█ اختلاف الآراء : لكل منا فلسفته الخاصة الحياة وطريقته المتباينة التي تعبر عن شخصيته فلا داعي للتسلط أو الاعتراض الآخرين معاملتهم بطريقة فظة غليظة لمجرد امتلاكهم آراء وأفكار وميول مختلفة عنا فهذا لن يُجدي بشيء وستجد نفسك وحيداً لا محالة لعدم تَقبُّلك للاختلاف الحتمي البديهي للآخرين فلولا تلك الميزة لكان البشر أجمعين متطابقين كل السمات ولن تصبح هناك أي مميزات لواحد الآخر فلهذا علينا إظهار بعض الإعجاب والفخر باختلافنا الفطري الذي خلقنا الله عليه محاولين استغلال النقطة الهامة لصالحنا اكتساب العديد من المخالفة لنا الوصول لأمور لم نكن دراية بها الاختلاف يعني أن يُكمِّلون بعضهم البعض وهذا ما يجب عليهم السعي لتحقيقه فنحن احتياج دائم للمشاركة والنقاش والترابط مع بعضنا ففي اتحادنا ورغبتنا ذلك الأمر شيء المحبة واللطف وبعض المساهمة التقدم الشامل سيعم بهذا التعاون والانسجام بين أصحاب المختلفة كتاب جرعات تنفس مجاناً PDF اونلاين 2024 الحرية من أبسط حقوق الإنسان يكون لديه الاختيار القبول الرفض المهم ألا يتخذ قرارا اعتمادا أوامر أشياء فرضت وهو غير قابل لها راض عنها لأنه الواقع مرتاحا فيما يفعله راضيا نتائج هذا القرار فعله رغما عنه فاتركوا حرية نريدها ونرغب بأن نفعل نريد بكامل إرادتنا ونتحمل نتيجة نقوم به لنكن قادرين تحمل المسئولية والسير طريق الملئ بالمنعطفات بكل ثقة راهبين منه خائفين تحدي الصعوبات والمواجهة فذلك سيجعلنا نتحلى بالشجاعة والقدرة للأمام ويمنحنا مزيدا الثقة بأنفسنا وبقدرتنا اتخاذ قرار مهما بلغت صعوبته فقط دعونا نجرب جربتموه فإننا سوف نتعلم ونكتسب المزيد الخبرة والتعود التعامل مواقف ومشكلات بعد نعد صغارا اليوم
❞ الحزن :
الحزن الدفين بداخلك يُشبه بركاناً ثائراً ينفجر فجأةً في وقت معين بعد تراكم تلك الأسباب المُهيِّئة له، وكأنه كان بحاجة للانطلاق، فانطلقت تلك الحِمم من داخلك بقوة، فأخافت مَنْ حولك عليك، وأصابتهم بالقلق الدائم من أنْ يُصيبك أيُّ مكروهٍ بسبب ذلك الحزن الغير مبرر لأنه ببساطة ليس له سبب واحد فقط، وإنما هو لأسباب متعددة، وتَوِد التخلص منها بأي شكل وبأي ثمن، ولكنك لا تجد الطريق لذلك، فلا تحاول أنْ تترك نفسك كذلك بحيث لا تتمكن من إخماد ذلك اللهيب الصادر من البركان الخامد الكامن الساكن بداخلك؛ فاللجوء إلى شخص يرتاح له قلبك هو الحل الأمثل في تلك الحالة حتى لا تُرهِق قلبك، وتتعبه بلا جدوى، فالحياة لا تستحق مزيداً من الاكتراث والاهتمام والتركيز الزائد في أبسط الأمور حتى لا تودي بحياتك إلى طريق غير مرغوب به على الإطلاق . ❝
❞ الحب والاحتياج :
إنه لفارق كبير بين الاحتياج والحب كالفارق بين اللونين الأبيض والأسود، فلا يوجد أي ترابط بينهما على الإطلاق، فالاحتياج يمتد لفترة معينة قد تكون قصيرة أو طويلة على حسب نوع الحاجة، ولكنه مؤقت وسوف ينتهي وقته سريعاً دون أن تشعر بأنك قد أمضيت ذلك الوقت بجانب ذلك الشخص؛ لأنه بالطبع سيصبح مفضلاً لديك لبعض الوقت، ولكن يوماً ما سوف تنساه وتبتعد عنه، فذلك أسوأ ما في الاحتياج أنه محدود المدة، ولا يمتد طويلاً، فهو لا يتناسب مع قلوب البشر سريعة التعلق والارتباط بغيرها، أما الحب فيختلف كثيراً فهو طويل الأمد ومن المفترض أن يستمر لبقية الحياة إن كان حباً حقيقياً فإن الإنسان في تلك الحالة يشعر بأنه لن يتمكن من العيش أو الاستمرار على وجه الأرض بدون الطرف الآخر؛ فهو مَن يكمله ويشعره بالأنس، ويشاركه أوقاته التعيسة والسعيدة ويشعر بجانبه بالأمان والراحة والسكينة، ويقدر على احتوائه وفهمه أوقات من نظرة عينيه، أو من تغير نبرة صوته عند التحدث إليه وأشياء أخرى كثيرة، فالحب شيء ثمين حقاً لا يمكن العيش بدونه؛ فهو كالأكسجين يمنحنا القدرة على التنفس والإحساس بجمال الحياة، فهو يُضْفِي عليها معاني سامية وراقية لا يدركها إلا مَن يعيشها، فهو يمتص طاقة الغضب بداخلنا، ويقلل التوتر والضغط، ويمنحنا طاقة إيجابية تساعدنا على التكيف مع متغيرات الحياة الشاقة التي يصعب على المرء تحملها بمفرده، فشريك الحياة يخفف عنك الكثير من أعباء الحياة التي كنت مضطراً أن تتحمله فوق كتفيك وحدك طيلة السنوات الماضية، وذلك إن أحسنت وأجدت اختياره، فهذه هي ميزة الحب عن الاحتياج هو أنه يستمر معك طيلة حياتك، فلا يدعك تتعلق بإنسان ليس لك وليس من نصيبك أن تكمل حياتك بجانبه . ❝
❞ من أبسط حقوق الإنسان أن يكون لديه الحرية في الاختيار، القبول، الرفض، المهم ألا يتخذ قرارا اعتمادا على أوامر أو أشياء فرضت عليه، وهو غير قابل لها أو راض عنها لأنه في الواقع لن يكون مرتاحا فيما يفعله أو راضيا عن نتائج هذا القرار الذي فعله رغما عنه . ❝