█ أنا وهي طرقت الباب وانتظرت ريثما تفتح ليّ نظرت إليها مندهشاً وسرحت بعقلي بعيداً ابتسمت لها تدعوني للدخول, بسرعة , دخلت حتى لا يراني احد أعطيتها كل ما كانت يديّ تحمله وجلست أقرب مكان بجوار منهكاً وقد تهلل وجهها فرحاً لرايتي واتسعت عيناها دهشة وسعدت أيما سعادة لمقدمي طلبت كوباً من الشاي فأومأت برأسها والابتسامة لم تزل وانصرفت مسرعة نحو المطبخ أخذت أفكر وأمهد الطريق عقلي تعد لي تخيلت منظرها حين تستقبل الخبر فكرت مع نفسي كثيراً وراحت اسأل بصوت خافت " يمكن أن تعرف غيري ؟ ولكن كيف ابدأ معها ؟! أفاتحها الأمر, الموضوع خطير جداً أخبرها بما أريد نظرت طرفِ خفي منشغلة عني ومنهكة بإعداد ترتب أدوات بثياب البيت المتواضعة والتي تبدو فيها مختلفة تماماًعن ذي قبل عن أي يوم مضي صنعت تسريحة جميلة زدتها حسناً وجمالا علي جمالها وكأنها ملكة إغريقية رائعة هكذا رأتها عينيَّ هذه المرة سرحت لأبعد ذلك وتخيلت حينما ونشب صراع مرير كتاب أعترافات أنثى بريئة مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة قصصية بها قصص قصيرة تدور اطار اجتماعي رومانسي واقعي
❞ في البدء .. كان صياح دِيَكَة .. والشمس طالعة .. والسكنات الريفية.. يتصاعد منها دخان الحطب .. وكانت أرض واسعة .. وسماء دائمة البكاء .
وكان ولد وبنت .. الولد شقي وعفريت .. هكذا ينعته الجميع .. عُوده أخضر كسنابل القمح .. يفهم ˝هرش البنات ˝ وحين يندس وسطهن .. يصيخ السمع يضحكن .. ويقطعن حديثهن ..عن العريس المنتظر .. وليلة العمر .. وبيت العدل .. والبنت بدر لم يكتمل تمامه .. تحب الولد الشقي.. ولا تلعب إلا معه
ــ تيجي نلعب عروسة وعريس ...
ــ لا .. نلعب الثعلب فات , فات ...
ينتصف النهار.. تحت جذع النخلة العوجاء .. المرابطة علي الطريق .. يراقصها الريح .. تسكنها جنيّة عاهر .. عندما تنقطع الرِجْل عن الطريق , تظهر عارية تماماً .. حاسرة الرأس . ❝
❞ أنا ليس عندي مقاييس للجمال لدى النساء
ولا درجاتٍ عندي للحسن عندهنّ
فكلهنَّ عندي في الحسن
وفي الجمال سواء
ولا فرق , فكلهنَّ كأسنان الِمشّط
فالسمراء والبيضاء والشقراء
كلهنَّ عندي سواء كباقة وردٍ
ولا أريد أن أضع مستويات للعشق
مجانين من اخترعوا مسابقة للجمال
وقاموا بالتحكيم وبالمفاضلة بين النساء
أي هراء , أي جنون فعلتموه , أي غباء
أنا لا أؤمن بالمفاضلة بين النساء
أرأيتم أحداً في التاريخ ,
قارن بين الخصوبة وبين النماء
بين الحياة , وبين البقاء
أو فاضلَ بين الهواء وبين الماء وبين الضياء
لا يا سادة كل النساء في الحسن سواء
كل النساء وروداً جميلاتٍ نديّاتْ
والاختلاف فقط في الأسماء
كل النساء خلقنَّ لآدمَ في السماء
ولا أريد أن أتعدي الخطوط الحمراء . ❝
❞ ˝مقام سيدنا الولي˝
في البهو الفاصل بين الرغبة والرهبة يقف العقل مخمورا , مبهورا.. والروح تأن من شدة الجوع والعطش , موسيقي وغناء , رقص , ومجون , ووجع لا متناهي
في تلك الليلة لم توصد النافذة كعادتها , الغرفة شبه مضاءة.. تظهر واضحة المعالم أمامه تضغط مكبس النور .. غادة حسناء متجردة من زينتها , اللهم إلا غلة صغيرة تبرز تفاصيل كل شيء والجسد الجائع للنشوة يصرخ ويئن أنينَ .. ورقعة الضوء المتسعة تحتوي جسداً متوهجاً بالرغبة تجعل العقل يغرق في بحور من الإبهار والانبهار, ويتوه في أودية من خيال الدهشة والذهول .. وفيضان العرق يلجمه إلجاما .. وكأن كل جليد الأرض قد ذاب علي وجهه .......
كبس يداه أكثر من مرة في جفنيه ليتأكد أنه يقظ , وأن ما يراه ليس حلماً في منام , أو خيال ..والشتاء الذي يقف يدق على الأبواب تحول إلي صيف حار, جعله يتصبب عرقاً ..وصارت أفكاره المتزنة الرزينة قنابل محظورة , تتطاير في الهواء تنشطر عناقيدها تصل إلى ذرات العقل المَخْبون فتدمر كل شيء فيه ˝ يا الهي ما هذا الذي أراه .˝ . ❝