهري وابن إسحاق كانا تاجرين ، وكانا إذا سارا في أرض العرب ، فسئلا من أنتما ؟ قالا : نحن بنو آكل المرار ، يتعزّزون بذلك في العرب ، ويدفعون به عن أنفسهم ، لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكاً ، قال رسول الله ﷺ ( نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بن كِنَانَة لا تَقْفُو أَمَّنا ، ولا ننتفي مِنْ أبِينَا ) ، وكان الأشعث يقول : لا أوتى برجل نفى رجلاً من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد ، والمرار : هو شجر من شجر البوادي ، وآكل المرار هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن كندة ، وللنبي ﷺ جدة من كندة مذكورة ، وهي أم كلاب بن مرة ، وإياها أراد الأشعث ، وفي هذه القصة من الفقه : أن من انتسب إلى غير أبيه ، فقد انتفى من أبيه ، وقفى أمه ، أي : رماها بالفجور ، وفيها : أن كندة ليسوا من ولد النضر بن كنانة ، وفيها أن من أخرج رجلاً عن نسبه المعروف جُلِدَ حَدَّ القذف. ❝
❞ وأما المواضع التي كان ﷺ يدعو فيها في الصلاة ، فسبعة مواطن ، أحدها بعد تكبيرة الإحرام في محل الاستفتاح ، والثاني قبل الركوع وبعد الفراغ من القراءة في الوتر والقنوت العارض في الصبح قبل الركوع إن صح ذلك ، فإن فيه نظراً ، والثالث بعد الاعتدال من الركوع ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن أبي أوفى كان رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع قال (سَمِعَ اللَّهُ لَمِنْ حَمِدَهُ ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالبَرَدِ ، وَالمَاءِ البَارِدِ ، اللَّهُمَّ طَهُرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ ) ، الرابع في ركوعه كان يقول (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي) ، الخامس في سجوده ، وكان فيه غالب دعائه ، السادس بين السجدتين ، السابع بعد التشهد وقبل السلام، وبذلك أمر في حديث أبي هريرة ، وحديث فَضَالة بن عبيد ، وأمر أيضاً بالدعاء في السجود ، وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين ، فلم يكن ذلك من هديه ﷺ أصلاً ، ولا روي عنه بإسناد صحيح ، ولا حسن ، وأما تخصيص ذلك بصلاتي الفجر والعصر ، فلم يفعل ذلك هو ولا أحد من خلفائه ، ولا أرشد إليه أمته ، وإنما هو استحسان راه من راه عوضاً من السنة بعدهما ، والله أعلم . . ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وأما المواضع التي كان ˝ ˝ﷺ يدعو فيها في الصلاة ، فسبعة مواطن ، أحدها بعد تكبيرة الإحرام في محل الاستفتاح ، والثاني قبل الركوع وبعد الفراغ من القراءة في الوتر والقنوت العارض في الصبح قبل الركوع إن صح ذلك ، فإن فيه نظراً ، والثالث بعد الاعتدال من الركوع ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن أبي أوفى كان رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع قال (سَمِعَ اللَّهُ لَمِنْ حَمِدَهُ ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالبَرَدِ ، وَالمَاءِ البَارِدِ ، اللَّهُمَّ طَهُرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ ) ، الرابع في ركوعه كان يقول (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي) ، الخامس في سجوده ، وكان فيه غالب دعائه ، السادس بين السجدتين ، السابع بعد التشهد وقبل السلام، وبذلك أمر في حديث أبي هريرة ، وحديث فَضَالة بن عبيد ، وأمر أيضاً بالدعاء في السجود ، وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين ، فلم يكن ذلك من هديه ﷺ أصلاً ، ولا روي عنه بإسناد صحيح ، ولا حسن ، وأما تخصيص ذلك بصلاتي الفجر والعصر ، فلم يفعل ذلك هو ولا أحد من خلفائه ، ولا أرشد إليه أمته ، وإنما هو استحسان راه من راه عوضاً من السنة بعدهما ، والله أعلم. ❝