█ (( أشياء دائماً تحدث )) (1) اقتربت همست لا تتأخر قالتها وانصرفت وقف مشدوهاً مذهولاً معتوهاً وهو يحملق هم يناديها ولكن الدهشة عقدت فوق لسانه كتاب دائمًا مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة قصصية بها قصص قصيرة تدور اطار اجتماعي رومانسي واقعي
❞ في البيت .. أرهقه الفكر .. حاول أن ينسى .. راوده النوم .. أعنته .. فنهض .. ارتدى ثيابه المتواضع .. وحذائه القديم .. مرق صوب الشارع .. دون أن ينظر في المرآة . ❝
❞ في البدء .. كان صياح دِيَكَة .. والشمس طالعة .. والسكنات الريفية.. يتصاعد منها دخان الحطب .. وكانت أرض واسعة .. وسماء دائمة البكاء .
وكان ولد وبنت .. الولد شقي وعفريت .. هكذا ينعته الجميع .. عُوده أخضر كسنابل القمح .. يفهم ˝هرش البنات ˝ وحين يندس وسطهن .. يصيخ السمع يضحكن .. ويقطعن حديثهن ..عن العريس المنتظر .. وليلة العمر .. وبيت العدل .. والبنت بدر لم يكتمل تمامه .. تحب الولد الشقي.. ولا تلعب إلا معه
ــ تيجي نلعب عروسة وعريس ...
ــ لا .. نلعب الثعلب فات , فات ...
ينتصف النهار.. تحت جذع النخلة العوجاء .. المرابطة علي الطريق .. يراقصها الريح .. تسكنها جنيّة عاهر .. عندما تنقطع الرِجْل عن الطريق , تظهر عارية تماماً .. حاسرة الرأس . ❝
❞ ˝مقام سيدنا الولي˝
في البهو الفاصل بين الرغبة والرهبة يقف العقل مخمورا , مبهورا.. والروح تأن من شدة الجوع والعطش , موسيقي وغناء , رقص , ومجون , ووجع لا متناهي
في تلك الليلة لم توصد النافذة كعادتها , الغرفة شبه مضاءة.. تظهر واضحة المعالم أمامه تضغط مكبس النور .. غادة حسناء متجردة من زينتها , اللهم إلا غلة صغيرة تبرز تفاصيل كل شيء والجسد الجائع للنشوة يصرخ ويئن أنينَ .. ورقعة الضوء المتسعة تحتوي جسداً متوهجاً بالرغبة تجعل العقل يغرق في بحور من الإبهار والانبهار, ويتوه في أودية من خيال الدهشة والذهول .. وفيضان العرق يلجمه إلجاما .. وكأن كل جليد الأرض قد ذاب علي وجهه .......
كبس يداه أكثر من مرة في جفنيه ليتأكد أنه يقظ , وأن ما يراه ليس حلماً في منام , أو خيال ..والشتاء الذي يقف يدق على الأبواب تحول إلي صيف حار, جعله يتصبب عرقاً ..وصارت أفكاره المتزنة الرزينة قنابل محظورة , تتطاير في الهواء تنشطر عناقيدها تصل إلى ذرات العقل المَخْبون فتدمر كل شيء فيه ˝ يا الهي ما هذا الذي أراه .˝ . ❝